اسماء القران الكريم

أسماء القرآن الكريم

مقدمة

القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو معجزة خالدة، ومنهج حياة كامل، وهداية للناس أجمعين. وقد سمي القرآن الكريم بأسماء عديدة، منها: الكتاب، والذكر، والتنزيل، والفرقان، وأم الكتاب، والشفا، والنور، والموعظة، والرحمة، والحكمة، والبركة، والهدى، والصراط المستقيم.

1. الكتاب

الكتاب هو الاسم الأشهر للقرآن الكريم، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في أكثر من موضع، ومن ذلك قوله تعالى: {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [هود: 1]. وقد سمي القرآن الكريم بهذا الاسم لأنه هو الكتاب المنزل من الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو الكتاب الذي فيه هدى للناس وبيان لكل شيء.

2. الذكر

الذكر هو الاسم الثاني للقرآن الكريم، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في أكثر من موضع، ومن ذلك قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]. وقد سمي القرآن الكريم بهذا الاسم لأنه يذكر الناس بالله تعالى وبآياته وبصفاته، ويذكرهم بما يجب عليهم من العبادات والمعاملات، ويذكرهم باليوم الآخر والجزاء فيه.

3. التنزيل

التنزيل هو الاسم الثالث للقرآن الكريم، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في أكثر من موضع، ومن ذلك قوله تعالى: {إِنَّهُ تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 192]. وقد سمي القرآن الكريم بهذا الاسم لأنه نزل من الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم منجماً، أي جزءًا جزءًا، على مدار ثلاث وعشرين سنة.

4. الفرقان

الفرقان هو الاسم الرابع للقرآن الكريم، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في أكثر من موضع، ومن ذلك قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا وَبَلَّغْنَاهُمْ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [الفرقان: 48-49]. وقد سمي القرآن الكريم بهذا الاسم لأنه يفرق بين الحق والباطل، وبين الهدى والضلال، وبين النور والظلمات.

5. أم الكتاب

أم الكتاب هو الاسم الخامس للقرآن الكريم، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في أكثر من موضع، ومن ذلك قوله تعالى: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف: 1-2]. وقد سمي القرآن الكريم بهذا الاسم لأنه هو الأصل الذي يرجع إليه في كل شيء، وهو الأساس الذي تبنى عليه كل العلوم والمعارف.

6. الشفا

الشفا هو الاسم السادس للقرآن الكريم، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في أكثر من موضع، ومن ذلك قوله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ولا يزيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: 82]. وقد سمي القرآن الكريم بهذا الاسم لأنه فيه شفاء للأمراض الروحية والبدنية، وهو رحمة للمؤمنين، وهو زيادة في الخسران للظالمين.

7. النور

النور هو الاسم السابع للقرآن الكريم، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في أكثر من موضع، ومن ذلك قوله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [المائدة: 15-16]. وقد سمي القرآن الكريم بهذا الاسم لأنه فيه نور يضيء قلوب المؤمنين، ويهديهم إلى الصراط المستقيم، ويخرجهم من الظلمات إلى النور.

خاتمة

أسماء القرآن الكريم كثيرة، ولكل اسم دلالة ومعنى خاص به، وهي تدل على عظمته وفضله، وعلى أنه كلام الله تعالى المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو هدى للناس أجمعين.