اسم الله بالورد
مقدمة
ورد اسم الله تعالى في القرآن الكريم بالعديد من الصيغ والأسماء، ومن هذه الأسماء: اسم الله بالورد، وهو من الأسماء الحسنى التي وردت في قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180].
المعنى اللغوي لاسم الله بالورد
كلمة “الورد” في اللغة العربية تعني الشيء الحسن والجميل، والوردة هي الزهرة ذات الرائحة الطيبة والشكل الجميل، وعليه فإن اسم الله بالورد يعني أن الله تعالى هو منزه عن كل نقص وخلل، وجميل في ذاته وصفاته وأفعاله.
المعنى الاصطلاحي لاسم الله بالورد
أما في الاصطلاح الشرعي، فإن اسم الله بالورد يدل على جلال الله تعالى وعظمته وجماله، وأنه منزه عن كل ما لا يليق بجلاله، وأنه تبارك وتعالى هو المبدع والخالق لكل الكون وما فيه من جمال ونظام وإتقان.
دلائل ورد اسم الله بالورد في القرآن الكريم
ورد اسم الله بالورد في القرآن الكريم في العديد من الآيات، ومن هذه الآيات:
1- قال تعالى: {وَلِلَّهِ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180].
2- قال تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [النور: 35].
3- قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [النحل: 60].
دلائل ورد اسم الله بالورد في السنة النبوية
ورد اسم الله بالورد في السنة النبوية في العديد من الأحاديث، ومن هذه الأحاديث:
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله جميل يحب الجمال”.
2- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله خلق آدم على صورته”.
3- عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا”.
فضل دعاء الله تعالى باسمه بالورد
لدعاء الله تعالى باسمه بالورد فضل عظيم، ومن هذا الفضل:
1- الاستجابة للدعاء، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].
2- حصول البركة والطمأنينة في القلب، قال تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].
3- الوقاية من الشرور والآفات، قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [المؤمنون: 9-11].
آداب دعاء الله تعالى باسمه بالورد
هناك آداب لدعاء الله تعالى باسمه بالورد، ومن هذه الآداب:
1- الإخلاص لله تعالى في الدعاء، قال تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن: 18].
2- التضرع والخشوع لله تعالى عند الدعاء، قال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} [الأعراف: 55].
3- اليقين باستجابة الدعاء، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].
الخاتمة
اسم الله بالورد من الأسماء الحسنى التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهو يدل على جلال الله تعالى وعظمته وجماله، وأن الله تعالى منزه عن كل نقص وخلل، وأنه تبارك وتعالى هو المبدع والخالق لكل الكون وما فيه من جمال ونظام وإتقان.