اسماء توايس

اسماء توايس

أسماء توايس: سيرة حياة رائدة الأعمال المغربية الملهمة

مقدمة:

تعتبر أسماء توايس رائدة أعمال مغربية ملهمة، ومؤسس مشارك ورئيس تنفيذي لشركة “Educating Girls”، وهي منظمة غير ربحية تركز على تمكين الفتيات في المناطق الريفية المغربية من خلال توفير التعليم والمهارات القيادية لهن. وقد حظيت جهود توايس في مجال تعليم الفتيات بالاعتراف والتقدير على الصعيدين المحلي والدولي، حيث حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات، بما في ذلك جائزة “أفضل رائدة أعمال اجتماعية” في المغرب عام 2017.

التعليم والنشأة:

ولدت أسماء توايس في مدينة الدار البيضاء في المغرب عام 1986. ونشأت في أسرة متواضعة، حيث كانت والدتها معلمة ووالدها موظف حكومي. وقد واجهت توايس العديد من التحديات في حياتها المبكرة، بما في ذلك الفقر والتمييز الاجتماعي ضد الفتيات. ومع ذلك، فقد تمكنت من التغلب على هذه التحديات بفضل دعم والديها وعزيمتها وإصرارها.

دراستها الجامعية:

بعد حصولها على شهادة الثانوية العامة، التحقت توايس بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء لدراسة الاقتصاد والعلوم السياسية. وخلال فترة دراستها الجامعية، بدأت توايس العمل كمتطوعة في العديد من المنظمات غير الحكومية التي تعمل في مجال تعليم الفتيات في المناطق الريفية المغربية. وقد ألهمتها تجربتها في العمل التطوعي لمتابعة مسيرة مهنية في مجال تمكين الفتيات.

تأسيس شركة “Educating Girls”:

بعد تخرجها من الجامعة، أسست توايس شركة “Educating Girls” في عام 2012 بالتعاون مع شريكين آخرين. وتهدف الشركة إلى توفير التعليم والمهارات القيادية للفتيات في المناطق الريفية المغربية، والتي غالبًا ما تواجه عقبات كبيرة في الحصول على التعليم بسبب الفقر والتمييز الاجتماعي. وتعمل الشركة على بناء مراكز تعليمية في المناطق الريفية، وتوفير الكتب والمواد التعليمية، وتدريب المعلمين، وتمكين الفتيات من تطوير مهارات القيادة والريادة.

تحديات ومصاعب:

واجهت توايس العديد من التحديات والصعوبات في مسيرتها المهنية. ومن أبرز هذه التحديات:

المقاومة الثقافية: واجهت توايس مقاومة من بعض أفراد المجتمع المحلي الذين يعتقدون أن تعليم الفتيات ليس ضروريًا أو أنه قد يؤدي إلى إفسادهن.

نقص الموارد: واجهت توايس نقصًا في الموارد المالية والبشرية اللازمة لتوسيع نطاق عمل شركتها وزيادة عدد الفتيات المستفيدات من برامجها.

الصعوبات اللوجستية: واجهت توايس صعوبات لوجستية كبيرة بسبب وعورة التضاريس في بعض المناطق الريفية التي تعمل فيها شركتها.

الإنجازات والجوائز:

رغم التحديات والصعوبات التي واجهتها، فقد حققت توايس نجاحًا كبيرًا في مسيرتها المهنية. ومن أبرز إنجازاتها:

توسيع نطاق عمل الشركة: تمكنت توايس من توسيع نطاق عمل شركتها لتشمل أكثر من 100 مركز تعليمي في المناطق الريفية المغربية، واستفادت أكثر من 10 آلاف فتاة من برامج الشركة.

الحصول على الجوائز والتكريمات: حصلت توايس على العديد من الجوائز والتكريمات، بما في ذلك جائزة “أفضل رائدة أعمال اجتماعية” في المغرب عام 2017، وجائزة “القادة الشباب العالميين” من المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2018.

الاعتراف الدولي: حظيت جهود توايس في مجال تعليم الفتيات بالاعتراف والتقدير على الصعيد الدولي، حيث تمت دعوتها لإلقاء محاضرات في العديد من المؤتمرات الدولية، بما في ذلك مؤتمر “تيد” الشهير.

التأثير المجتمعي:

كان لتوايس تأثير كبير على المجتمع المغربي. فقد ساهمت جهودها في تعليم الفتيات في المناطق الريفية في تحسين مستوى التعليم في هذه المناطق، وفي زيادة فرص عمل الفتيات، وفي تمكينهن من المشاركة في الحياة العامة. ولعل أبرز ما حققته توايس هو أنها أصبحت نموذجًا يحتذى به للعديد من الفتيات الشابات في المغرب، وألهمت الكثير منهن لمتابعة أحلامهن ومواجهة التحديات التي يواجهنها.

الخاتمة:

تعتبر أسماء توايس رائدة أعمال مغربية ملهمة، حققت نجاحًا كبيرًا في مسيرتها المهنية من خلال جهودها في مجال تمكين الفتيات في المناطق الريفية المغربية. وقد حظيت جهودها بالتقدير والاعتراف على الصعيدين المحلي والدولي. وتعتبر توايس نموذجًا يحتذى به للعديد من الفتيات الشابات في المغرب، وألهمت الكثير منهن لمتابعة أحلامهن ومواجهة التحديات التي يواجهنها.

أضف تعليق