اسم الله الحي القيوم

بسم الله الرحمن الرحيم

اسم الله الحي القيوم

المقدمة:

الحياة والقيومة من أبرز صفات الله تعالى، وقد ورد اسم الله الحي القيوم في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها قوله تعالى: ﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾ [البقرة: 255]، وقوله تعالى: ﴿هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين﴾ [غافر: 65].

الحياة:

1. الحياة صفة ذاتية لله تعالى، لا تتوقف على غيره، فهو حي بنفسه، لا يموت ولا يزول.

2. الحياة صفة عامة لله تعالى، فهي تشمل جميع صفاته وأفعاله، فهو الحي الذي يعلم ويعقل ويريد ويقدر ويخلق ويرزق ويميت.

3. الحياة صفة خاصة لله تعالى، فهي لا تشبه حياة المخلوقات، فحياة المخلوقات محدودة وزائلة، أما حياة الله تعالى فهي غير محدودة ولا تزول.

القيوم:

1. القيومة صفة ذاتية لله تعالى، لا تتوقف على غيره، فهو قيوم بنفسه، لا يحتاج إلى غيره.

2. القيومة صفة عامة لله تعالى، فهي تشمل جميع صفاته وأفعاله، فهو القيوم الذي يدبر الكون ويسيره وينظمه.

3. القيومة صفة خاصة لله تعالى، فهي لا تشبه قيومة المخلوقات، فقيومة المخلوقات محدودة وزائلة، أما قيومة الله تعالى فهي غير محدودة ولا تزول.

الحي القيوم في القرآن والسنة:

1. ورد اسم الله الحي القيوم في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها قوله تعالى: ﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾ [البقرة: 255]، وقوله تعالى: ﴿هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين﴾ [غافر: 65].

2. ورد اسم الله الحي القيوم في السنة النبوية، منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الرحمن على العرش استوى، والقلب بين إصبعين من أصابع الرحمن، ينقله كيف شاء”.

3. اتفق أهل العلم على أن اسم الله الحي القيوم من أسماء الله الحسنى، ويجب الإيمان به وتوحيده والإخلاص له والإقرار به.

أدلة على حياة الله تعالى:

1. وجود الكون: وجود الكون دليل على حياة الله تعالى، لأن الكون لا يمكن أن يوجد من العدم، ولا يمكن أن يكون قديمًا، ولا يمكن أن يكون قد خلق نفسه، لذلك يجب أن يكون هناك خالق حي قديم أوجد الكون من العدم.

2. نظام الكون: نظام الكون دليل على حياة الله تعالى، لأن الكون لا يمكن أن يكون بهذه الدقة والنظام إلا إذا كان هناك خالق حي يديره وينظمه.

3. حياة المخلوقات: حياة المخلوقات دليل على حياة الله تعالى، لأن حياة المخلوقات لا يمكن أن تكون إلا من خالق حي.

أدلة على قيومية الله تعالى:

1. تدبير الكون: تدبير الكون دليل على قيومية الله تعالى، لأن الكون لا يمكن أن يدبر نفسه، ولا يمكن أن تدبره المخلوقات، لذلك يجب أن يكون هناك خالق حي قيوم يدبر الكون.

2. رزق المخلوقات: رزق المخلوقات دليل على قيومية الله تعالى، لأن المخلوقات لا يمكن أن ترزق نفسها، ولا يمكن أن ترزقها المخلوقات، لذلك يجب أن يكون هناك خالق حي قيوم يرزق المخلوقات.

3. إحياء الموتى: إحياء الموتى دليل على قيومية الله تعالى، لأن الموتى لا يمكن أن يحيوا أنفسهم، ولا يمكن أن يحييهم المخلوقات، لذلك يجب أن يكون هناك خالق حي قيوم يحيي الموتى.

معاني اسم الله الحي القيوم:

1. الحي القيوم يعني أن الله تعالى حي لا يموت، وأنه قيوم لا يزول.

2. الحي القيوم يعني أن الله تعالى هو الذي أوجد الكون وهو الذي يدبره وهو الذي يرزق المخلوقات وهو الذي يحيي الموتى.

3. الحي القيوم يعني أن الله تعالى هو السيد المطلق على الكون وهو الحاكم المطلق على المخلوقات وهو المستحق للعبادة وحده لا شريك له.

الفرق بين الحياة والقيومية:

1. الحياة صفة ذاتية لله تعالى، لا تتوقف على غيره، فهو حي بنفسه، لا يموت ولا يزول. أما القيومة فهي صفة عامة لله تعالى، فهي تشمل جميع صفاته وأفعاله، فهو القيوم الذي يدبر الكون ويسيره وينظمه.

2. الحياة صفة خاصة لله تعالى، فهي لا تشبه حياة المخلوقات. أما القيومة فهي صفة مشتركة بين الله تعالى والمخلوقات، فالمخلوقات قيام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *