المقدمة
النبي يوسف هو أحد أنبياء الله تعالى المذكورين في القرآن الكريم، وهو ابن نبي الله يعقوب وراحيل، اشتهر بقصة حياته المليئة بالعبر والعظات والتي وردت في سورة يوسف من القرآن الكريم، ويعتبر يوسف عليه السلام من أكثر الأنبياء الذين تعرضوا للابتلاءات والشدائد في حياته، إلا أنه استطاع الصبر عليها جميعها والثبات على الحق حتى أظهر الله الحق وأبطل الباطل.
نشأة النبي يوسف عليه السلام
ولد النبي يوسف في فلسطين، وكان أبوه نبي الله يعقوب وامه راحيل، وكان له أحد عشر أخا، وكان يوسف من أحب أبناء يعقوب إليه وكان يعامله برفق وكان يميزه عن إخوته، وكان إخوة يوسف يحسدونه ويكرهونه بسبب محبة والدهم له، وكانوا يتآمرون ضده.
بيع النبي يوسف
اتفق إخوة يوسف على التخلص منه، فباعوه إلى تجار كانوا متجهين إلى مصر، وكان يوسف في ذلك الوقت مراهقا وكان شديد الحزن على فراق أهله ووطنه، لكنه استسلم لمشيئة الله تعالى، وسافر مع التجار إلى مصر، ووقع في يد عزيز مصر الذي اشترى يوسف منه وجعله خادما في منزله.
سجن النبي يوسف
اتهمت زوجة العزيز يوسف بمحاولة الاعتداء عليها، فكاد يوسف أن يكون ضحية لمكائدها، لكنه استطاع اثبات براءته، إلا ان العزيز لم يصدقه فسجنه، وبقى يوسف في السجن لمدة طويلة، وفي أثناء سجنه فسر حلم الملك واثنين من مساعديه، فاستطاع الإفراج عن نفسه وتولى منصب كبير في بلاط الملك.
غفران النبي يوسف لاخوته
بعد أن تولى يوسف منصبا كبيرا في بلاط الملك، جاء إخوته إلى مصر بسبب المجاعة التي حلت بأرض كنعان، وكانوا لا يعرفون أن أخاهم يوسف هو الذي يتولى هذا المنصب، وكان يوسف قد عرفهم لكنه لم يكشف عن هويته، وطلب منهم إحضار أخيهم الأصغر وهو بنيامين، وعندما أحضروا بنيامين، كشف يوسف عن هويته وعفا عن إخوته الذين ظلموه في السابق.
ولاية النبي يوسف على مصر
تولى النبي يوسف ولاية مصر بأمر من الملك، وكان يوسف حاكما عادلا وحكيما، وقام بإصلاحات عديدة في البلاد، واتخذ العديد من التدابير لمواجهة المجاعة التي كانت قد حلت بمصر، واستطاع يوسف أن يقود مصر إلى الازدهار والتقدم خلال فترة حكمه.
وفاته النبي يوسف عليه السلام
توفي النبي يوسف في مصر عن عمر يناهز مائة وعشرة أعوام، ودفن في مدينة الخليل في فلسطين، وكان يوسف عليه السلام من أنبياء الله تعالى المرسلين، وقد ترك خلفه قصة حياة مليئة بالعبر والعظات، وتعتبر قصة يوسف من أكثر القصص الواردة في القرآن الكريم شهرة، وقد وردت في سورة كاملة باسم سورة يوسف.
الخاتمة
النبي يوسف هو أحد أنبياء الله تعالى المذكورين في القرآن الكريم، وقد وردت قصته في سورة كاملة باسم سورة يوسف، وكان يوسف من أكثر الأنبياء الذين تعرضوا للابتلاءات والشدائد في حياته، إلا أنه استطاع الصبر عليها جميعها والثبات على الحق حتى أظهر الله الحق وأبطل الباطل، وترك يوسف عليه السلام خلفه قصة حياة مليئة بالعبر والعظات.