No images found for اسم وتين في القرآن
العنوان: اسم وتين في القرآن
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اسم “التين” ورد في القرآن الكريم مرتين، الأولى في سورة التين، والثانية في سورة عبس. وفي كلتا السورتين، يقسم الله تعالى بالتين والزيتون، ويوصي الإنسان بتقوى الله والإيمان به.
التين في سورة التين
1. قسم الله بالتين:
يقسم الله تعالى بالتين والزيتون في بداية سورة التين، فيقول: “والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم”.
القسم بالتين والزيتون يدل على عظم مكانتهما عند الله تعالى، وأنهما من الثمار المباركة التي اختص بها الإنسان.
التين والزيتون من الثمار التي تنمو في المناطق المعتدلة، وهما رمز للخصوبة والبركة.
2. خلق الإنسان في أحسن تقويم:
بعد القسم بالتين والزيتون، يذكر الله تعالى أنه خلق الإنسان في أحسن تقويم، فيقول: “لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم”.
خلق الإنسان في أحسن تقويم يعني أنه خلق على أكمل صورة وأفضل هيئة.
الإنسان هو أعلى المخلوقات وأشرفها، وقد كرمه الله تعالى بالعقل والفهم والإدراك.
3. إيمان الإنسان بالله:
بعد ذكر خلق الإنسان في أحسن تقويم، يوصي الله تعالى الإنسان بتقوى الله تعالى والإيمان به، فيقول: “ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات”.
تقوى الله تعالى تعني الخوف منه تعالى والإجلال له تعالى.
الإيمان بالله تعالى يعني التصديق بوجوده تعالى ووحدانيته وأسمائه وصفاته.
التين في سورة عبس
1. عبس وتولى:
في سورة عبس، يذكر الله تعالى قصة عبس النبي صلى الله عليه وسلم وتوليه عن الأعمى الذي جاءه يسأله، فيقول: “عبس وتولى أن جاءه الأعمى”.
عبس النبي صلى الله عليه وسلم وتوليه عن الأعمى كان بسبب انشغاله بحديثه مع قريش، وكان ذلك خطأً منه صلى الله عليه وسلم.
غضب الله تعالى على النبي صلى الله عليه وسلم بسبب عبسه وتوليه عن الأعمى، وأنزل عليه سورة عبس.
2. التين والزيتون:
بعد ذكر قصة عبس النبي صلى الله عليه وسلم وتوليه عن الأعمى، يقسم الله تعالى بالتين والزيتون، فيقول: “والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين”.
القسم بالتين والزيتون يدل على عظم مكانتهما عند الله تعالى، وأنهما من الثمار المباركة التي اختص بها الإنسان.
التين والزيتون من الثمار التي تنمو في المناطق المعتدلة، وهما رمز للخصوبة والبركة.
3. إرشاد الإنسان إلى الصراط المستقيم:
بعد القسم بالتين والزيتون، يرشد الله تعالى الإنسان إلى الصراط المستقيم، فيقول: “لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون”.
الصراط المستقيم هو الطريق الذي يوصل الإنسان إلى الجنة، وهو طريق الإيمان بالله تعالى واتباع أوامره واجتناب نواهيه.
الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون، أي أجر عظيم وثواب جزيل عند الله تعالى.
الخاتمة
اسم “التين” ورد في القرآن الكريم مرتين، الأولى في سورة التين، والثانية في سورة عبس. وفي كلتا السورتين، يقسم الله تعالى بالتين والزيتون، ويوصي الإنسان بتقوى الله تعالى والإيمان به. والتين والزيتون من الثمار المباركة التي اختص بها الإنسان، وهما رمز للخصوبة والبركة.