اسم يجمع ذو القعدة ذو الحجة محرم رجب

المقدمة

الشّهور الحُرم هي أربعة أشهر في السنة الهجرية، وهي ذو القعدة، وذو الحجّة، ومحرّم، ورجب. هذه الشهور لها مكانة خاصة في الإسلام، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية. في هذا المقال، سنتعرف على هذه الشهور بالتفصيل، وسنذكر فضائلها وأحكامها.

لا شك أن معرفة الأشهر الحرم لها أهمية كبيرة، لا سيما أنها ترتبط بمجموعة من الأحكام الشرعية، ومنها:

– تحريم القتال فيها، فقد قال الله تعالى: ( يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ) [البقرة: 217].

– مضاعفة الحسنات فيها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً، منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات وواحد فرد، رجب مضر الذي بين جمادى وشعبان، وذو القعدة وذو الحجة والمحرم ” [البخاري ومسلم].

– مضاعفة السيئات فيها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إياكم والظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وإياكم والبخل، فإن البخل أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم، وإياكم والتقاطع، فإن التقاطع أول الظلم ” [مسلم].

ذو القعدة

– ذو القعدة هو الشهر الحرام الثالث، ويأتي بعد شهر شوال.

– سمي هذا الشهر بذو القعدة لأن العرب كانت تقعد فيه عن القتال استعدادًا لمناسك الحج.

– من فضائل ذي القعدة أنه من الأشهر التي مضاعفة فيها الحسنات والسيئات.

ذو الحجة

– ذو الحجة هو الشهر الحرام الرابع والأخير، ويأتي بعد شهر ذي القعدة.

– سمي هذا الشهر بذو الحجة لأن العرب كانت تحج فيه إلى الكعبة المشرفة.

– من فضائل ذي الحجة أنه من الأشهر التي مضاعفة فيها الحسنات والسيئات، بالإضافة إلى أنه شهر الحج، وفيه يوم عرفة ويوم النحر ويوم التشريق.

محرم

– محرم هو الشهر الحرام الأول، ويأتي بعد شهر ذي الحجة.

– سمي هذا الشهر بمحرم لأن العرب كانت تحرم فيه من القتال.

– من فضائل شهر محرم أنه من الأشهر التي مضاعفة فيها الحسنات والسيئات، بالإضافة إلى أنه شهر الحج، وفيه يوم عرفة ويوم النحر ويوم التشريق.

رجب

– رجب هو الشهر الحرام السابع، ويأتي بعد شهر جمادى الآخرة.

– سمي هذا الشهر برجب لأن العرب كانت ترجب فيه، أي تعظمه وتكرمه.

– من فضائل شهر رجب أنه من الأشهر التي مضاعفة فيها الحسنات والسيئات، بالإضافة إلى أنه شهر العمرة، وفيه ليلة الرغائب وليلة الإسراء والمعراج.

أحكام الشهور الحرم

– تحريم القتال فيها، إلا في حالة الدفاع عن النفس أو الوطن.

– مضاعفة الحسنات فيها، لذلك يستحب الإكثار من الأعمال الصالحة.

– مضاعفة السيئات فيها، لذلك يجب الحذر من الوقوع في المعاصي.

– استحباب الإكثار من الصيام والدعاء والذكر.

– استحباب الصدقة وصلة الرحم وإكرام الضيف.

فضل الشهور الحرم

– إن الشهور الحرم لها فضل كبير عند الله سبحانه وتعالى، فقد ورد في الحديث النبوي الشريف: “إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً، منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات وواحد فرد، رجب مضر الذي بين جمادى وشعبان، وذو القعدة وذو الحجة والمحرم”.

– إن مضاعفة الحسنات والسيئات في الشهور الحرم تدل على عظم مكانتها عند الله سبحانه وتعالى، فهي فرصة عظيمة للمسلم ليكثر من الأعمال الصالحة ويتجنب المعاصي.

– إن الشهور الحرم هي أشهر الحج والعمرة، وهي من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى.

الخاتمة

الشّهور الحُرم هي أربعة أشهر في السنة الهجرية، وهي ذو القعدة، وذو الحجّة، ومحرّم، ورجب. هذه الشهور لها مكانة خاصة في الإسلام، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية. في هذا المقال، تعرفنا على هذه الشهور بالتفصيل، وذكرنا فضائلها وأحكامها. نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى اغتنام هذه الشهور المباركة، وأن يجعلنا من المتقين الذين يتقبل الله منهم صالح الأعمال.