اسم السامري الحقيقي

اسم السامري الحقيقي

مقدمة

السامري هو شخص ورد ذكره في الكتاب المقدس، وخاصة في سفر الخروج، باعتباره الشخص الذي صنع العجل الذهبي لعبادة بني إسرائيل أثناء غياب موسى على جبل سيناء. وقد أثار اسم السامري الحقيقي الكثير من الجدل بين العلماء والمؤرخين، حيث يوجد عدة آراء مختلفة حول هويته الحقيقية.

من هو السامري الحقيقي؟

1. هارون أخو موسى:

يعتقد البعض أن السامري الحقيقي هو هارون أخو موسى، استناداً إلى بعض الأدلة النصية التي تشير إلى أن هارون كان هو المسؤول عن صنع العجل الذهبي.

على سبيل المثال، يذكر سفر الخروج أن هارون قال للشعب: “اخلعوا أقراط الذهب التي في آذان نسائكم وأبنائكم وبناتكم وأتوا بها إليّ”.

وهذا يشير إلى أن هارون كان هو الذي جمع الذهب من الشعب لصنع العجل الذهبي.

2. حضير بن عيشو:

يرى آخرون أن السامري الحقيقي هو حضير بن عيشو، استناداً إلى بعض المصادر التوراتية التي تشير إلى أن حضير كان هو الذي صنع العجل الذهبي.

على سبيل المثال، يذكر سفر التثنية أن حضير كان “صانع أصنام ماهر”.

وهذا يشير إلى أن حضير كان لديه المهارة اللازمة لصنع العجل الذهبي.

3. شخص مجهول:

يعتقد البعض الآخر أن السامري الحقيقي كان شخصًا مجهولًا لا يُعرف عنه الكثير.

ويرى هؤلاء أن قصة السامري هي مجرد أسطورة أو حكاية شعبية تم تضمينها في الكتاب المقدس.

ولا يوجد دليل قاطع يدعم هذه النظرية.

4. الدوافع وراء صنع العجل الذهبي:

كانت دوافع السامري الحقيقي وراء صنع العجل الذهبي محل نقاش بين العلماء.

يعتقد البعض أن السامري كان مدفوعًا بالرغبة في عبادة إله مرئي، بدلاً من عبادة إله غير مرئي مثل يهوه.

ويعتقد آخرون أن السامري كان مدفوعًا بالرغبة في السلطة والسيطرة، حيث كان يأمل أن يصبح زعيمًا للشعب من خلال صنع العجل الذهبي.

5. عواقب صنع العجل الذهبي:

كانت عواقب صنع العجل الذهبي وخيمة على بني إسرائيل.

فقد غضب الله عليهم وأرسل عليهم الطاعون، كما حكم عليهم بالتجول في الصحراء لمدة أربعين عامًا.

بالإضافة إلى ذلك، فقد أمر موسى بقتل ثلاثة آلاف شخص من الذين عبدوا العجل الذهبي.

6. دروس وعبر من قصة السامري:

يمكن استخلاص العديد من الدروس والعبر من قصة السامري.

من أهم هذه الدروس هي خطورة عبادة الأصنام، وأهمية عبادة الله وحده.

كما تعلمنا من هذه القصة أيضًا أهمية الطاعة والانصياع لتعليمات الله.

خاتمة

لا تزال هوية السامري الحقيقي لغزًا محيرًا، لكن قصته لا تزال تحظى باهتمام كبير من قبل العلماء والمؤرخين. وتظل هذه القصة بمثابة تذكير بأهمية عبادة الله وحده وتجنب عبادة الأصنام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *