اللقاحات المتوفرة في المملكة العربية السعودية
مقدمة
في ظل جائحة كوفيد-19 المستمرة، أصبحت اللقاحات أملاً واعدًا لحماية الأفراد من الإصابة بالفيروس ومنع انتشاره. في المملكة العربية السعودية، تبذل السلطات جهودًا كبيرة لتوفير وتوزيع اللقاحات الآمنة والفعالة للمواطنين والمقيمين. إليك نبذة عن اللقاحات المتوفرة حاليًا في المملكة، من حيث مكوناتها وطريقة عملها والمجموعات المستهدفة.
1. لقاح فايزر-بيونتيك
– تركيب اللقاح: يتكون لقاح فايزر-بيونتيك من جزيئات الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) التي تحمل التعليمات اللازمة لخلايا الجسم لإنتاج بروتين سبايك الخاص بفيروس كوفيد-19. عند حقن اللقاح، تتولى الخلايا إنتاج بروتين السبايك، ما يحفز الجهاز المناعي على إنتاج الأجسام المضادة وتوفير الحماية ضد الفيروس.
– فعالية اللقاح: أظهر لقاح فايزر-بيونتيك فعالية عالية في الوقاية من الإصابة بكوفيد-19. وقد بلغت فعاليته في التجارب السريرية نسبة 95% في منع الإصابة بالمرض بعد تلقي الجرعتين.
– الجرعات المستهدفة: يتطلب لقاح فايزر-بيونتيك جرعتين بفاصل 21 يومًا. ويُعطى للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا أو أكثر.
2. لقاح موديرنا
– تركيب اللقاح: يشبه لقاح موديرنا لقاح فايزر-بيونتيك، حيث يتكون من جزيئات الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) التي تحمل التعليمات اللازمة لخلايا الجسم لإنتاج بروتين سبايك الخاص بفيروس كوفيد-19.
– فعالية اللقاح: أظهر لقاح موديرنا فعالية عالية أيضًا في الوقاية من الإصابة بكوفيد-19. وقد بلغت فعاليته في التجارب السريرية نسبة 94.1% في منع الإصابة بالمرض بعد تلقي الجرعتين.
– الجرعات المستهدفة: يتطلب لقاح موديرنا جرعتين بفاصل 28 يومًا. ويُعطى للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر.
3. لقاح أسترازينيكا-أكسفورد
– تركيب اللقاح: يختلف لقاح أسترازينيكا-أكسفورد عن لقاحي فايزر-بيونتيك وموديرنا، حيث أنه يستخدم تقنية ناقل فيروسي. يحتوي اللقاح على نسخة معدلة من فيروس شائع، ولكن غير ضار، يُسمى فيروس الشمبانزي الغدي. تم تعديل الفيروس بحيث يحمل جينًا لنسخة من بروتين سبايك الخاص بفيروس كوفيد-19. عندما يتم إعطاء اللقاح، يدخل الفيروس المعدل إلى الخلايا ويتحرر منه جين بروتين السبايك. ثم تتولى الخلايا إنتاج بروتين السبايك، ما يحفز الجهاز المناعي على إنتاج الأجسام المضادة وتوفير الحماية ضد الفيروس.
– فعالية اللقاح: أظهر لقاح أسترازينيكا-أكسفورد فعالية عالية في الوقاية من الإصابة بكوفيد-19. وقد بلغت فعاليته في التجارب السريرية نسبة 70.4% في منع الإصابة بالمرض بعد تلقي الجرعتين.
– الجرعات المستهدفة: يتطلب لقاح أسترازينيكا-أكسفورد جرعتين بفاصل 12 أسبوعًا. ويُعطى للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر.
4. لقاح جونسون آند جونسون
– تركيب اللقاح: يشبه لقاح جونسون آند جونسون لقاح أسترازينيكا-أكسفورد، حيث أنه يستخدم أيضًا تقنية ناقل فيروسي. يحتوي اللقاح على نسخة معدلة من فيروس شائع، ولكن غير ضار، يُسمى فيروس الأنفلونزا الغدي من النوع 26. تم تعديل الفيروس بحيث يحمل جينًا لنسخة من بروتين سبايك الخاص بفيروس كوفيد-19. عند إعطاء اللقاح، يدخل الفيروس المعدل إلى الخلايا ويتحرر منه جين بروتين السبايك. ثم تتولى الخلايا إنتاج بروتين السبايك، ما يحفز الجهاز المناعي على إنتاج الأجسام المضادة وتوفير الحماية ضد الفيروس.
– فعالية اللقاح: أظهر لقاح جونسون آند جونسون فعالية عالية في الوقاية من الإصابة بكوفيد-19. وقد بلغت فعاليته في التجارب السريرية نسبة 66.9% في منع الإصابة بالمرض بعد تلقي الجرعة الواحدة.
– الجرعات المستهدفة: يتطلب لقاح جونسون آند جونسون جرعة واحدة فقط. ويُعطى للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر.
5. لقاح سينوفارم
– تركيب اللقاح: يعتمد لقاح سينوفارم على تقنية اللقاحات المعطلة. وهذا يعني أنه يحتوي على فيروسات كوفيد-19 التي تم إضعافها أو قتلها بحيث لا تكون قادرة على التسبب في المرض، ولكنها لا تزال قادرة على تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج الأجسام المضادة ضد الفيروس.
– فعالية اللقاح: أظهر لقاح سينوفارم فعالية عالية في الوقاية من الإصابة بكوفيد-19. وقد بلغت فعاليته في التجارب السريرية نسبة 79% في منع الإصابة بالمرض بعد تلقي الجرعتين.
– الجرعات المستهدفة: يتطلب لقاح سينوفارم جرعتين بفاصل 28 يومًا. ويُعطى للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر.
6. لقاح سينوفاك
– تركيب اللقاح: يشبه لقاح سينوفاك لقاح سينوفارم، حيث أنه يعتمد أيضًا على تقنية اللقاحات المعطلة.
– فعالية اللقاح: أظهر لقاح سينوفاك فعالية عالية في الوقاية من الإصابة بكوفيد-19. وقد بلغت فعاليته في التجارب السريرية نسبة 51% في منع الإصابة بالمرض بعد تلقي الجرعتين.
– الجرعات المستهدفة: يتطلب لقاح سينوفاك جرعتين بفاصل 14 يومًا. ويُعطى للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر.
7. لقاح كوفاكسين
– تركيب اللقاح: يعتمد لقاح كوفاكسين على تقنية اللقاحات المعطلة. ويحتوي على فيروسات كوفيد-19 التي تم إضعافها أو قتلها بحيث لا تكون قادرة على التسبب في المرض، ولكنها لا تزال قادرة على تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج الأجسام المضادة ضد الفيروس.
– فعالية اللقاح: أظهر لقاح كوفاكسين فعالية عالية في الوقاية من الإصابة بكوفيد-19. وقد بلغت فعاليته في التجارب السريرية نسبة 81% في منع الإصابة بالمرض بعد تلقي الجرعتين.
– الجرعات المستهدفة: يتطلب لقاح كوفاكسين جرعتين بفاصل 28 يومًا. ويُعطى للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر.
الخلاصة
إن اللقاحات المتوفرة في المملكة العربية السعودية تلعب دورًا مهمًا في مكافحة جائحة كوفيد-19 وحماية الأفراد من الإصابة بالفيروس والتقليل من شدة المرض. وتسعى السلطات الصحية جاهدة لتوفير وتوزيع هذه اللقاحات بأكبر قدر ممكن، ما يساعد على تحقيق المناعة المجتمعية ضد الفيروس والتغلب على الجائحة. ويجب على الجميع الالتزام بالتوجيهات الصحية واتباع الإجراءات الوقائية، إلى جانب تلقي اللقاح، حتى نتمكن من العودة إلى حياتنا الطبيعية بأمان.