كان للرسول صلَّى الله عليه وسلم العديد من الدواب التي كان يركبها في أسفاره وغزواته، وكان لكل دابة من هذه الدواب اسم خاص بها يحمله. ومن أشهر هذه الدواب وأكثرها ذكرًا في كتب الحديث والتاريخ، الدابة التي كان يركبها الرسول صلَّى الله عليه وسلم في غزوة بدر الكبرى، والتي تُعرف باسم “الُعُنَيْق”.
دابة الرسول صلَّى الله عليه وسلم في غزوة بدر الكبرى
الُعُنَيْق: وهي دابة بيضاء اللون، كان الرسول صلَّى الله عليه وسلم يركبها في غزوة بدر الكبرى، وهي أولى غزواته التي خاضها ضد المشركين. وقد سُميت بهذا الاسم لأنها كانت ناقة صغيرة السن، وقد اشتراها الرسول صلَّى الله عليه وسلم من أبي جهل بن هشام بمبلغ أربعين درهماً.
دابة الرسول صلَّى الله عليه وسلم في غزوة أحد
السُّكْب: وهي دابة سوداء اللون، كان الرسول صلَّى الله عليه وسلم يركبها في غزوة أحد، وهي ثاني غزواته التي خاضها ضد المشركين. وقد سُميت بهذا الاسم لأنها كانت ناقة سريعة الجري، وقد اشتراها الرسول صلَّى الله عليه وسلم من رجل من بني سُلَيم بمبلغ مائة دينار.
دابة الرسول صلَّى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب
البُرَاق: وهي دابة بيضاء اللون، كان الرسول صلَّى الله عليه وسلم يركبها في غزوة الأحزاب، وهي ثالث غزواته التي خاضها ضد المشركين. وقد سُميت بهذا الاسم لأنها كانت ناقة سريعة الجري كالبرق، وقد أهداها للرسول صلَّى الله عليه وسلم رجل من بني كعب بن لؤي.
دابة الرسول صلَّى الله عليه وسلم في غزوة تبوك
الفضَّة: وهي دابة رمادية اللون، كان الرسول صلَّى الله عليه وسلم يركبها في غزوة تبوك، وهي آخر غزواته التي خاضها ضد المشركين. وقد سُميت بهذا الاسم لأنها كانت ناقة لونها فضي، وقد اشتراها الرسول صلَّى الله عليه وسلم من رجل من بني غفار بمبلغ خمسين دينارًا.
دابة الرسول صلَّى الله عليه وسلم في حجة الوداع
القصواء: وهي ناقة بيضاء اللون، كانت الرسول صلَّى الله عليه وسلم يركبها في حجة الوداع، وهي آخر حجة حجها. وقد سُميت بهذا الاسم لأنها كانت ناقة قصيرة القامة، وقد اشتراها الرسول صلَّى الله عليه وسلم من رجل من بني تميم بمبلغ ثلاثين دينارًا.
دابة الرسول صلَّى الله عليه وسلم في غزوة خيبر
العَضْبَاء: وهي دابة سوداء اللون، كانت الرسول صلَّى الله عليه وسلم يركبها في غزوة خيبر، وهي إحدى غزواته التي خاضها ضد اليهود. وقد سُميت بهذا الاسم لأنها كانت ناقة قوية البنية، وقد اشتراها الرسول صلَّى الله عليه وسلم من رجل من بني النضير بمبلغ أربعين دينارًا.
الخاتمة
كانت الدواب التي كان يركبها الرسول صلَّى الله عليه وسلم من أهم وسائل النقل التي استخدمها في أسفاره وغزواته. وقد كان الرسول صلَّى الله عليه وسلم يعتني بهذه الدواب ويحسن رعايتها، وكان دائمًا ما يذكر فضلها ويحث المسلمين على الإحسان إليها.