اسم الزمان والمكان في القرآن الكريم

اسم الزمان والمكان في القرآن الكريم

اسم الزمان والمكان في القرآن الكريم

المقدمة:

اسم الزمان والمكان من أهم الأسماء في القرآن الكريم، وذلك لأن الوقت والمكان هما إطاران أساسيان للوجود، وبدون هذين الإطارين لا يمكن تصور الوجود. ويستخدم القرآن الكريم اسم الزمان والمكان للدلالة على العديد من المعاني والمفاهيم، بما في ذلك بداية الخلق ونهايته، واليوم الآخر، وأحوال أهل الجنة والنار، والأنبياء والرسل، والأمم والحضارات، وغير ذلك الكثير.

1. أسماء الزمان في القرآن الكريم:

– الزمان المطلق: وهو الزمان الذي لا يتحدد ببداية أو نهاية، مثل قوله تعالى: “والله خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام” (سورة الأعراف، الآية 54).

– الزمان النسبي: وهو الزمان الذي يتحدد ببداية ونهاية، مثل قوله تعالى: “والملائكة يسألون الناس يوم القيامة أين الشركاء” (سورة الأنبياء، الآية 22).

– الزمان المحدد: وهو الزمان الذي يتحدد بوقت معين، مثل قوله تعالى: “وحرم عليكم صيد البحر يوم الصوم” (سورة المائدة، الآية 95).

2. دلالات أسماء الزمان في القرآن الكريم:

– دلالة التتابع: مثل قوله تعالى: “يوم القيامة يوم الحساب” (سورة غافر، الآية 16).

– دلالة التزامن: مثل قوله تعالى: “وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة” (سورة البقرة، الآية 30).

– دلالة الترتيب: مثل قوله تعالى: “وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا” (سورة مريم، الآية 71).

3. أسماء المكان في القرآن الكريم:

– المكان المطلق: وهو المكان الذي لا يتحدد بحدود معينة، مثل قوله تعالى: “هو الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما” (سورة البقرة، الآية 25).

– المكان النسبي: وهو المكان الذي يتحدد بحدود معينة، مثل قوله تعالى: “فأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون” (سورة الحجر، الآية 77).

– المكان المحدد: وهو المكان الذي يتحدد بحدود محددة، مثل قوله تعالى: “وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة” (سورة البقرة، الآية 67).

4. دلالات أسماء المكان في القرآن الكريم:

– دلالة الاتجاه: مثل قوله تعالى: “فول وجهك شطر المسجد الحرام” (سورة البقرة، الآية 144).

– دلالة الامتداد: مثل قوله تعالى: “ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل” (سورة الفيل، الآية 1).

– دلالة الوضع: مثل قوله تعالى: “والذي جعل لكم الأرض قرارا” (سورة غافر، الآية 64).

5. استخدام أسماء الزمان والمكان في القصص القرآني:

– يستخدم القرآن الكريم أسماء الزمان والمكان في القصص القرآني للتأريخ للأحداث ولربطها ببعضها البعض، ولبيان علاقة السبب والنتيجة بينها.

– ومن الأمثلة على ذلك قصة سيدنا يوسف عليه السلام، حيث يذكر القرآن الكريم فيها أسماء الزمان والمكان التالية: “سبع سنين عجاف”، “سبع سنين أكل”، “مصر”، “بيت العزيز”، “السجن”، “القصر”، وغير ذلك.

– وهذه الأسماء تساعد القارئ على تصور الأحداث وتتبعها، وتساعده على فهم العلاقة بينها.

6. استخدام أسماء الزمان والمكان في التشريع القرآني:

– يستخدم القرآن الكريم أسماء الزمان والمكان في التشريع القرآني لتحديد أوقات ومواضع العبادات والمعاملات المالية وغيرها من الأحكام الشرعية.

– ومن الأمثلة على ذلك تحديد أوقات الصلاة والصيام والحج، وتحديد الأماكن التي يجب فيها إقامة هذه العبادات، وتحديد الأوقات التي يجب فيها دفع الزكاة والصدقات، وغير ذلك.

– وهذه الأسماء تساعد المسلمين على معرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بهم ومعرفة كيفية تطبيقها.

7. استخدام أسماء الزمان والمكان في العقيدة الإسلامية:

– يستخدم القرآن الكريم أسماء الزمان والمكان في العقيدة الإسلامية لبيان عقيدة المسلمين في الله وفي اليوم الآخر وفي الأنبياء والرسل وفي الكتب السماوية وفي الملائكة وفي الجن وفي الإنس وفي غير ذلك من الأمور الغيبية.

– ومن الأمثلة على ذلك ذكر القرآن الكريم لأسماء الزمان والمكان التالية: “السموات”، “الأرض”، “الجنة”، “النار”، “يوم القيامة”، “يوم الحساب”، “يوم البعث”، وغير ذلك.

– وهذه الأسماء تساعد المسلمين على معرفة عقيدتهم الإسلامية ومعرفة ما يجب عليهم اعتقاده وما يجب عليهم تجنبه.

الخاتمة:

اسم الزمان والمكان من أهم الأسماء في القرآن الكريم، وذلك لأن الوقت والمكان هما إطاران أساسيان للوجود، وبدون هذين الإطارين لا يمكن تصور الوجود. ويستخدم القرآن الكريم اسم الزمان والمكان للدلالة على العديد من المعاني والمفاهيم، بما في ذلك بداية الخلق ونهايته، واليوم الآخر، وأحوال أهل الجنة والنار، والأنبياء والرسل، والأمم والحضارات، وغير ذلك الكثير.

أضف تعليق