الرحيم: صفاته وصفاته
مقدمة:
الرحيم هو أحد أسماء الله الحسنى، ومعناه كثير الرحمة والشفقة والرأفة، يرحم عباده في الدنيا والآخرة. وقد ذكر هذا الاسم في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: “وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” (البقرة: 173)، وقوله تعالى: “وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (آل عمران: 155). والرحيم من أسماء الله التي تدل على لطفه ورحمته بعباده، وهو من الأسماء التي يحبها الله تعالى، وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في وصيته لأبي ذر الغفاري: “يا أبا ذر، أحب الأسماء إلى الله تعالى الرحمن الرحيم”.
صفاته وصفاته:
1. الرحمن الرحيم:
الرحمان هو من أسماء الله الحسنى، ومعناه كثير الرحمة والشفقة.
وهو اسم يدل على أن الله تعالى رحيم بجميع خلقه، فيرحمهم ويحن عليهم ويرزقهم.
وقد ورد في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: “الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ” (الرحمن: 1)، وقوله تعالى: “الرَّحْمَنُ هُوَ الْمُعْلِمُ” (الرحمن: 2).
2. الرحيم بالعباد:
الرحيم هو من أسماء الله الحسنى، ومعناه كثير الرحمة والرأفة.
وهو اسم يدل على أن الله تعالى يرحم عباده في الدنيا والآخرة.
وقد ورد في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: “وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” (البقرة: 173)، وقوله تعالى: “وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (آل عمران: 155).
3. الرحيم بالضعفاء:
الرحيم هو من أسماء الله الحسنى، ومعناه كثير الرحمة والشفقة على الضعفاء.
وهو اسم يدل على أن الله تعالى يرحم الضعفاء من عباده ويساعدهم.
وقد ورد في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: “وَاتَّقُوا اللَّهَ وَارْحَمُوا الْأَرْحَامَ” (الأنفال: 75)، وقوله تعالى: “وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (النور: 22).
4. الرحيم بالتائبين:
الرحيم هو من أسماء الله الحسنى، ومعناه كثير الرحمة والقبول للتوبة.
وهو اسم يدل على أن الله تعالى يرحم التائبين من عباده ويغفر لهم ذنوبهم.
وقد ورد في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: “فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (المائدة: 39)، وقوله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” (البقرة: 222).
5. الرحيم بالمؤمنين:
الرحيم هو من أسماء الله الحسنى، ومعناه كثير الرحمة واللطف بالمؤمنين.
وهو اسم يدل على أن الله تعالى يرحم المؤمنين من عباده ويعطف عليهم ويرزقهم.
وقد ورد في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: “وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا” (الأحزاب: 47)، وقوله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ” (الصف: 4).
6. الرحيم بالكافرين:
الرحيم هو من أسماء الله الحسنى، ومعناه كثير الرحمة واللطف بالكافرين.
وهو اسم يدل على أن الله تعالى يرحم الكافرين من عباده ويمن عليهم وينذرهم.
وقد ورد في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: “وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ” (الزخرف: 44)، وقوله تعالى: “فَذَكِّرْ إِنَّ النَّذْكَرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ” (الذاريات: 55).
7. الرحيم بالجميع:
الرحيم هو من أسماء الله الحسنى، ومعناه كثير الرحمة واللطف بالجميع.
وهو اسم يدل على أن الله تعالى يرحم جميع خلقه، فيرحمهم ويحن عليهم ويرزقهم.
وقد ورد في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: “وَهُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ” (الفاتحة: 3)، وقوله تعالى: “وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (البقرة: 173).
الخاتمة:
الرحيم هو من أسماء الله الحسنى التي تدل على لطفه ورحمته بعباده، وهو من الأسماء التي يحبها الله تعالى. وقد ذكر هذا الاسم في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في وصيته لأبي ذر الغفاري: “يا أبا ذر، أحب الأسماء إلى الله تعالى الرحمن الرحيم”.