ملعب برشلونة، المعروف رسميًا باسم كامب نو، هو ملعب كرة قدم يقع في برشلونة، كتالونيا، إسبانيا. إنه الملعب الرئيسي لنادي برشلونة لكرة القدم، أحد أكبر الأندية في العالم. تم افتتاح كامب نو في 24 سبتمبر 1957، وهو أكبر ملعب في أوروبا من حيث السعة، حيث يتسع لما يقرب من 100,000 متفرج.
تاريخ الاستاد
حتى أواخر الأربعينيات من القرن العشرين، لعب برشلونة مبارياته على أرضه في ليس كورتس، الذي افتتح عام 1922. ومع ذلك، بحلول عام 1948، أقر النادي بوجود حاجة إلى ملعب أكبر، حيث كان ليس كورتس قد أوشك على الوصول إلى طاقته الاستيعابية البالغة 60,000 متفرج.
تم اختيار موقع كامب نو الجديد على قطعة أرض على بعد حوالي كيلومترين من ليس كورتس. بدأ العمل في الاستاد في مارس 1954 وتم افتتاحه بعد ثلاث سنوات ونصف.
تصميم الملعب
صمم كامب نو المهندس المعماري فرانسيسك ميتجانس ميرو. يبلغ طول الملعب 105 أمتار وعرضه 68 مترًا، وهو أكبر من ملعب كرة القدم القياسي. الملعب محاط بمدرجين متدرجين، يمكن أن يستوعب كل منهما أكثر من 50,000 متفرج.
يتميز كامب نو أيضًا بسطحه العشبي المميز، والذي يتم الاعتناء به بعناية فائقة. سطح الملعب مصنوع من مزيج من بذور العشب المختلفة، ويتم قصه مرتين في الأسبوع.
مرافق الملعب
بالإضافة إلى ملعب كرة القدم الرئيسي، يضم كامب نو أيضًا عددًا من المرافق الأخرى، بما في ذلك ملعب تدريب ومجمع رياضي وقاعة مؤتمرات ومتحف. المتحف مكرس لتاريخ برشلونة، ويضم مجموعة كبيرة من القمصان والكؤوس وغيرها من القطع الأثرية.
الجولات السياحية
كامب نو مفتوح للجولات السياحية عندما لا تقام المباريات. يمكن للزوار التجول في الاستاد، بما في ذلك غرف خلع الملابس ونفق اللاعبين، وزيارة المتحف. الجولات متوفرة بعدة لغات، بما في ذلك الإنجليزية والإسبانية والكتالونية والفرنسية والألمانية.
المباريات الكبرى
استضاف كامب نو عددًا من المباريات الكبرى على مر السنين، بما في ذلك نهائي كأس العالم 1982 ونهائي دوري أبطال أوروبا 1999. كما استضاف الملعب أولمبياد برشلونة 1992.
المستقبل
في عام 2014، أعلن برشلونة عن خطط لتجديد كامب نو. سيبدأ التجديد في عام 2023 وسيستمر لمدة أربع سنوات. سيضفي التجديد على الملعب مظهرًا أكثر حداثة وسيوفر المزيد من وسائل الراحة للجماهير.
الخاتمة
كامب نو هو ملعب كرة قدم شهير يعتبره الكثيرون من أفضل الملاعب في العالم. لقد استضاف عددًا من المباريات الكبرى على مر السنين، ومن المتوقع أن يستمر في استضافة المباريات الكبرى لسنوات عديدة قادمة.