اسم الهكر الصيني
مقدمة
في السنوات الأخيرة، تصدر اسم الهكر الصيني عناوين الصحف العالمية بسبب هجماته الإلكترونية واسعة النطاق على الحكومات والشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم. وقد أثار هذا الشخص المجهول الذي يُعرف فقط باسم “آبت 7” أو “وحدة 61398” مخاوف كبيرة بشأن الأمن السيبراني والتجسس الصيني. في هذه المقالة، سوف نستكشف من هو الهكر الصيني، أهدافه، وطرق عمله، لنتعمق أكثر في هذا العالم الغامض من الهجمات الإلكترونية.
أهدافه ودوافعه
يُعتقد أن الهكر الصيني يعمل لصالح الحكومة الصينية، ويهدف إلى سرقة المعلومات الحساسة والبيانات السرية من الحكومات والشركات الأجنبية. وبحسب الخبراء، فإن أهداف الهكر الصيني تتمثل في:
التجسس الاقتصادي: يهدف الهكر الصيني إلى الحصول على المعلومات التجارية السرية من الشركات الأجنبية، بهدف تعزيز الميزة التنافسية للشركات الصينية.
التجسس السياسي: يسعى الهكر الصيني إلى الوصول إلى المعلومات الاستخباراتية الحكومية الحساسة، بهدف التأثير على السياسات الخارجية والدفاعية للدول المستهدفة.
إثارة القلاقل والاضطرابات: يشن الهكر الصيني هجمات إلكترونية على البنية التحتية الحيوية للدول المستهدفة، بهدف إحداث الفوضى والإضرار باقتصادها واستقرارها.
طرق عمله وهجماته
يستخدم الهكر الصيني مجموعة متنوعة من الأساليب والتقنيات لشن هجماته الإلكترونية، منها:
التصيد الاحتيالي (Phishing): يرسل الهكر الصيني رسائل بريد إلكتروني مزيفة تبدو وكأنها صادرة من مصادر موثوقة، بهدف خداع الضحايا وإقناعهم بإدخال معلوماتهم الشخصية والسرية.
هجمات حجب الخدمة (DDoS): يشن الهكر الصيني هجمات حجب الخدمة على المواقع الإلكترونية والأنظمة الحاسوبية، بهدف إغراقها بالطلبات الزائفة وإيقافها عن العمل.
استغلال الثغرات الأمنية (Exploits): يستغل الهكر الصيني الثغرات الأمنية في البرامج والتطبيقات، بهدف اختراق الأنظمة الحاسوبية والوصول إلى المعلومات السرية المخزنة عليها.
هجماته على الحكومات
شن الهكر الصيني هجمات إلكترونية واسعة النطاق على حكومات العديد من الدول حول العالم، منها:
حكومة الولايات المتحدة: تعرضت حكومة الولايات المتحدة لهجمات إلكترونية متكررة من قبل الهكر الصيني، والتي استهدفت وزارات الدفاع والخارجية والتجارة بالإضافة إلى شركات الطاقة والمرافق الحيوية.
حكومة المملكة المتحدة: تعرضت حكومة المملكة المتحدة لهجمات إلكترونية من قبل الهكر الصيني، والتي استهدفت وزارات الخارجية والدفاع والأمن بالإضافة إلى بنوك وشركات الطاقة.
حكومة أستراليا: تعرضت حكومة أستراليا لهجمات إلكترونية من قبل الهكر الصيني، والتي استهدفت وزارات الخارجية والدفاع والصحة بالإضافة إلى شركات التعدين والطاقة.
هجماته على الشركات
شن الهكر الصيني هجمات إلكترونية على شركات عديدة في جميع أنحاء العالم، ومنها:
شركة جوجل: تعرضت شركة جوجل لهجوم إلكتروني من قبل الهكر الصيني، مما أدى إلى سرقة بريد إلكتروني لموظفي الشركة ومعلومات المستخدمين.
شركة مايكروسوفت: تعرضت شركة مايكروسوفت لهجوم إلكتروني من قبل الهكر الصيني، مما أدى إلى سرقة الكود المصدري لأنظمة التشغيل التابعة للشركة.
شركة سيسكو: تعرضت شركة سيسكو لهجوم إلكتروني من قبل الهكر الصيني، مما أدى إلى سرقة معلومات حساسة عن عملاء الشركة وتقنياتها.
هجماته على المؤسسات
شن الهكر الصيني هجمات إلكترونية على مؤسسات بحثية وجامعات ومراكز طبية حول العالم، ومنها:
جامعة هارفارد: تعرضت جامعة هارفارد لهجوم إلكتروني من قبل الهكر الصيني، مما أدى إلى سرقة معلومات بحثية حساسة ومشاريع سرية.
مركز أبحاث السرطان التابع لجامعة جونز هوبكنز: تعرض مركز أبحاث السرطان التابع لجامعة جونز هوبكنز لهجوم إلكتروني من قبل الهكر الصيني، مما أدى إلى سرقة بيانات سريرية حساسة عن المرضى.
منظمة الصحة العالمية: تعرضت منظمة الصحة العالمية لهجوم إلكتروني من قبل الهكر الصيني، مما أدى إلى سرقة معلومات عن لقاحات كوفيد-19.
جهود مكافحة الهجمات
تحاول الحكومات والشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم التصدي لهجمات الهكر الصيني من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات، منها:
تعزيز الأمن السيبراني: تعمل الحكومات والشركات والمؤسسات على تعزيز أمنها السيبراني من خلال تحديث الأنظمة والحماية من الثغرات الأمنية وتدريب الموظفين على التعرف على هجمات التصيد الاحتيالي.
التعاون الدولي: تتعاون الحكومات والمنظمات الدولية لمكافحة الهجمات الإلكترونية، وذلك من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية وتطوير تقنيات جديدة للدفاع عن الأنظمة الحاسوبية.
فرض العقوبات: تفرض الحكومات عقوبات على الأفراد والشركات الصينية المرتبطة بالهجمات الإلكترونية، بهدف الضغط عليها ووقف أنشطتها الضارة.
الخلاصة
يُمثل الهكر الصيني تهديدًا كبيرًا للأمن السيبراني العالمي، حيث يسعى إلى سرقة المعلومات الحساسة والبيانات السرية من الحكومات والشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم. وقد شن الهكر الصيني هجمات إلكترونية واسعة النطاق على حكومات وشركات ومؤسسات حول العالم، مما أدى إلى سرقة معلومات حساسة وإلحاق أضرار بالغة بالبنية التحتية الحيوية. وتحاول الحكومات والشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم التصدي لهجمات الهكر الصيني من خلال تعزيز الأمن السيبراني والتعاون الدولي وفرض العقوبات.