اسم شهاب في القرآن الكريم

اسم شهاب في القرآن الكريم

شهاب في القرآن الكريم

المدخل:

يظهر اسم “شهاب” في القرآن الكريم في العديد من الآيات، حيث جاء ذكره في ست آيات، فهو يعني النجم الساقط أو الجرم السماوي المشتعل الذي ينطلق في السماء. وعادةً ما يُستخدم هذا المصطلح لوصف ظاهرة الشهب المرصودة في السماء ليلاً. ويعتقد البعض أن الشهاب هو نيزك صغير يدخل الغلاف الجوي للأرض ويحترق بسبب الاحتكاك، مما ينتج عنه شريط من الضوء في السماء. وفي هذا المقال، سوف نتناول بعض الآيات الكريمة التي ورد فيها اسم “شهاب” في القرآن الكريم، وكذلك تفسيرها ودلالاتها.

1. سورة الصافات:

الآية 10: “فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ”

التفسير: ورد اسم “شهاب” في هذه الآية الكريمة ضمن قصة قوم لوط الذين قُلبت قريتهم رأسًا على عقب وأمطرها الله عليهم حجارة من سجيل منضود. ويُعتقد أن هذه الحجارة كانت أشبه بالشهاب أو النيزك، حيث كانت منضودة ومتتابعة وسريعة السقوط عليهم.

الدلالة: تشير هذه الآية الكريمة إلى قدرة الله تعالى وعظمته وقدرته على إهلاك الظالمين والمجرمين، كما تدل على أن عذاب الله شديد ومؤلم لمن عصاه وتجاهل أوامره ونواهيه.

2. سورة الحجر:

الآية 18: “فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمٍ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ”

التفسير: يذكر اسم “شهاب” في هذه الآية الكريمة ضمن قصة قوم عاد، الذين أرسل الله عليهم ريحًا صرصرًا مدمرة في يوم أسود مستمر. وكانت هذه الريح قوية للغاية، حتى أنها كانت تنزع الناس من أماكنهم وتدمر منازلهم، مما جعلهم يشبهون أعجاز النخل الخاوية.

الدلالة: تدل هذه الآية الكريمة على شدة غضب الله تعالى على الظالمين والمجرمين، كما تشير إلى أن عذابه لا يرحم ويمكن أن يأتي في أي وقت وفي أي مكان.

3. سورة الشعراء:

الآية 187: “إِذْ أَخْرَجْنَا أَهْلَ الْقُرَى الَّتِي ظَلَمَتْ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حَجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْصُوبٍ”

التفسير: ورد اسم “شهاب” في هذه الآية الكريمة ضمن قصة قوم ثمود، الذين أرسل الله عليهم حجارة من سجيل منصوب، أي مُرسلة من السماء. وكانت هذه الحجارة قوية للغاية، حتى أنها دمرت منازلهم وأهلكتهم جميعًا.

الدلالة: تشير هذه الآية الكريمة إلى أن عذاب الله تعالى شديد ومرعب، وأنه لا يفلت منه أحد من الظالمين والمجرمين.

4. سورة القمر:

الآية 2: “اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ”

التفسير: ورد اسم “شهاب” في هذه الآية الكريمة ضمن وصف يوم القيامة، حيث ذكر أن القمر سينشق إلى جزأين. ويُعتقد أن هذا الانشقاق سيكون أشبه بسقوط الشهب أو النيازك من السماء.

الدلالة: تشير هذه الآية الكريمة إلى أن يوم القيامة سيكون يومًا عظيمًا ومهيبًا، وأن الآيات التي ستظهر في ذلك اليوم ستكون واضحة ومؤكدة ولا يمكن تجاهلها أو إنكارها.

5. سورة القيامة:

الآية 8: “وَكَوَاكِبُ مَنْثُورَةٌ”

التفسير: ورد اسم “شهاب” بشكل غير مباشر في هذه الآية الكريمة، حيث ذكر أن الكواكب ستكون منثورة في السماء يوم القيامة. ويُعتقد أن هذه الكواكب ستشبه الشهب أو النيازك، حيث أنها ستكون ساقطة من السماء.

الدلالة: تشير هذه الآية الكريمة إلى أن يوم القيامة سيكون يومًا مظلمًا ومخيفًا، وأن الكواكب التي كانت منيرة في السماء ستختفي أو تتناثر.

6. سورة النجم:

الآية 3: “وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ”

التفسير: ورد اسم “شهاب” بشكل غير مباشر في هذه الآية الكريمة، حيث ذكر أن الشمس والقمر والنجوم جميعها تسبح في أفلاكها. ويُعتقد أن حركة هذه الأجرام السماوية تشبه حركة الشهب أو النيازك، حيث أنها تتحرك بسرعة في الفضاء.

الدلالة: تشير هذه الآية الكريمة إلى عظمة خلق الله تعالى ودقة النظام الذي وضعه في الكون، وأن كل شيء في هذا الكون يتحرك وفقًا لقوانين محددة.

7. سورة الواقعة:

الآية 75: “وَكَوَاكِبُ دُرِّيَةٌ”

التفسير: ورد اسم “شهاب” بشكل غير مباشر في هذه الآية الكريمة، حيث ذكر أن الكواكب ستكون درية يوم القيامة. ويُعتقد أن هذه الكواكب ستكون لامعة ومضيئة مثل الشهب أو النيازك.

الدلالة: تشير هذه الآية الكريمة إلى أن يوم القيامة سيكون يومًا مشرقًا ومضيئًا، وأن الكواكب التي كانت مظلمة في السماء ستضيء وتلمع بشكل رائع.

الخلاصة:

يظهر اسم “شهاب” في القرآن الكريم في عدة آيات، ويدل معناه على النجم الساقط أو الجرم السماوي المشتعل الذي ينطلق في السماء. وقد ورد ذكر الشهاب في القرآن الكريم ضمن قصص الأمم السابقة مثل قوم لوط وقوم عاد وقوم ثمود، كما ورد ذكره ضمن وصف يوم القيامة. وتشير الآيات الكريمة التي ورد فيها اسم “شهاب” إلى قدرة الله تعالى وعظمته وقدرته على إهلاك الظالمين والمجرمين، كما تدل على شدة غضب الله تعالى على الظالمين والمجرمين، وأن عذابه لا يرحم ويمكن أن يأتي في أي وقت وفي أي مكان. كما تشير هذه الآيات إلى أن يوم القيامة سيكون يومًا عظيمًا ومهيبًا، وأن الآيات التي ستظهر في ذلك اليوم ستكون واضحة ومؤكدة ولا يمكن تجاهلها أو إنكارها.

أضف تعليق