بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
فإن من أسماء الله الحسنى اسم “الشافي”، وهو الذي بيده الشفاء، وهو الذي يهب العافية لعباده، وهو الذي يكشف الضر والبلاء. وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأدلة على أن الله هو الشافي، منها قوله تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء: 80]، وقوله تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت: 44]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا”.
الدليل من القرآن الكريم
قال تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء: 80]، ففي هذه الآية الكريمة يخبر الله تعالى عباده أنه هو الذي يشفهم من الأمراض، وذلك عندما يدعونه ويسألونه الشفاء.
قال تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت: 44]، ففي هذه الآية الكريمة يخبر الله تعالى أن القرآن الكريم فيه شفاء للمؤمنين، وذلك لأنه يهديهم إلى الصراط المستقيم، ويعلمهم ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، ويصرف عنهم السوء والضر.
قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء: 82]، ففي هذه الآية الكريمة يخبر الله تعالى أن القرآن الكريم فيه شفاء ورحمة للمؤمنين، وذلك لأنه يهديهم إلى الصراط المستقيم، ويعلمهم ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، ويصرف عنهم السوء والضر.
الدليل من السنة النبوية
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا”.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى يقرأ على نفسه المعوذات: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص]، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق]، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصبح: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات لم يضره شيء حتى يمسي، ومن قالها حين يمسي لم يضره شيء حتى يصبح”.
من أسماء الله الحسنى
الشافي هو الذي يهب العافية لعباده، وهو الذي يكشف الضر والبلاء.
الشافي هو الذي بيده الشفاء، وهو الذي يدفع الأمراض والأسقام.
الشافي هو الذي يجبر الكسور ويلم الجروح ويرد العظام إلى نصابها.
الشافي في حياة المسلمين
يحرص المسلمون على التداوي عند المرض، لأن التداوي مندوب شرعًا، وهو من وسائل حفظ النفس التي أمر الله تعالى بها.
يلجأ المسلمون إلى الله تعالى بالدعاء والابتهال، ويطلبون منه الشفاء والعافية.
يقرأ المسلمون القرآن الكريم ويدعون الله تعالى به، لأن القرآن الكريم فيه شفاء ورحمة للمؤمنين.
الشافي في القرآن الكريم والسنة النبوية
ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأدلة على أن الله هو الشافي، منها قوله تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء: 80]، وقوله تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت: 44]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا”.
ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأدعية التي يطلب فيها المسلمون من الله تعالى الشفاء والعافية، منها قوله تعالى: {رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} [الكهف: 10]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بك أن أغتال من تحتي”.
فضل زيارة المريض
حث الإسلام على زيارة المريض، لأنها من الأعمال الصالحة التي لها أجر عظيم عند الله تعالى.
زيارة المريض فيها مواساة له وتخفيف عنه، وتذكيره بأن الله تعالى هو الشافي وهو القادر على أن يمن عليه بالشفاء والعافية.
زيارة المريض فيها تذكير للمسلم بأن المرض والأسقام من سنن الله تعالى في خلقه، وأنها قد تصيب أي إنسان، لذلك يجب على المسلم أن يكون صابرًا محتسبًا عند المرض، وأن يدعو الله تعالى بالشفاء والعافية.
الخاتمة
إن اسم الله الشافي من أسمائه الحسنى، وهو الذي بيده الشفاء، وهو الذي يهب العافية لعباده، وهو الذي يكشف الضر والبلاء. وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأدلة على أن الله هو الشافي، منها قوله تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء: 80]، وقوله تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت: 44]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا”.