مقدمة:
مدينة الفسطاط، العاصمة الأولى لمصر الإسلامية، تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل، مقابل جزيرة الروضة. أسسها عمرو بن العاص عام 641 م فور دخوله مصر، لتكون مركزًا إداريًا وعسكريًا للمسلمين. لعبت مدينة الفسطاط دورًا مهمًا في تاريخ مصر الإسلامي، حيث كانت مركزًا للثقافة والحضارة والعلم. ضمت العديد من المساجد والمدارس والمكتبات والمستشفيات، وكانت مركزًا للتجارة والصناعة. ومع نمو المدينة وتوسعها، أصبحت عاصمة لمصر الإسلامية وعاصمة الخلافة الفاطمية.
1. تأسيس مدينة الفسطاط:
أسس عمرو بن العاص، المعروف باسم “فاتح مصر”، مدينة الفسطاط بعد أن هزم البيزنطيين في معركة عين شمس عام 641 م. حيث اختار مكانًا مناسبًا على الضفة الشرقية لنهر النيل، مقابل جزيرة الروضة، ليكون موقعًا للمدينة الجديدة.
كانت الفسطاط في البداية معسكرًا للجيش الإسلامي، كما أنها كانت مركزًا للإدارة والحكم. كما كان عمرو بن العاص أول حاكم للمدينة، وكان مسؤولًا عن إدارة شؤونها وتنظيمها.
نمت مدينة الفسطاط بسرعة كبيرة بعد تأسيسها، وسرعان ما أصبحت مركزًا للثقافة والحضارة والعلم. حيث ضمت العديد من المساجد والمدارس والمكتبات والمستشفيات، وكانت مركزًا للتجارة والصناعة.
2. مدينة الفسطاط في العصر الأموي:
ظلت مدينة الفسطاط عاصمة لمصر الإسلامية خلال العصر الأموي (661-750 م). وخلال هذه الفترة، شهدت المدينة نموًا وتوسعًا كبيرين.
ازدهرت مدينة الفسطاط اقتصاديًا وثقافيًا وعلميًا خلال العصر الأموي. حيث أصبحت مركزًا مهمًا للتجارة والصناعة، كما ضمت العديد من المساجد والمدارس والمكتبات والمستشفيات.
شهد العصر الأموي أيضًا بناء العديد من المعالم الشهيرة في مدينة الفسطاط، مثل مسجد عمرو بن العاص ومسجد ابن طولون.
3. مدينة الفسطاط في العصر العباسي:
انتقلت العاصمة الإدارية لمصر الإسلامية من الفسطاط إلى مدينة العسكر عام 870 م في عهد الخليفة العباسي المعتز بالله. ومع ذلك، ظلت مدينة الفسطاط مركزًا مهمًا اقتصاديًا وثقافيًا وعلميًا.
شهد العصر العباسي أيضًا بناء العديد من المعالم الشهيرة في مدينة الفسطاط، مثل جامع الأزهر وجامع الحاكم بأمر الله.
حافظت مدينة الفسطاط على مكانتها كمركز مهم للتجارة والصناعة والثقافة والعلم طوال العصر العباسي.
4. مدينة الفسطاط في العصر الفاطمي:
اختار الفاطميون مدينة الفسطاط عاصمة لخلافتهم عندما دخلوا مصر عام 969 م. وخلال فترة حكمهم، شهدت المدينة نهضة كبيرة في جميع المجالات.
ازدهرت مدينة الفسطاط اقتصاديًا وثقافيًا وعلميًا خلال العصر الفاطمي. حيث أصبحت مركزًا مهمًا للتجارة والصناعة، كما ضمت العديد من المساجد والمدارس والمكتبات والمستشفيات.
شهد العصر الفاطمي أيضًا بناء العديد من المعالم الشهيرة في مدينة الفسطاط، مثل قصر الخليفة الفاطمي وجامع الحاكم بأمر الله.
5. مدينة الفسطاط في العصر الأيوبي:
انتقلت العاصمة الإدارية لمصر الإسلامية من الفسطاط إلى مدينة القاهرة عام 1169 م في عهد الخليفة الأيوبي صلاح الدين الأيوبي. ومع ذلك، ظلت مدينة الفسطاط مركزًا مهمًا اقتصاديًا وثقافيًا وعلميًا.
شهد العصر الأيوبي أيضًا بناء العديد من المعالم الشهيرة في مدينة الفسطاط، مثل جامع ابن طولون وجامع الأزهر.
حافظت مدينة الفسطاط على مكانتها كمركز مهم للتجارة والصناعة والثقافة والعلم طوال العصر الأيوبي.
6. مدينة الفسطاط في العصر المملوكي:
ظلت مدينة الفسطاط مركزًا مهمًا اقتصاديًا وثقافيًا وعلميًا طوال العصر المملوكي (1250-1517 م).
شهد العصر المملوكي أيضًا بناء العديد من المعالم الشهيرة في مدينة الفسطاط، مثل مسجد ابن طولون وجامع الأزهر.
حافظت مدينة الفسطاط على مكانتها كمركز مهم للتجارة والصناعة والثقافة والعلم طوال العصر المملوكي.
7. مدينة الفسطاط حاليًا:
مدينة الفسطاط حاليًا هي أحد أحياء مدينة القاهرة، وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل، مقابل جزيرة الروضة.
تضم مدينة الفسطاط العديد من المعالم التاريخية والأثرية، مثل مسجد عمرو بن العاص ومسجد ابن طولون وجامع الأزهر.
مدينة الفسطاط هي واحدة من أهم المناطق السياحية في القاهرة، حيث تجذب العديد من الزوار من جميع أنحاء العالم.
الخاتمة:
مدينة الفسطاط هي مدينة تاريخية عريقة لعبت دورًا مهمًا في تاريخ مصر الإسلامي. كانت عاصمة لمصر الإسلامية طوال العصور الأموية والعباسية والفاطمية، وظلت مركزًا مهمًا اقتصاديًا وثقافيًا وعلميًا طوال العصر المملوكي. تضم مدينة الفسطاط العديد من المعالم التاريخية والأثرية، وهي واحدة من أهم المناطق السياحية في القاهرة.