اسم غفران في القرآن

اسم غفران في القرآن

مقدمة:

الغفران هو أحد الأسماء الحسنى التي وردت في القرآن الكريم، وهو من أهم صفات الله تعالى، وهو إحدى الرحمات الإلهية العظيمة التي منَّ الله بها على عباده المؤمنين التائبين.

1. معنى الغفران:

الغفران في اللغة العربية يعني المغفرة والعفو عن الذنوب والخطايا، أما في الاصطلاح الشرعي فهو الستر والتجاوز عن الذنوب مهما عظمت وكثرت.

2. دلائل الغفران في القرآن الكريم:

ورد اسم الغفران في القرآن الكريم في أكثر من مائة وخمسين موضعاً، مما يدل على عظم شأن الغفران وأهميته في الإسلام، ومن هذه الآيات:

– قوله تعالى: “وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” (البقرة: 173).

– قوله تعالى: “وَأَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” (الأنبياء: 87).

– قوله تعالى: “هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ” (الشورى: 25).

3. شروط الغفران:

اشترط الله تعالى لقبول التوبة والمغفرة عدة شروط، منها:

– الإخلاص لله تعالى في التوبة.

– الندم على الذنب والعزم على عدم العودة إليه.

– رد المظالم إلى أهلها.

– التوبة قبل فوات الأوان.

4. فضائل الغفران:

الغفران من أعظم الفضائل التي يتحلى بها المسلم، ومن أهم فضائل الغفران:

– إنه سبب لدخول الجنة والفوز بالرضوان الإلهي.

– إنه يمحو الذنوب والخطايا ويزيل آثارها.

– إنه يزيد في محبة الله تعالى للمؤمنين التائبين.

5. آداب تلقّي الغفران:

هناك آداب يجب على المسلم مراعاتها عند تلقِّي الغفران من الله تعالى، منها:

– الحمد لله تعالى على فضله ورحمته.

– الشكر لله تعالى على قبول توبته ومغفرة ذنوبه.

– العزم على طاعة الله تعالى واجتناب المعاصي.

6. الغفران في القصص القرآني:

وردت قصص كثيرة في القرآن الكريم تدل على رحمة الله تعالى وغفرانه لعباده، ومن هذه القصص:

– قصة آدم وحواء عليهما السلام: بعد أن أكل آدم وحواء من الشجرة المحرمة تابا إلى الله تعالى فتاب عليهما وغفر لهما.

– قصة يوسف عليه السلام: بعد أن تمكن يوسف عليه السلام من الصبر على مكر إخوته ودخوله السجن ظلماً، غفر الله له وآتاه الملك.

– قصة يونس عليه السلام: بعد أن أخطأ يونس عليه السلام بحبس نفسه في بطن السفينة تاب إلى الله تعالى فتاب عليه وأنجاه من الغرق.

7. الغفران في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم كثير المغفرة للناس، ومن مواقف الغفران التي حدثت في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم:

– غفرانه لأهل مكة الذين آذوه وأخرجوه منها.

– غفرانه للمشركين الذين حاربوا المسلمين في غزوة بدر وأُحد.

– غفرانه لليهود الذين نكثوا عهودهم مع المسلمين.

خاتمة:

الغفران من أعظم صفات الله تعالى وأهم رحماته التي أنعم بها على عباده المؤمنين التائبين، وهو من أهم الفضائل التي يتحلى بها المسلم، وهو سبب لدخول الجنة والفوز بالرضوان الإلهي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *