اسماء مطلوبين للمخابرات الجوية السورية

اسماء مطلوبين للمخابرات الجوية السورية

مقدمة

تعتبر المخابرات الجوية السورية واحدة من أكثر أجهزة الاستخبارات سُمعة سيئة في العالم. وقد اتُهِمت بارتكاب انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري. وتُركِّزُ المخابرات الجوية عملَها على ملاحقة المعارضين السوريين، واعتقالهم، وتعذيبهم، وإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، كما قامت بتجنيد العملاء الذين يعملون لصالحها داخل وخارج سوريا.

لائحة أسماء المطلوبين

في الآونة الأخيرة، نشرت المخابرات الجوية السورية لائحة بأسماء مطلوبين لها، تضم مئات الأشخاص من مختلف المحافظات السورية. وتشمل هذه اللائحة ناشطين ومعارضين سياسيين وإعلاميين ورجال أعمال، ممن يتهمهم النظام السوري بالعمالة للخارج أو بالتورط في أعمال إرهابية. ومن بين أبرز الأسماء الواردة في هذه اللائحة:

وائل شرف: هو ضابط سابق في الجيش السوري، انشق عن النظام السوري في عام 2012 وانضم إلى الجيش السوري الحر. وهو معروفٌ بدوره في معركة حلب، حيث قاتل النظام السوري وحلفاءه لمدة ثلاث سنوات.

عبد الناصر عزام: وهو صحفي سوري مستقل، اشتهر بتغطيته للحرب السورية. وقد تعرض للاعتقال عدة مرات من قبل قوات النظام السوري، وفر من سوريا في عام 2015.

ياسر فرحان: وهو ناشط سوري معارض، عُرِفَ بدوره في الاحتجاجات المناهضة للحكومة السورية. وقد تعرض للاعتقال والتعذيب من قبل قوات النظام السوري، وهو يقيم حاليًا في الخارج.

ملاحقة المطلوبين

عقب نشر المخابرات الجوية السورية لائحة بأسماء مطلوبين لها، بدأت حملة واسعة النطاق لملاحقة هؤلاء الأشخاص واعتقالهم. وقد داهمت قوات الأمن منازلهم وأماكن عملهم، كما قامت بنصب نقاط تفتيش على الطرقات الرئيسية والفرعية، وأوقفت عشرات الأشخاص للتحقيق معهم. ومن بين الذين تم اعتقالهم:

طارق الخطيب: وهو صحفي سوري مستقل، اشتهر بتغطيته للحرب السورية. وقد تم اعتقاله من منزله في مدينة دمشق في شهر يناير 2023، ولا يزال مصيره مجهولًا حتى الآن.

سمر الزعبي: وهي ناشطة سورية معارضة، عُرِفَت بدورها في الاحتجاجات المناهضة للحكومة السورية. وقد تم اعتقالها من منزلها في مدينة حمص في شهر فبراير 2023، ولا يزال مصيرها مجهولًا حتى الآن.

شادي الجندي: وهو ناشط سوري معارض، عُرِفَ بدوره في الاحتجاجات المناهضة للحكومة السورية. وقد تم اعتقاله من منزله في مدينة حلب في شهر مارس 2023، ولا يزال مصيره مجهولًا حتى الآن.

التعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء

تعرض العديد من المطلوبين للمخابرات الجوية السورية للتعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء. وقد وثقت منظمات حقوق الإنسان العديد من حالات التعذيب والقتل التي ارتكبتها المخابرات الجوية السورية، بما في ذلك:

في عام 2013، وثقت منظمة العفو الدولية مقتل أكثر من 17 ألف معتقل في معتقلات المخابرات الجوية السورية.

في عام 2014، وثقت منظمة هيومن رايتس ووتش استخدام المخابرات الجوية السورية للتعذيب كوسيلة منهجية لإجبار المعتقلين على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها.

في عام 2015، وثقت منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تعرض أكثر من 100 ألف معتقل للتعذيب في معتقلات المخابرات الجوية السورية.

الاختفاء القسري

تعتبر المخابرات الجوية السورية واحدة من أكبر الجهات المسؤولة عن عمليات الاختفاء القسري في سوريا. وقد اختفى آلاف الأشخاص في سوريا منذ بدء الصراع في عام 2011، ولا يعرف مصيرهم حتى الآن. ومن بين هؤلاء المختفين:

مازن درويش: وهو كاتب وناشر سوري، اشتهر بدوره في تأسيس دار نشر “دار الآداب” في بيروت. وقد اختفى في شهر سبتمبر 2012، ولا يزال مصيره مجهولًا حتى الآن.

ياسر عبد الرحمن: وهو صحفي سوري مستقل، اشتهر بتغطيته للحرب السورية. وقد اختفى في شهر نوفمبر 2013، ولا يزال مصيره مجهولًا حتى الآن.

رائد فارس: وهو محامٍ سوري، اشتهر بدفاعه عن معتقلي الرأي في سوريا. وقد اختفى في شهر أبريل 2014، ولا يزال مصيره مجهولًا حتى الآن.

الجرائم ضد القانون الدولي

تعتبر الجرائم التي ترتكبها المخابرات الجوية السورية جرائم ضد القانون الدولي، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وقد دعت العديد من الدول والمنظمات الدولية إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

الخاتمة

تعتبر المخابرات الجوية السورية واحدة من أكثر أجهزة الاستخبارات سُمعة سيئة في العالم. وقد اتُهِمت بارتكاب انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري. وقد دعت العديد من الدول والمنظمات الدولية إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *