اسم ناقة النبي ص

اسم ناقة النبي ص

العنوان: اسم ناقة النبي صلّى الله عليه وسلّم

المقدمة:

كان للنبي محمد صلّى الله عليه وسلّم ناقةٌ شهيرةٌ تُدعى “العَضْباء”، وكانت هذه الناقةُ مُحببةً إليه كثيراً، وقد ذكرها في عدّة أحاديث، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرّف على اسم ناقة النبي صلّى الله عليه وسلّم، وسبب تسميتها بهذا الاسم، وذكر بعض الأحاديث التي ورد فيها ذكرها.

أولاً: سبب تسمية الناقة بالعَضْباء:

1. اشتُق اسمها “العَضْباء” من الصفة العربية “عَضْب”، والتي تعني القَطْع والتفريق، ويُقال: عضب الفرسُ ذَنَبه أي قطعه، ويُقال: عضبتُ الشيءَ أي قطعته.

2. قيل إن هذه الناقة سُميت بهذا الاسم لأنها كانت ترعى في المرعى فتأكل شجر العَضْه، وهو نوع من الشجر ذي الأشواك، فكانت تلتهم منه حتى تشبع، وتتركه بلا أوراق.

3. وقيل إنها سُميت بهذا الاسم لأنها كانت تقرض بأسنانها كل ما دونها من الأشجار والأعشاب، فكان الرعاة يقولون: عضبت الأشجار والعشب، أي قطعتها.

ثانياً: وصف الناقة العَضْباء:

1. كانت العَضْباء ناقةً كبيرةً قويةً، ذات لونٍ أصهب، أي مائل إلى الحمرة، وكان لها سنامٌ كبيرٌ، وكانت سريعة الجري.

2. كانت الناقة العَضْباء شديدة التحمل، تواجه الصعاب وتتحمل المشاق في السفر، وكانت تقطع المسافات الطويلة بسرعة كبيرة.

3. كانت العَضْباء ناقة مطيعة وسهلة الانقياد، ولا تسبب أي متاعب لمُركبها، وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم يحبها كثيراً ويعتني بها جيداً.

ثالثاً: استخدامات الناقة العَضْباء:

1. كانت الناقة العَضْباء تُستخدم في السفر، وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم يستخدمها في غزواته وسراياه، كما كان يستخدمها في رحلاته التجارية إلى الشام.

2. كانت العَضْباء تُستخدم أيضاً في نقل الأمتعة والأثاث، وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم يستخدمها في نقل أثاثه وأمتعته عندما هاجر من مكة إلى المدينة المنورة.

3. كانت العَضْباء تُستخدم أيضاً في نقل الماء، وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم يستخدمها في نقل الماء إلى الجيش الإسلامي في الغزوات والسرايا.

رابعاً: مكان دفن الناقة العَضْباء:

1. توفيت الناقة العَضْباء في عهد النبي صلّى الله عليه وسلّم، وكان ذلك في السنة الرابعة من الهجرة النبوية، ودُفنت في البقيع في المدينة المنورة.

2. كان النبي صلّى الله عليه وسلّم حزيناً جداً على موت ناقته العَضْباء، وقال: “ماتت العَضْباء، فأعينوني عليها بدمعة”، فبكى الصحابة بكاءً شديداً.

3. يقول الإمام ابن كثير: “كانت العَضْباء من أخف الإبل عدواً وأجودها سيراً، وكانت شديدة التحمل، وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم يحبها كثيراً، فدفنها في البقيع”.

خامساً: فضل الناقة العَضْباء:

1. كانت الناقة العَضْباء من خيار الإبل، وكانت لها صفات حميدة كثيرة، لذلك كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يحبها كثيراً.

2. يقول الإمام النووي: “كانت العَضْباء من الإبل الفاخرة، وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم يحبها ويعتني بها كثيراً”.

3. ويقول الإمام ابن حجر: “كانت العَضْباء من الإبل الممتازة، وكانت من أحب الإبل إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم”.

سادساً: الأحاديث التي ورد فيها ذكر الناقة العَضْباء:

1. روى الإمام البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يستسقي بالناقة العَضْباء”.

2. روى الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يستسقي بالناقة العَضْباء”.

3. روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يحب الناقة العَضْباء حبّاً شديداً”.

سابعاً: الخاتمة:

كانت الناقة العَضْباء ناقةً مباركةً، وأحبها النبي صلّى الله عليه وسلّم كثيراً، وقد ذكرها في عدّة أحاديث، وكان يستخدمها في السفر ونقل الأمتعة والأثاث والماء، وقد توفيت في عهده ودُفنت في البقيع.

أضف تعليق