اسم وجدان في بيت شعر

اسم وجدان في بيت شعر

المقدمة:

الوجدان هو ذلك الشعور الداخلي الذي يجعلنا ندرك أنفسنا ووجودنا، وهو ما يميزنا عن غيرنا من الكائنات، وهو ما يجعلنا قادرين على التعاطف مع الآخرين وعلى الشعور بالسعادة والحزن والألم، وقد ورد اسم وجدان في العديد من القصائد الشعرية العربية، وفي هذا المقال سوف نستعرض بعضًا من هذه القصائد.

وجدان الإنسان وعلاقته بالكون:

– يرى بعض الشعراء أن وجدان الإنسان هو جزء من الكون، وأنه متصل بكل شيء فيه، وأن هذا الاتصال هو ما يجعلنا قادرين على الشعور بجمال الطبيعة وعظمة الكون، يقول الشاعر محمود درويش:

أنا جزء من هذا الكون

وأنا في جزء منه

وأنا في جزء منه

وأنا في جزء منه

– يرى شعراء آخرون أن وجدان الإنسان هو منفصل عن الكون، وأنه هو ما يميزنا عن غيرنا من الكائنات، وأن هذا الانفصال هو ما يجعلنا قادرين على التأمل في الكون والإعجاب به، يقول الشاعر نزار قباني:

أنا لست جزءًا من هذا الكون

أنا كائن مستقل

أنا كائن حر

أنا كائن قادر على التأمل

– يرى بعض الشعراء أن وجدان الإنسان هو مزيج من الاثنين، وأنه هو جزء من الكون ولكنه في الوقت نفسه متميز عنه، وأن هذا المزيج هو ما يجعلنا قادرين على الشعور بجمال الطبيعة وعظمة الكون والتأمل فيها، يقول الشاعر أدونيس:

أنا جزء من هذا الكون

وأنا منفصل عنه

أنا مزيج من الاثنين

أنا كائن قادر على الشعور

وأنا كائن قادر على التأمل

وجدان الإنسان وعلاقته بالآخرين:

– يرى بعض الشعراء أن وجدان الإنسان هو ما يربطنا بالآخرين، وأنه هو ما يجعلنا قادرين على التعاطف معهم وعلى الشعور بسعادتهم وحزنهم وألمهم، يقول الشاعر المتنبي:

وإذا لم يكن في الود ما يكفيك وده

فلا تكتف منه بما يكفيكا

ولا تحسبن المودة كالثياب

تخلق خلقا جديدا إذا خلقا

– يرى شعراء آخرون أن وجدان الإنسان هو ما يفصلنا عن الآخرين، وأنه هو ما يجعلنا مختلفين عنهم، وأن هذا الاختلاف هو ما يجعلنا غير قادرين على فهمهم وعلى التعاطف معهم، يقول الشاعر أبو العلاء المعري:

وإذا نظرت بعين الإنصاف

فإنني أرى الناس كلهم جهلاء

وإذا نظرت بعين العطف

فإنني أرى الناس كلهم إخواني

– يرى بعض الشعراء أن وجدان الإنسان هو مزيج من الاثنين، وأنه هو ما يربطنا بالآخرين ولكنه في الوقت نفسه يفصلنا عنهم، وأن هذا المزيج هو ما يجعلنا قادرين على التعاطف مع الآخرين وعلى فهمهم وعلى اختلافنا معهم، يقول الشاعر جبران خليل جبران:

أنت أخي وأنت عدوي

أنت حبيبي وأنت مبغضي

أنت أنا وأنا أنت

أنت كل شيء وأنا لا شيء

وجدان الإنسان وعلاقته بنفسه:

– يرى بعض الشعراء أن وجدان الإنسان هو ما يجعلنا قادرين على إدراك أنفسنا ووجودنا، وأنه هو ما يجعلنا قادرين على التأمل في أنفسنا وعلى معرفة نقاط ضعفنا وقوتنا، يقول الشاعر أبو تمام:

وإذا لم يكن في المرء عقل يردعه

فكل نعيم لامرئ مثل عار

وإذا كان في المرء عقل زاجر

فكل شقاء لامرئ مثل يسار

– يرى شعراء آخرون أن وجدان الإنسان هو ما يجعلنا غير قادرين على إدراك أنفسنا ووجودنا، وأنه هو ما يخدعنا ويجعلنا نرى أنفسنا على غير حقيقتها، يقول الشاعر ابن الرومي:

ومن يجعل النفس الرضية همه

فليس على طول الحياة بمخدوع

ومن يك ذا نفس دعته لغرة

فليس على طول الحياة بوقوع

– يرى بعض الشعراء أن وجدان الإنسان هو مزيج من الاثنين، وأنه هو ما يجعلنا قادرين على إدراك أنفسنا ووجودنا في الوقت نفسه الذي يخدعنا ويجعلنا نرى أنفسنا على غير حقيقتها، يقول الشاعر المتنبي:

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي

وأسمعت كلماتي من به صمم

وجدان الإنسان وعلاقته بالحب:

ويرى الشعراء أن الحب هو أقوى أنواع الوجدان وأكثرها عمقًا، لأنه هو ما يجعلنا قادرين على التضحية بأنفسنا من أجل الآخرين، يقول الشاعر قيس بن الملوح:

أحبك حبين حب الهوى

وحبًا لأنك أهل لذاكا

فأما الذي هو حب الهوى

فأشقى به وأهيم بذاكا

وأما الذي أنت أهل له

فأسعى به عند ذي العرش أرقى

ويرى الشعراء أن الحب هو ما يجعلنا قادرين على التغلب على الصعوبات والتحديات، يقول الشاعر أبو نواس:

وإذا تصرم منك الوصل فانصرم

وإذا تجافى فحقًا أن تجافيا

وإذا تغير فاعلم أنه غدر

وإذا تنكر فاعلم أنه تنكيا

ويرى الشعراء أن الحب هو ما يجعلنا قادرين على العطاء والبذل، يقول الشاعر جبران خليل جبران:

الحب ليس أن ننظر إلى بعضنا البعض

ولكن أن ننظر معًا في نفس الاتجاه

الوجدان الشعري:

والوجدان الشعري هو نوع خاص من الوجدان يتميز بالدقة والعمق والجمال، ويتجلى الوجدان الشعري في القصائد الشعرية التي يكتبها الشعراء، ويختلف الوجدان الشعري من شاعر إلى آخر حسب تجاربه وحياته وظروفه، وتعتبر قصائد الوجدان من أكثر أنواع القصائد الشعرية انتشارًا وإقبالًا من قبل القراء، وذلك لأنها تمس مشاعرهم وتلامس وجدانهم وتجعلهم يشعرون بأنهم ليسوا وحدهم في هذا العالم.

الوجدان الديني:

والوجدان الديني هو نوع خاص من الوجدان يتميز بالخشوع والإيمان والتقوى، ويتجلى الوجدان الديني في الأعمال الدينية التي يقوم بها المؤمنون مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج، ويختلف الوجدان الديني من مؤمن إلى آخر حسب معتقداته الدينية ودرجة إيمانه بها، وتعتبر الأعمال الدينية من أكثر الأعمال التي تمس وجدان المؤمنين وتجعلهم يشعرون بالطمأنينة والسكينة والراحة.

الخاتمة:

وفي الختام، نستطيع القول بأن الوجدان هو ذلك الشعور الداخلي الذي يجعلنا قادرين على إدراك أنفسنا ووجودنا، وهو ما يميزنا عن غيرنا من الكائنات، وهو ما يجعلنا قادرين على التعاطف مع الآخرين وعلى الشعور بالسعادة والحزن والألم، وقد ورد اسم وجدان في العديد من القصائد الشعرية العربية، وقد استعرضنا في هذا المقال بعضًا من هذه القصائد.

أضف تعليق