مقدمة
الإغماء هو فقدان مؤقت للوعي، ويمكن أن يكون سببه العديد من العوامل مثل انخفاض ضغط الدم وضربات القلب أو عدم كفاية تدفق الدم إلى الدماغ، وقد تؤدي بعض الأدوية إلى الإغماء بشكل مباشر أو غير مباشر.
الأدوية التي تسبب الإغماء فوراً
هناك العديد من الأدوية التي يمكن أن تسبب الإغماء بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن أهمها:
مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة (TCAs): مثل أميبتريبتيلين (إيلافيل) ونورتريبتيلين (باميلور) وإيميبرامين (توفرانيل).
مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs): مثل فلوكستين (بروزاك) وسيرترالين (زولوفت) وبرفينازين (بريستيك).
مثبطات استرداد السيروتونين والنورابينفرين (SNRIs): مثل فينلافاكسين (إيفكسور) ودولوكسيتين (سيمبالتا) وفيناستيريد (بروسكار).
الأدوية المضادة للذهان: مثل كلوزابين (كلوزاريل) وهالوبيريدول (هالدول) وسيركويل (كويتيابين).
الأدوية المنومة: مثل زوبيكلون (لونستا) وإيزوبيكلون (سوناتا) وزولبيديم (أمبيين).
مسكنات الألم الأفيونية: مثل المورفين والأوكسيكودون (أوكسيكونتين) والهيدروكودون (فيكودين).
أدوية ضغط الدم: مثل حاصرات بيتا وحاصرات قنوات الكالسيوم ومدرّات البول.
كيف تسبب الأدوية الإغماء؟
هناك عدة طرق يمكن للأدوية أن تسبب الإغماء، ومن أهمها:
انخفاض ضغط الدم: يمكن لبعض الأدوية أن تسبب انخفاض ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى الإغماء.
إبطاء ضربات القلب: يمكن لبعض الأدوية أن تبطئ ضربات القلب، مما قد يؤدي إلى الإغماء.
توسيع الأوعية الدموية: يمكن لبعض الأدوية أن توسع الأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم والإغماء.
التأثير على الجهاز العصبي المركزي: يمكن لبعض الأدوية أن تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، مما قد يؤدي إلى الإغماء.
عوامل الخطر للإغماء الناتج عن الأدوية
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإغماء الناتج عن الأدوية، ومن أهمها:
كبار السن: يكون كبار السن أكثر عرضة للإغماء الناتج عن الأدوية بسبب التغيرات التي تحدث في أجسامهم مع التقدم في السن.
الأمراض المزمنة: الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري يكونون أكثر عرضة للإغماء الناتج عن الأدوية.
تناول أكثر من دواء واحد: الأشخاص الذين يتناولون أكثر من دواء واحد يكونون أكثر عرضة للإغماء الناتج عن الأدوية، خاصةً إذا كانت الأدوية تتفاعل مع بعضها البعض.
شرب الكحول: شرب الكحول يمكن أن يزيد من خطر الإغماء الناتج عن الأدوية.
الوقاية من الإغماء الناتج عن الأدوية
هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها للوقاية من الإغماء الناتج عن الأدوية، ومن أهمها:
إخبار الطبيب عن جميع الأدوية التي تتناولها: تأكد من إخبار طبيبك عن جميع الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والأدوية العشبية والمكملات الغذائية.
تناول الأدوية حسب توجيهات الطبيب: اتبع توجيهات الطبيب بعناية عند تناول الأدوية، ولا تتناول أكثر أو أقل من الجرعة الموصى بها.
تجنب شرب الكحول: تجنب شرب الكحول أثناء تناول الأدوية التي يمكن أن تسبب الإغماء.
النهوض ببطء من وضعية الاستلقاء أو الجلوس: إذا كنت تشعر بالدوار أو الدوخة عند النهوض من وضعية الاستلقاء أو الجلوس، فقم ببطء واتخاذ بعض الخطوات قبل الوقوف بشكل مستقيم.
علاج الإغماء الناتج عن الأدوية
في معظم الحالات، يكون علاج الإغماء الناتج عن الأدوية هو إيقاف الدواء المسبب للإغماء، وقد يوصي الطبيب بتناول دواء آخر بدلاً من الدواء المسبب للإغماء.
الخاتمة
الإغماء الناتج عن الأدوية هو حالة طبية خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة أو حتى الوفاة، ولكن يمكن الوقاية منه من خلال اتخاذ بعض الخطوات البسيطة، مثل إخبار الطبيب عن جميع الأدوية التي تتناولها وتناول الأدوية حسب توجيهات الطبيب وتجنب شرب الكحول.