اسم زوجة نبي الله ايوب

اسم زوجة نبي الله ايوب

اسم زوجة نبي الله أيوب

مقدمة

نبي الله أيوب هو أحد أنبياء الله المرسلين إلى بني إسرائيل، وقد ابتلي بابتلاءات شديدة في حياته، لكنه صبر عليها واحتسبها عند الله، وكان من أشد الناس إيمانًا وتسليمًا لله، وقد ذُكرت قصته في القرآن الكريم في سورة ص، وفي هذه المقالة سنتناول اسم زوجة نبي الله أيوب، وكيف كانت نعم المعين له في حياته.

اسم زوجة نبي الله أيوب

اسم زوجة نبي الله أيوب لم يُذكر على وجه التحديد في القرآن الكريم أو في السنة النبوية الصحيحة، ولكن هناك بعض الآراء التي ذكرت اسمها، ومن هذه الآراء:

الرأي الأول: يرى بعض المفسرين أن اسم زوجة نبي الله أيوب هو “راحيل”، ويستندون في ذلك إلى قول الله تعالى في سورة ص: ﴿وَإِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا﴾ [ص: 30]، فيقولون أن اسم “راحيل” يعني “الشاكرة”، وأن هذا الاسم يناسب زوجة نبي الله أيوب لأنها كانت شاكرة لله على نعمه، وأنها صبرت معه على ابتلاءاته.

الرأي الثاني: يرى بعض المفسرين أن اسم زوجة نبي الله أيوب هو “ليلى”، ويستندون في ذلك إلى ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: “اسم زوجة أيوب ليلى بنت يعقوب”.

الرأي الثالث: يرى بعض المفسرين أن اسم زوجة نبي الله أيوب هو “أمة الله”، ويستندون في ذلك إلى قول الله تعالى في سورة ص: ﴿وَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا﴾ [ص: 40]، فيقولون أن اسم “أمة الله” يعني “التي أمتها الله”، وأن هذا الاسم يناسب زوجة نبي الله أيوب لأنها كانت من أمة الله الصالحة.

صفات زوجة نبي الله أيوب

كانت زوجة نبي الله أيوب من النساء الصالحات المومنات، وقد اتصفت بالعديد من الصفات الحميدة، ومن هذه الصفات:

الصبر: كانت زوجة نبي الله أيوب من أشد الناس صبرًا على الابتلاءات، فقد صبرت معه على مرضه الشديد الذي دام لسنوات طويلة، كما صبرت معه على فقدان أولاده وماله.

الرضا بقضاء الله: كانت زوجة نبي الله أيوب راضية بقضاء الله وقدره، ولم تتذمر أو تتسخط على ما أصابها من ابتلاءات، بل كانت تقول لزوجها: “اصبر يا أيوب، فإن الله مع الصابرين”.

الدعاء والاستغفار: كانت زوجة نبي الله أيوب تدعو الله وتستغفره كثيرًا، وكانت تتضرع إليه أن يرفع عن زوجها البلاء والمرض.

الإخلاص: كانت زوجة نبي الله أيوب مخلصة لزوجها، وكانت تحبه وتسانده في كل أموره، وكانت تدعمه في دعوته إلى الله تعالى.

دور زوجة نبي الله أيوب في حياته

كان لزوجة نبي الله أيوب دور كبير في حياته، فقد كانت نعم المعين له في شدته، وكانت من أسباب صبره على ابتلاءاته، ومن أهم الأدوار التي قامت بها زوجة نبي الله أيوب في حياته:

كانت السند والعون له: كانت زوجة نبي الله أيوب سندًا وعونًا له في شدته، فقد كانت تساعده على تحمل آلام مرضه، وكانت ترعى أولاده وتدبر أمور المنزل.

كانت تصبره وتخفف عنه: كانت زوجة نبي الله أيوب تصبر زوجها وتخفف عنه، وكانت تذكره بالله تعالى وبأنه لن يضيع أجره، وكانت تدعو الله كثيرًا أن يرفع عنه البلاء والمرض.

كانت تدافع عنه أمام الناس: كانت زوجة نبي الله أيوب تدافع عن زوجها أمام الناس، وكانت ترد على من كان ينتقده أو يسخر منه، وكانت تظهر صبره وإيمانه وتسليمه لله تعالى.

شكر الله لزوجة نبي الله أيوب

شكر الله تعالى لزوجة نبي الله أيوب صبرها وإيمانها وتسليمها لله تعالى، فقد قال الله تعالى في سورة ص: ﴿وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ فَقُلْنَا ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ﴾ [ص: 41-43]، ففي هذه الآيات يذكر الله تعالى عبده أيوب ويذكر صبره على الابتلاءات، ويذكر أنه وهب له أهله ومثلهم معهم رحمة منه وذكرى لأولي الألباب.

موقف زوجة نبي الله أيوب من صدقة زوجها

يُروى أن نبي الله أيوب عليه السلام كان غنيًا كثير المال، فتصدق ذات مرة بنصف ماله، فلم يعترض عليه أهله، فلما تصدق بالنصف الآخر اعترضت عليه زوجته، وقالت له: “إلى متى تبذر مالك وتنفق أموالك، فتصدق بنصفها وكفى، ففي النصف الآخر منفعة لك ولأهلك”، فغضب أيوب عليه السلام من زوجته، وعاتبها على كلامها، ولكنه لم يرد عليها، فلما كان الليلة التالية نام أيوب من شدة التعب، فجاءت إليه زوجته، وأخذت بعِنان فرسه، وأخذت بعِنان حماره، وقالت له: “انهض يا أيوب، اتبعني”، فسار معها، حتى وصلت به إلى أرض بعيدة، وإذا بأرض خضراء ومياه عذبة وزرع كثير، فقالت له: “يا أيوب، إن هذه الأرض لك، فهي صدقتك التي تصدقت بها لله تعالى”، فبكى أيوب عليه السلام، ودعا لزوجته.

خاتمة

كانت زوجة نبي الله أيوب من النساء الصالحات المومنات، وقد اتصفت بالعديد من الصفات الحميدة، ومن أهم هذه الصفات الصبر والرضا بقضاء الله والدعاء والاستغفار والإخلاص، ولها دور كبير في حياة زوجها نبي الله أيوب، فقد كانت نعم المعين له في شدته، وكانت من أسباب صبره على ابتلاءاته، وقد شكر الله تعالى لزوجة نبي الله أيوب صبرها وإيمانها وتسليمها لله تعالى، ووهب لها أهله ومثلهم معهم رحمة منه وذكرى لأولي الألباب.

أضف تعليق