اسم الله المبدئ المعيد

No images found for اسم الله المبدئ المعيد

العنوان: اسم الله المبدئ المعيد

المقدمة:

يعد اسم الله “المبدئ المعيد” من الأسماء العظيمة ذات المعنى العميق، والتي تدل على قدرة الله تعالى ونفوذ سلطانه، ويحمل هذا الاسم معاني عديدة، من بينها:

1. المبدئ: وهو الذي بدأ الخلق وأوجده من العدم، وأوجد الكائنات من عدم.

2. المعيد: وهو الذي يعيد الخلق بعد فناءه، والإعادة هنا تعني البعث والحشر، وهو إخراج الموتى من قبورهم، وإعادتهم إلى الحياة يوم القيامة.

المعنى:

اسم الله “المبدئ المعيد” يدل على قدرة الله تعالى ونفوذ سلطانه، فهو الذي بدأ الخلق من عدم، ثم أعاده بعد فناءه، وهذا يدل على أن الله تعالى هو القادر على كل شيء، فهو الذي خلق الكائنات من العدم، وهو الذي يقدر على إعادتها بعد فنائها، وهو الذي يقدر على كل شيء.

دليل:

1. قوله تعالى: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ التُّرَابِ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا فِي أَرْحَامِكُمْ وَاللَّهُ يَقْدِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ} [الحج: 5].

2. قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107].

3. قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} [الشورى: 28].

الحكمة:

وراء قدرة الله تعالى على الإبداع والإعادة حكمًا كثيرة، من بينها:

1. إظهار قدرة الله تعالى ونفوذ سلطانه: فإبداع الكائنات من العدم وإعادتها بعد فنائها يدل على قدرة الله تعالى ونفوذ سلطانه، وهو دليل على أن الله تعالى قادر على كل شيء.

2. إثبات وحدانية الله تعالى: فقدرة الله تعالى على الإبداع والإعادة تدل على وحدانيته وأنه لا شريك له في الخلق، وأن الله تعالى هو المبدئ المعيد الوحيد.

3. إظهار رحمة الله تعالى: فقدرة الله تعالى على الإبداع والإعادة تدل على رحمته تعالى، حيث خلقه للكائنات من العدم وإعادته لها بعد فنائها يدل على رحمته تعالى وفضله وكرمه.

الأدلة:

1. قوله تعالى: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} [الحديد: 1].

2. قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [النحل: 60].

3. قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: 58].

التطبيقات:

هناك العديد من التطبيقات لاسم الله المبدئ المعيد، من بينها:

1. التوكل على الله تعالى: فالتوكل على الله تعالى يعني الاعتماد عليه في كل الأمور، واليقين بأنه قادر على إبداع الأشياء وإعادتها، وهذا يعطي للمسلم الطمأنينة والسكينة.

2. الصبر على المصائب: فالصبر على المصائب يعني تحمل المصائب والشدائد، واليقين بأن الله تعالى قادر على تغيير الأحوال وإعادة الأمور إلى نصابها، وهذا يعطي للمسلم القوة والقدرة على تحمل المصائب.

3. الإحسان إلى الآخرين: فالإحسان إلى الآخرين يعني فعل الخير لهم، واليقين بأن الله تعالى قادر على إبداع الأشياء وإعادتها، وهذا يعطي للمسلم الحافز على فعل الخير والإحسان إلى الآخرين.

الخلاصة:

اسم الله “المبدئ المعيد” يدل على قدرة الله تعالى ونفوذ سلطانه، ويحمل معاني عديدة، من بينها: الإبداع والإعادة والبعث والحشر. والقادر على إبداع الأشياء وإعادتها هو الله تعالى وحده، وهو الذي يقدر على كل شيء. والتطبيقات على قدرة الله تعالى كثيرة، منها التوكل على الله تعالى والاعتماد عليه في كل الأمور، والصبر على المصائب، والإحسان إلى الآخر.

أضف تعليق