يونس
يونس هو أحد الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم، وهو من أنبياء بني إسرائيل الذين أرسلوا إلى قوم نينوى في مدينة الموصل بالعراق. ويعتبر يونس أحد أكثر الأنبياء المعروفين في اليهودية والمسيحية والإسلام.
نشأته وحياته
ولد يونس في قرية نينوى بالعراق، وكان رجلاً صالحًا تقيًا، وقد اختاره الله ليكون نبيًا لقومه، فدعاهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام، ولكنه قوبل بالرفض والسخرية من قومه، فغضب يونس وترك قومه غاضبًا وركب سفينة متوجهًا إلى مدينة أخرى.
هروبه من قومه
خلال رحلة يونس البحرية، واجهت السفينة عاصفة شديدة كادت أن تغرق، فألقى البحارة قرعة لمعرفة من هو سبب غضب البحر، فوقع الاختيار على يونس، فقرروا إلقائه في البحر لتهدأ العاصفة، ففعل البحارة ذلك وألقي يونس في البحر، فابتلعته حوت كبير.
حياته في بطن الحوت
ظل يونس في بطن الحوت لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليال، وفي هذه الفترة أدرك يونس خطأه في ترك قومه، وتاب إلى الله وطلب منه المغفرة والرحمة، فاستجاب الله لدعائه وأمر الحوت أن يلقي يونس على الشاطئ.
عودته إلى قومه
بعد أن ألقى الحوت يونس على الشاطئ، عاد إلى قومه وتابوا عن عبادة الأصنام واتبعوا دعوته، فرفع الله عنهم العذاب، وعاش يونس في سلام بين قومه حتى وفاته.
دروس وعبر من قصة يونس
هناك العديد من الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من قصة يونس، ومنها:
أهمية الصبر والمثابرة في الدعوة إلى الله، حتى في مواجهة الرفض والسخرية.
خطورة ترك الجماعة والانفصال عنها، ففي وحدة الجماعة قوتها.
أهمية التوبة والإنابة إلى الله والاستغفار من الذنوب، فالله غفور رحيم.
عظمة قدرة الله وقدرته على إنقاذ عباده من أي مأزق أو ضيق.
خاتمة
قصة يونس هي قصة عظيمة مليئة بالعبر والدروس المستفادة، ويجب على المسلمين تلاوة هذه القصة والتأمل فيها باستمرار لتستفيد من دروسها وعبرها.