الشيخ اسماعيل أبو اليزيد الكبير أوي (1904-1987)
مقدمة:
االدكتور اسماعيل محمد على أبو اليزيد أبو اليزيد الكبير أوي، عالم جليل ومصلح اجتماعي بارز، وقائد سياسي مرموق، ولد في 25 فبراير 1904 في قرية منية سندوب التابعة لمركز طوخ في محافظة القليوبية بمصر، ونشأ في أسرة متدينة متوسطة الحال، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة القرية، ثم التحق بالأزهر الشريف في عام 1917، وتخرج في كلية أصول الدين عام 1925، ثم حصل على دبلوم التربية من دار العلوم عام 1926، ثم دكتوراه الفلسفة في اللغة العربية من جامعة القاهرة عام 1932.
حياته العلمية:
الشيخ اسماعيل أبو اليزيد الكبير أوي كان عالماً جليلاً ومصلحاً اجتماعياً بارزاً، وقائداً سياسياً مرموقاً، وتتلمذ على يديه العديد من العلماء والفقهاء والمفكرين الذين لعبوا دوراً بارزاً في الحياة العامة المصرية والإسلامية. وكان الشيخ أبو اليزيد الكبير أوي داعياً إلى الإصلاح الاجتماعي والديني، وناضل ضد الظلم والاستبداد، ودعا إلى الحرية والديمقراطية.
اشتهر الشيخ أبو اليزيد الكبير أوي بعلمه الغزير وبلاغته الساحرة، وكان يخطب في الناس في المساجد والساحات العامة، ويدعوهم إلى التمسك بالإسلام والعمل على إصلاح المجتمع. كما كان الشيخ أبو اليزيد الكبير أوي كاتباً مفوهاً، وأصدر العديد من الكتب والمقالات التي كان لها أثر كبير في نشر الوعي الديني والاجتماعي بين الناس.
مؤلفاته:
1. الإسلام والحضارة الحديثة.
2. الإسلام والاشتراكية.
3. الإسلام والديمقراطية.
4. الإسلام والمرأة.
5. الإسلام والتربية.
6. الإسلام والاقتصاد.
7. الإسلام والسياسة.
نشاطه السياسي:
كان الشيخ أبو اليزيد الكبير أوي من أبرز قادة الحركة الوطنية المصرية، وقد شارك في ثورة 1919 وقدم الدعم للثوار، ثم انضم إلى حزب الوفد بعد تأسيسه في عام 1923، وأصبح أحد قياداته البارزين، وانتخب عضواً في مجلس النواب المصري عدة مرات. وقد اشتهر الشيخ أبو اليزيد الكبير أوي بمعارضته الشديدة للاستعمار البريطاني، ودعا إلى الجهاد ضده حتى يتم تحرير مصر من الاحتلال.
دوره في الإصلاح الاجتماعي:
كان الشيخ أبو اليزيد الكبير أوي من الدعاة إلى الإصلاح الاجتماعي، ودعا إلى محاربة الفقر والجهل والمرض، ودعا إلى الاهتمام بالصحة والتعليم والثقافة. وقد أسس الشيخ أبو اليزيد الكبير أوي العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي كانت تهدف إلى مساعدة الفقراء والمساكين، وكان يحرص على زيارة المرضى في المستشفيات والاهتمام بهم.
دوره في التربية والتعليم:
كان الشيخ أبو اليزيد الكبير أوي من الدعاة إلى الإصلاح التربوي، ودعا إلى ضرورة تطوير المناهج الدراسية وإدخال المواد العلمية والتقنية فيها، كما دعا إلى الاهتمام بالتربية الأخلاقية والوطنية للطلاب. وقد أسس الشيخ أبو اليزيد الكبير أوي العديد من المدارس والمعاهد الدينية والتربوية، وكان يحرص على زيارة المدارس والجامعات والاطلاع على أحوال الطلاب والأساتذة.
وفاته:
توفي الشيخ أبو اليزيد الكبير أوي في 15 أبريل 1987 عن عمر يناهز 83 عامًا، وقد ترك وراءه إرثًا كبيرًا من العلم والعمل الصالح، وقد تم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة حضرها جموع غفيرة من العلماء والسياسيين والمثقفين والشعب المصري.
الخاتمة:
كان الشيخ أبو اليزيد الكبير أوي عالماً جليلاً ومصلحًا اجتماعيًا بارزًا، وقائدًا سياسيًا مرموقًا، وقد ترك وراءه إرثًا كبيرًا من العلم والعمل الصالح. وقد كان الشيخ أبو اليزيد الكبير أوي من الشخصيات التي كان لها تأثير كبير في الحياة العامة المصرية والإسلامية، وقد لعب دوراً بارزاً في الإصلاح الاجتماعي والتربوي والديني والسياسي في مصر.