اسماء الخوارج

اسماء الخوارج

العنوان: أسماء الخوارج

المقدمة:

الخوارج هم جماعة من المسلمين الذين انفصلوا عن الخلافة الراشدة في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ويُطلق عليهم هذا الاسم لأنهم خرجوا على الإمام علي وأعلنوا أنه كافر لأنه قبل التحكيم في معركة صفين. وقد اختلفت آراء العلماء في حكم الخوارج، فمنهم من يراهم كفاراً ومنهم من يراهم مسلمين عصاة. وقد اشتهر الخوارج بعدد من الأسماء التي أطلقوها على أنفسهم وعلى خصومهم، والتي تعكس عقائدهم وآراءهم السياسية.

1. الأسماء التي أطلقها الخوارج على أنفسهم:

– الشراة: أطلق الخوارج على أنفسهم هذا الاسم نسبة إلى قوله تعالى: “فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر”، أي أنهم قد اختاروا عقيدة التكفير وخرجوا على الإمام علي باختيارهم.

– المحكمة: أطلق الخوارج على أنفسهم هذا الاسم لأنهم يرون أنهم هم وحدهم أصحاب الحق والحكمة، وأن من خالفهم فهو جاهل أو ظالم.

– المهاجرة: أطلق الخوارج على أنفسهم هذا الاسم لأنهم قد تركوا ديارهم وهاجروا إلى مناطق أخرى بسبب اضطهادهم من قبل الخلافة الراشدة.

2. الأسماء التي أطلقها الخوارج على خصومهم:

– النواصب: أطلق الخوارج هذا الاسم على خصومهم من المسلمين الذين ناصروا الخلافة الراشدة وحاربوا الخوارج.

– المشركون: أطلق الخوارج هذا الاسم على خصومهم من المسلمين الذين لا يوافقونهم في عقيدتهم بالتكفير.

– المرتدون: أطلق الخوارج هذا الاسم على خصومهم من المسلمين الذين خرجوا عن دين الإسلام وأصبحوا كفارًا.

3. الأسماء التي أطلقها غير الخوارج على الخوارج:

– الحرورية: أطلق غير الخوارج على الخوارج هذا الاسم نسبة إلى حرورية بن زيد الديلمي، أحد زعماء الخوارج الأوائل.

– الصفرية: أطلق غير الخوارج على الخوارج هذا الاسم نسبة إلى عبد الله بن صفار، أحد زعماء الخوارج الأوائل.

– الأزارقة: أطلق غير الخوارج على الخوارج هذا الاسم نسبة إلى نافع بن الأزرق، أحد زعماء الخوارج الأوائل.

4. أسباب خروج الخوارج على الإمام علي:

– التحكيم: السبب الرئيسي لخروج الخوارج على الإمام علي هو قبوله التحكيم في معركة صفين. فقد رأى الخوارج أن التحكيم هو نوع من الشرك بالله، وأن عليًا قد كفر بذلك.

– موقف علي من معاوية: رأى الخوارج أن عليًا كان متساهلاً مع معاوية بن أبي سفيان، وأن كان يجب عليه محاربته حتى النهاية.

– ولاية معاوية: رفض الخوارج ولاية معاوية بن أبي سفيان على الشام، ورأوا أنها ولاية غير شرعية.

5. عقائد الخوارج:

– التكفير: يرى الخوارج أن من خالفهم في العقيدة أو في الحكم هو كافر.

– الخروج على الحكام: يرى الخوارج أنه يجوز الخروج على الحكام الظالمين، وأن قتل الحاكم الظالم هو واجب شرعي.

– عدم جواز تولية غير العرب: يرى الخوارج أنه لا يجوز تولية غير العرب على المسلمين، وأن العرب هم وحدهم الذين لهم حق تولي الخلافة.

6. فروع الخوارج:

– الأزارقة: هم أتباع نافع بن الأزرق، وهم من أشد الخوارج غلوًا وتطرفًا.

– الصفرية: هم أتباع عبد الله بن صفار، وهم أقل الخوارج غلوًا وتطرفًا من الأزارقة.

– الإباضية: هم أتباع عبد الله بن إباض، وهم أكثر الخوارج اعتدالًا، وقد انفصلوا عن الخوارج بعد مقتل عبد الرحمن بن ملجم الذي قتل عليًا.

7. الخوارج في التاريخ الإسلامي:

– لعب الخوارج دورًا مهمًا في التاريخ الإسلامي، فقد كانوا من أشد المعارضين للخلافة الأموية والعباسية.

– شنّ الخوارج العديد من الحروب ضد الخلافة الأموية والعباسية، لكنهم هُزموا في نهاية المطاف.

– انحسر نفوذ الخوارج تدريجيًا بعد سقوط الدولة العباسية، ولم يعد لهم وجود يذكر في العصر الحديث.

الخاتمة:

الخوارج هم جماعة من المسلمين الذين انفصلوا عن الخلافة الراشدة في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وقد أطلقوا على أنفسهم وعلى خصومهم عددًا من الأسماء التي تعكس عقائدهم وآراءهم السياسية. وقد اختلفت آراء العلماء في حكم الخوارج، فمنهم من يراهم كفاراً ومنهم من يراهم مسلمين عصاة. وقد لعب الخوارج دورًا مهمًا في التاريخ الإسلامي، فقد كانوا من أشد المعارضين للخلافة الأموية والعباسية. وقد شنّ الخوارج العديد من الحروب ضد الخلافة الأموية والعباسية، لكنهم هُزموا في نهاية المطاف. وانحسر نفوذ الخوارج تدريجيًا بعد سقوط الدولة العباسية، ولم يعد لهم وجود يذكر في العصر الحديث.

أضف تعليق