اسم ام سيدنا ابراهيم

اسم ام سيدنا ابراهيم

اسم أم سيدنا إبراهيم:

مقدمة:

إن قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام من القصص الشهيرة في الديانات الإبراهيمية، حيث ورد ذكرها في القرآن الكريم والتوراة والإنجيل، وقد ذكر في تلك الكتب أن اسم أم سيدنا إبراهيم هي آزر، وهو اسم غريب لم يرد ذكره في أي موضع آخر في القرآن الكريم، ولكن هناك من العلماء من قال أن اسمها هو تيرا، واستدلوا على ذلك ببعض النصوص في العهد القديم، وفي هذا المقال سوف نتناول بالتفصيل كل ما يتعلق باسم أم سيدنا إبراهيم عليه السلام.

1. من هي أم سيدنا إبراهيم؟:

– هناك اختلاف بين العلماء في اسم أم سيدنا إبراهيم عليه السلام، فمنهم من قال أن اسمها آزر، ومنهم من قال أن اسمها تيرا.

– الذين قالوا أن اسمها آزر استدلوا على ذلك بقول الله تعالى في سورة الأنعام: “وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أ تتخذ أصنامًا آلهة إنني أراك وقومك في ضلال مبين”، وقالوا أن آزر هو اسم علم مذكر، وأن الله تعالى خاطب إبراهيم عليه السلام بأبيه، وبالتالي فإن آزر هو اسم أبيه.

– الذين قالوا أن اسمها تيرا استدلوا على ذلك ببعض النصوص في العهد القديم، والتي ورد فيها أن اسم أم إبراهيم هو تيرا.

2. الدليل على أن اسم أم سيدنا إبراهيم هو آزر:

– الذين قالوا أن اسم أم سيدنا إبراهيم هو آزر استدلوا على ذلك بقول الله تعالى في سورة الأنعام: “وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أ تتخذ أصنامًا آلهة إنني أراك وقومك في ضلال مبين”، وقالوا أن آزر هو اسم علم مذكر، وأن الله تعالى خاطب إبراهيم عليه السلام بأبيه، وبالتالي فإن آزر هو اسم أبيه.

– قال ابن كثير في تفسيره للآية الكريمة: “وإنما خاطبه بقوله: (يا أبت) لأن أباه كان مشركًا، وكان يسميه باسم أخيه آزر، وكان يعبد الأصنام، وكان آزر اسمًا معروفًا في العرب، وكان منهم من يعبد الشمس والقمر، ويسمونها آزر وسمير”.

– قال القرطبي في تفسيره للآية الكريمة: “وآزر اسم مشرك كان أبو إبراهيم يتعبد له، وهو غير أبيه تارح، وقيل إنه عمه، وقيل إنه أخوه، وقيل إنه جد أبيه، وقيل غير ذلك”.

3. الدليل على أن اسم أم سيدنا إبراهيم هو تيرا:

– الذين قالوا أن اسم أم سيدنا إبراهيم هو تيرا استدلوا على ذلك ببعض النصوص في العهد القديم، والتي ورد فيها أن اسم أم إبراهيم هو تيرا.

– جاء في سفر التكوين في العهد القديم: “وتوفيت سارة في كريات أربع، وهي حبرون، في أرض كنعان. فجاء إبراهيم لينوح على سارة ويبكيها. ثم قام إبراهيم عن ميثتته وذهب إلى بني حث وقال لهم: “أنا غريب ومقيم عندكم. أعطوني ضيعة مدفن معكم فأدفن ميتتي عن عيني”.

– وقال أبناء حث لإبراهيم: “اسمع منا يا سيدي. أنت رئيس الله في وسطنا. فادفن ميتك في أفضل قبورنا. لا يمنعك أحد من شعبنا من دفن ميتك في قبره”.

– فقام إبراهيم وسجد لشعب الأرض، بنو حث. وقال لهم: “إذا كنتم توافقون على أن أدفن ميتتي عن عيني، فاسمعوا مني. وتكلموا مع عفرون بن صوحر. لكي يعطيني مغارة المكفيلة التي له، التي في طرف حقله. ليعطيني إياها بثمن كامل في وسطكم ضيعة مدفن”.

4. الراجح في اسم أم سيدنا إبراهيم:

– الراجح في اسم أم سيدنا إبراهيم هو أنها آزر، وذلك لأن الله تعالى خاطب إبراهيم عليه السلام بأبيه، وقال له: “وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أ تتخذ أصنامًا آلهة إنني أراك وقومك في ضلال مبين”، وهذا يدل على أن آزر هو اسم أبيه.

– قال ابن كثير في تفسيره للآية الكريمة: “وإنما خاطبه بقوله: (يا أبت) لأن أباه كان مشركًا، وكان يسميه باسم أخيه آزر، وكان يعبد الأصنام، وكان آزر اسمًا معروفًا في العرب، وكان منهم من يعبد الشمس والقمر، ويسمونها آزر وسمير”.

– قال القرطبي في تفسيره للآية الكريمة: “وآزر اسم مشرك كان أبو إبراهيم يتعبد له، وهو غير أبيه تارح، وقيل إنه عمه، وقيل إنه أخوه، وقيل إنه جد أبيه، وقيل غير ذلك”.

5. الموقف من اختلاف العلماء في اسم أم سيدنا إبراهيم:

– اختلاف العلماء في اسم أم سيدنا إبراهيم هو اختلاف في الرأي وليس اختلاف في العقيدة، ولا ينبغي أن يكون هذا الاختلاف سببًا للنزاع والخصومة بين المسلمين.

– يجب على المسلمين أن يتوحدوا ويتفقوا على القضايا الأساسية في دينهم، وأن يتسامحوا مع بعضهم البعض في المسائل الخلافية.

– إن الاختلاف في الرأي سنة كونية، وقد قال الله تعالى في سورة هود: “ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم”.

6. العبر المستفادة من قصة سيدنا إبراهيم وأمه:

– من العبر المستفادة من قصة سيدنا إبراهيم وأمه أنه يجب على الأبناء أن يحترموا والديهم، وأن يبرهم، وأن يطيعوهم في غير معصية الله تعالى.

– من العبر المستفادة من قصة سيدنا إبراهيم وأمه أن الله تعالى يبتلي عباده بالمصائب والابتلاءات، وأن على العبد الصابر أن يتحمل هذه المصائب والابتلاءات، وأن يحتسب الأجر والثواب عند الله تعالى.

– من العبر المستفادة من قصة سيدنا إبراهيم وأمه أن الله تعالى ينصر عباده المؤمنين، ويكون معهم في شدتهم ورخائهم، وينجيهم من كل مكروه.

خاتمة:

في نهاية هذا المقال نكون قد تناولنا بالتفصيل كل ما يتعلق باسم أم سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقد ذكرنا الأدلة التي استدل بها كل فريق على صحة رأيه، ورجحنا الرأي القائل بأن اسم أم سيدنا إبراهيم هو آزر، كما ذكرنا العبر المستفادة من قصة سيدنا إبراهيم وأمه. نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما فيه الخير والصلاح، وأن يجنبنا الفتن والضلالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *