سورة الفاتحة
سورة الفاتحة هي أول سورة في القرآن الكريم، وسميت بهذا الاسم لأنها فاتحة الكتاب، وهي سبع آيات، وهي من أعظم سور القرآن الكريم، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الحمد لله رب العالمين هي أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني والقرآن العظيم” وفي هذا المقال سنتحدث عن أسماء سورة الفاتحة ومعانيها وفضائلها.
الأسماء الثلاثة لسورة الفاتحة:
تُعرف سورة الفاتحة بثلاثة أسماء رئيسية، وهي:
1. الفاتحة: وهو اسمها الشائع والمعروف، وهو يعني أنها السورة التي تفتتح بها الصلاة والقرآن الكريم.
2. أم الكتاب: ويقصد بها أنها أصل الكتاب وأساسه، وهي السورة التي تحدد موضوعات القرآن الكريم الرئيسية.
3. السبع المثاني: وهذا الاسم مذكور في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ العَظِيمَ﴾ [الحجر: 87]. والمقصود بالسبع المثاني هو سورة الفاتحة، وقد سميت بهذا الاسم لأنها سبع آيات، وهي تتكرر في الصلاة باستمرار.
الآيات السبع لسورة الفاتحة:
تتكون سورة الفاتحة من سبع آيات، وهي:
1. الآية الأولى: “بسم الله الرحمن الرحيم”.
2. الآية الثانية: “الحمد لله رب العالمين”.
3. الآية الثالثة: “الرحمن الرحيم”.
4. الآية الرابعة: “مالك يوم الدين”.
5. الآية الخامسة: “إياك نعبد وإياك نستعين”.
6. الآية السادسة: “اهدنا الصراط المستقيم”.
7. الآية السابعة: “صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين”.
معاني آيات سورة الفاتحة:
1. الآية الأولى: “بسم الله الرحمن الرحيم”. وهي تعني أننا نبدأ قراءة القرآن باسم الله تعالى، الذي هو الرحمن الرحيم، أي الذي وسعت رحمته كل شيء.
2. الآية الثانية: “الحمد لله رب العالمين”. وهي تعني أننا نحمد الله تعالى ونشكُره على نعمه وآلائه علينا وعلى سائر العالمين.
3. الآية الثالثة: “الرحمن الرحيم”. وهي تعني أن الله تعالى هو الرحمن الرحيم، أي أنه يتصف بصفة الرحمة والرأفة بعباده، وهو يغفر لهم ويرحمهم.
4. الآية الرابعة: “مالك يوم الدين”. وهي تعني أن الله تعالى هو مالك يوم الدين، أي يوم القيامة، وهو الذي يحاسب الناس على أعمالهم وينصف المظلومين.
5. الآية الخامسة: “إياك نعبد وإياك نستعين”. وهي تعني أننا نعبد الله وحده ولا نشرك به أحدًا، وإياه وحده نستعين على أمورنا وطاعاتنا.
6. الآية السادسة: “اهدنا الصراط المستقيم”. وهي تعني أننا نطلب من الله تعالى أن يهدينا إلى الصراط المستقيم، أي الطريق الصحيح الذي يوصلنا إلى الجنة.
7. الآية السابعة: “صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين”. وهي تعني أننا نريد من الله تعالى أن يسلك بنا الصراط المستقيم، وهو صراط الذين أنعم الله عليهم من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وليس صراط الذين غضب الله عليهم من الكافرين والمشركين، ولا صراط الذين ضلوا عن الطريق من المنافقين والمبتدعين.
فضائل سورة الفاتحة:
لسورة الفاتحة العديد من الفضائل، منها:
1. هي أعظم سورة في القرآن الكريم، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “أعظم سورة في القرآن سورة الحمد لله رب العالمين”.
2. هي السورة التي افتتح بها القرآن الكريم، وهي أول ما يُقرأ في الصلاة، وهي من أركان الصلاة.
3. هي السورة التي يتكرر قراءتها في الصلاة كثيرًا، ففي كل ركعة تُقرأ مرة واحدة على الأقل.
4. هي السورة التي تُقرأ في مناسبات كثيرة أخرى، مثل قراءتها عند الذهاب إلى النوم وعند الاستيقاظ وعند دخول المنزل وعند الخروج منه.
5. هي السورة التي يُستعاذ بها من شرور الدنيا والآخرة، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من قرأ فاتحة الكتاب والمعوذتين عند منامه لم يقربه شيطان تلك الليلة حتى يصبح”.
الخاتمة:
سورة الفاتحة هي سورة عظيمة لها مكانة عالية في الإسلام، وهي من أعظم سور القرآن الكريم، ولها العديد من الفضائل والأسماء والمعاني، ولها تأثير كبير على حياة المسلم، فهي تقوّي إيمانه وتزيده خشوعًا وتقربه من الله تعالى.