اسم الله الأعظم
مقدمة:
اسم الله الأعظم هو ذلك الاسم الذي إذا دعي به أُجيب، وإذا سُئل به أعطى، وإذا استُغيث به كُشِف الضر، وهو أعظم أسماء الله الحسنى، وأجلها وأعلاها، وهو سر الأسرار، وكلمة السر، التي لا يعلمها إلا الله تعالى، وقد وردت في الأحاديث النبوية الشريفة أحاديث كثيرة تحث على تعلمه، وتبين فضله ومكانته عند الله عز وجل.
1. معنى اسم الله الأعظم:
اسم الله الأعظم هو اسم الله الذي هو فوق كل اسم، وأعظم من كل اسم، وهو اسم الذات الإلهية الجامع لجميع أسمائه وصفاته، وهو الاسم الذي إذا دُعي به أُجيب، وإذا سُئل به أعطى، وإذا استُغيث به كُشِف الضر، وهو اسم الله الذي لا يعلمه إلا هو سبحانه وتعالى.
2. أسماء الله الحسنى:
الأسماء الحسنى هي أسماء الله تعالى التي وصف بها نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي عديدة وكثيرة، وقد ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم في قوله: ﴿وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: 180]، ومن أشهر أسماء الله الحسنى: الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الغفار، الستار، الرزاق، الفتاح، العليم، الحكيم، اللطيف، الخبير، الحليم، الكريم، الرقيب، السميع، البصير، الشهيد، الحق، الوكيل، المتعال، البر، التواب، المنتقم، العفو، الرؤوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، المقسط، الجامع، الغني، المغني، المعطي، المانع، الضار، النافع، النور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، الرشيد، الصبور.
3. فضل اسم الله الأعظم:
اسم الله الأعظم له فضائل ومناقب كثيرة، منها:
أنه أعظم أسماء الله الحسنى، وأجلها وأعلاها.
أنه الاسم الذي إذا دُعي به أُجيب، وإذا سُئل به أعطى، وإذا استُغيث به كُشِف الضر.
أنه اسم الله الذي لا يعلمه إلا الله تعالى، وهو سر الأسرار، وكلمة السر.
أنه الاسم الذي يُستجاب به الدعاء، ويُقضى به الحاجة، ويُدفع به البلاء.
أنه الاسم الذي يُحصّن به المسلم نفسه من كل شر وضر.
4. شروط دعاء اسم الله الأعظم:
هناك شروط يجب توافرها عند الدعاء باسم الله الأعظم، منها:
أن يكون الداعي مؤمناً بالله تعالى، ومخلصاً في عبادته.
أن يكون الداعي على طهارة تامة، ومتوضئاً.
أن يكون الداعي مستقبلاً للقبلة.
أن يكون الداعي خاشعاً ومتضرعاً إلى الله تعالى.
أن يكون الدعاء صادراً من قلب الداعي، وأن يكون خالصاً لوجه الله تعالى.
5. مواضع ذكر اسم الله الأعظم:
ورد ذكر اسم الله الأعظم في القرآن الكريم في مواضع متعددة، منها:
في سورة آل عمران: ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْأَعْظَمُ الرَّحِيمُ﴾ [آل عمران: 181].
في سورة يونس: ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [يونس: 61].
في سورة الرعد: ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [الرعد: 9].
6. حكم تعلم اسم الله الأعظم:
تعلم اسم الله الأعظم مستحب وليس بواجب، ولكن يُشترط فيمن يتعلمه أن يكون مؤهلاً لذلك، وأن يكون من أهل المعرفة والفهم، وأن يكون حسن النية في استخدامه، وأن لا يستخدمه إلا في الخير والبر.
7. خاتمة:
اسم الله الأعظم هو أعظم أسماء الله الحسنى وأجلها وأعلاها، وهو اسم الله تعالى الذي إذا دُعي به أُجيب، وإذا سُئل به أعطى، وإذا استُغيث به كُشِف الضر، وهو سر الأسرار وكلمة السر التي لا يعلمها إلا الله تعالى.