اسماء قاسم

اسماء قاسم

أسماء قاسم: مناهضة للعبودية ورائدة في مجال حقوق المرأة

مقدمة

كانت أسماء قاسم امرأة سودانية شجاعة ومناضلة مناهضة للعبودية ورائدة في مجال حقوق المرأة. ولدت في عام 1844 في مدينة أم درمان بالسودان، وهي ابنة لتاجر ثري. تلقت تعليمًا جيدًا في منزلها، وكانت تتحدث العربية والإنجليزية بطلاقة. في سن مبكرة، أصبحت ناشطة في الحركة المناهضة للعبودية، وكانت تعمل على مساعدة العبيد الهاربين على الوصول إلى الحرية.

نشاطها المناهض للعبودية

كانت أسماء قاسم من أوائل السودانيين الذين انضموا إلى الحركة المناهضة للعبودية. في عام 1865، كانت عضوًا في وفد سوداني سافر إلى القاهرة لمقابلة الخديوي إسماعيل باشا والمطالبة بإلغاء العبودية في السودان. كما كانت من بين مؤسسي جمعية العون المتبادل السودانية، وهي منظمة مكرسة لمساعدة العبيد الهاربين.

عملها في مجال حقوق المرأة

إلى جانب نشاطها المناهض للعبودية، كانت أسماء قاسم أيضًا رائدة في مجال حقوق المرأة. كانت من أوائل السودانيات اللاتي طالبن بحقوق متساوية للنساء، بما في ذلك الحق في التعليم والعمل والمشاركة في الحياة السياسية. أسست مدرسة للبنات في أم درمان، وكانت من أوائل السودانيات اللاتي عملن كمعلمات.

دورها في الثورة المهدية

في عام 1881، اندلعت الثورة المهدية في السودان، وهي ثورة شعبية ضد الحكم المصري. انضمت أسماء قاسم إلى الثورة، وكانت من بين قادة جيش المهدي. كانت تقود القوات النسائية في المعارك، وكانت معروفة بشجاعتها وإصرارها.

نفيها إلى مصر

بعد هزيمة الثورة المهدية في عام 1898، تم نفي أسماء قاسم إلى مصر. عاشت في القاهرة حتى وفاتها في عام 1922. وخلال فترة نفيها، واصلت نشاطها المناهض للعبودية وحقوق المرأة. كما كتبت مذكراتها، التي نشرت بعد وفاتها.

إرثها

تعتبر أسماء قاسم واحدة من أهم الشخصيات النسائية في تاريخ السودان. كانت مناضلة شجاعة مناهضة للعبودية ورائدة في مجال حقوق المرأة. عملها كان له تأثير كبير على المجتمع السوداني، ولا تزال إنجازاتها تحظى بالاحترام والتقدير حتى يومنا هذا.

خاتمة

كانت أسماء قاسم امرأة استثنائية تركت بصمة لا تمحى في تاريخ السودان. كانت مناضلة شجاعة مناهضة للعبودية ورائدة في مجال حقوق المرأة. عملها كان له تأثير كبير على المجتمع السوداني، ولا تزال إنجازاتها تحظى بالاحترام والتقدير حتى يومنا هذا.

أضف تعليق