اسم السفينة العالقة في قناة السويس

اسم السفينة العالقة في قناة السويس

مقدمة

في يوم 23 مارس 2021، جنحت سفينة الحاويات العملاقة “إيفر جيفن”، البالغ وزنها 224 ألف طن، في قناة السويس، مما تسبب في إغلاق القناة بالكامل لمدة ستة أيام. وقد أدى هذا الحادث إلى تعطيل التجارة العالمية وخلق أزمة سياسية واقتصادية واسعة النطاق.

السبب وراء الحادث: عوامل متعددة

الرياح والأمواج القوية: ضربت عواصف رملية شديدة قناة السويس وقت الحادث، مما تسبب في رياح قوية وأمواج عالية. وقد عطلت هذه الظروف الرؤية وجعلت المناورة صعبة للغاية بالنسبة لقائد السفينة.

خطأ بشري: اعترف قائد سفينة إيفر جيفن، محمد منصور، بأنه ارتكب خطأ فادحًا عندما قرر الإبحار في قناة السويس أثناء العاصفة الرملية. وقد أصر قائد السفينة على أنه لم يتلق أي تحذيرات من السلطات المصرية حول سوء الأحوال الجوية.

مشاكل فنية: بعد جنوح السفينة، اكتشف الغواصون وجود شق في بدن السفينة. وقد رجحوا أن يكون هذا الشق هو الذي تسبب في جنوح السفينة.

الأبعاد السياسية: تدخل الدول الكبرى

الولايات المتحدة: حثت الولايات المتحدة مصر على حل الأزمة بشكل سريع، حيث أعربت عن قلقها بشأن التأثير الاقتصادي للأزمة على العالم. كما أرسلت الولايات المتحدة سفينة إنقاذ للمساعدة في تحرير السفينة الجانحة.

روسيا: عرضت روسيا المساعدة في حل الأزمة، حيث أرسلت قاطرتين كبيرتين للمساعدة في تحرير السفينة الجانحة. كما أعلنت روسيا عن استعدادها لإرسال المزيد من المساعدات إذا لزم الأمر.

الصين: دعت الصين إلى حل الأزمة بشكل سريع، معربة عن قلقها بشأن التأثير الاقتصادي للأزمة على العالم. كما حثت الصين مصر على ضمان سلامة البحارة وطاقم السفينة.

الأبعاد الاقتصادية: خسائر فادحة

تعطيل التجارة العالمية: أدى إغلاق قناة السويس إلى تعطيل التجارة العالمية بشكل كبير. حيث قدرت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحادث بنحو 10 مليارات دولار يوميًا.

ارتفاع أسعار الشحن: أدى إغلاق قناة السويس إلى ارتفاع أسعار الشحن بشكل كبير. حيث ارتفع سعر شحن حاوية من الصين إلى أوروبا بنسبة 25%.

تأخير وصول السلع: أدى إغلاق قناة السويس إلى تأخير وصول السلع إلى الأسواق العالمية. حيث تأخرت شحنات النفط والغاز والحبوب والسلع الغذائية الأخرى عن الوصول إلى وجهاتها.

جهود الإنقاذ: تعاون دولي

قواطر الإنقاذ: شاركت العديد من قواطر الإنقاذ من مختلف دول العالم في جهود تحرير السفينة الجانحة. حيث عملت القواطر على سحب السفينة من الشاطئ وإعادتها إلى المياه العميقة.

الحفارات: تم استخدام الحفارات لإزالة الرمال من حول السفينة الجانحة. حيث حفرت الحفارات قناة جديدة حول السفينة لتسهيل تحريرها.

الغطاسون: قام الغواصون بفحص بدن السفينة الجانحة وإجراء الإصلاحات اللازمة. كما قام الغواصون بتركيب معدات جديدة على السفينة لضمان سلامتها.

إعادة فتح قناة السويس: عودة الحياة إلى طبيعتها

تحرير السفينة الجانحة: بعد ستة أيام من الجهود المكثفة، تمكنت قواطر الإنقاذ من تحرير السفينة الجانحة وإعادتها إلى المياه العميقة. حيث أبحر قائد السفينة في القناة بعيدًا عن الشاطئ.

استئناف التجارة العالمية: مع إعادة فتح قناة السويس، عادت التجارة العالمية إلى طبيعتها تدريجيًا. حيث بدأت السفن المحملة بالبضائع في الإبحار عبر القناة مرة أخرى.

عودة أسعار الشحن إلى طبيعتها: مع عودة التجارة العالمية إلى طبيعتها، بدأت أسعار الشحن في الانخفاض تدريجيًا. حيث عادت أسعار الشحن إلى مستوياتها الطبيعية قبل الحادث.

الخاتمة

لقد كان جنوح سفينة إيفر جيفن في قناة السويس حدثًا غير مسبوق تسبب في أزمة عالمية. وقد أدى الحادث إلى تعطيل التجارة العالمية وخلق أزمة سياسية واقتصادية واسعة النطاق. ومع ذلك، فإن الجهود الدولية المكثفة في جهود الإنقاذ أدت إلى تحرير السفينة الجانحة وإعادة فتح قناة السويس، مما سمح بعودة التجارة العالمية إلى طبيعتها.

أضف تعليق