إن استكشاف الفضاء هو أحد أعظم إنجازات البشرية، وقد لعبت الحيوانات دورًا مهمًا في هذه الرحلة. فمنذ إطلاق الكلاب لايكا وبيلكا على متن مركبة سبوتنيك 2 في عام 1957، شاركت العديد من الحيوانات في مهمات فضائية مختلفة.
الكلاب الرائدة:
كانت الكلاب أولى الحيوانات التي صعدت إلى الفضاء، وكانت رائدة هذه المهمات الكلبة لايكا، التي أطلقها الاتحاد السوفيتي على متن مركبة سبوتنيك 2 في عام 1957. لم تعد لايكا إلى الأرض، لكنها مهدت الطريق للعديد من الكلاب الأخرى التي تلتها، بما في ذلك:
بيلكا وستريلكا: أطلق الاتحاد السوفيتي الكلبين بيلكا وستريلكا على متن مركبة سبوتنيك 5 في عام 1960. عاد الكلبين إلى الأرض سالمين بعد رحلة استمرت 18 يومًا.
تشيرنوشكا وزفيزdochka: أطلق الاتحاد السوفيتي الكلبين تشيرنوشكا وزفيزdochka على متن مركبة فوستوك 3 في عام 1961. عاد الكلبين إلى الأرض سالمين بعد رحلة استمرت 25 يومًا.
هاتفي وفليكس: أطلقت الولايات المتحدة الكلبين هاتفي وفليكس على متن مركبة ميركوري-ريدستون 3 في عام 1961. عاد الكلبين إلى الأرض سالمين بعد رحلة استمرت 15 دقيقة.
القرود الفضائية:
بعد الكلاب، كانت القرود ثاني نوع من الحيوانات التي صعدت إلى الفضاء. وكان أول قرد يزور الفضاء هو الشمبانزي هام، الذي أطلقته الولايات المتحدة على متن مركبة ميركوري-ريدستون 2 في عام 1961. عاد هام إلى الأرض سالمًا بعد رحلة استمرت 16 دقيقة.
تبع ذلك إطلاق العديد من القرود الأخرى إلى الفضاء، بما في ذلك:
إينوس: أطلقت الولايات المتحدة الشمبانزي إينوس على متن مركبة ميركوري-أطلس 5 في عام 1961. عاد إينوس إلى الأرض سالمًا بعد رحلة استمرت ساعتين و20 دقيقة.
ألبرت الثاني: أطلق الاتحاد السوفيتي الشمبانزي ألبرت الثاني على متن مركبة فوستوك 6 في عام 1961. عاد ألبرت إلى الأرض سالمًا بعد رحلة استمرت يومًا واحدًا و23 ساعة.
يوري جاجارين: كان يوري جاجارين أول إنسان يزور الفضاء، لكنه لم يكن أول حيوان. في عام 1961، أطلق الاتحاد السوفيتي الكلبة تشيرنوشكا على متن مركبة فوستوك 1 قبل شهر واحد من إطلاق جاجارين. عادت تشيرنوشكا إلى الأرض سالمة بعد رحلة استمرت يومًا واحدًا و23 ساعة.
الفئران والحشرات:
بالإضافة إلى الكلاب والقرود، تم إطلاق العديد من الحيوانات الأخرى إلى الفضاء، بما في ذلك الفئران والحشرات.
الفئران: أطلقت الولايات المتحدة العديد من الفئران إلى الفضاء على متن مركبات مختلفة، بما في ذلك مركبات ميركوري وأبولو. تم استخدام الفئران لدراسة آثار الإشعاع والانعدام الوزن على الكائنات الحية.
الحشرات: أطلق الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة العديد من الحشرات إلى الفضاء، بما في ذلك الذباب والبعوض والنمل. تم استخدام الحشرات لدراسة آثار الإشعاع والانعدام الوزن على الكائنات الحية.
الحيوانات في المحطات الفضائية:
مع إنشاء المحطات الفضائية، أصبح من الممكن إبقاء الحيوانات في الفضاء لفترات طويلة من الزمن. وكان أول حيوان يعيش في محطة فضائية هو الكلب لايكا، الذي أطلقه الاتحاد السوفيتي على متن محطة الفضاء مير
تبع ذلك إطلاق العديد من الحيوانات الأخرى إلى محطات الفضائية، بما في ذلك:
القرود: أطلق الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة العديد من القرود إلى محطات الفضائية، بما في ذلك محطات مير وساليوت. تم استخدام القرود لدراسة آثار الإشعاع والانعدام الوزن على الكائنات الحية.
الفئران: أطلقت الولايات المتحدة واليابان العديد من الفئران إلى محطات الفضائية، بما في ذلك محطات سكاي لاب ومير. تم استخدام الفئران لدراسة آثار الإشعاع والانعدام الوزن على الكائنات الحية.
الأسماك: أطلق الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة العديد من الأسماك إلى محطات الفضائية، بما في ذلك محطات مير وساليوت. تم استخدام الأسماك لدراسة آثار الإشعاع والانعدام الوزن على الكائنات الحية.
الحيوانات في مهمات استكشاف المريخ:
مع التخطيط لمهمات استكشاف المريخ، بدأت وكالات الفضاء في دراسة إمكانية إرسال حيوانات إلى الكوكب الأحمر.
الكلاب: اقترحت وكالة ناسا إرسال كلب إلى المريخ في مهمة استكشافية مستقبلية. سيتم استخدام الكلب للبحث عن الماء والغذاء والموارد الأخرى التي يمكن أن تدعم الحياة على المريخ.
القرود: اقترحت وكالة الفضاء الأوروبية إرسال قرد إلى المريخ في مهمة استكشافية مستقبلية. سيتم استخدام القرد لدراسة آثار الإشعاع والانعدام الوزن على الكائنات الحية على المدى الطويل.
الخاتمة:
لقد لعبت الحيوانات دورًا مهمًا في استكشاف الفضاء، وكانت أولى الكائنات الحية التي صعدت إلى الفضاء. وقد ساعدت الحيوانات العلماء على فهم آثار الإشعاع والانعدام الوزن على الكائنات الحية، وقد مهدت الطريق لإرسال البشر إلى الفضاء. وفي المستقبل، قد تلعب الحيوانات دورًا مهمًا في استكشاف الكواكب الأخرى، مثل المريخ.