اشعار قويه

المقدمة

الأشعار القوية هي تلك التي تُلامس أوتار القلب وتُحرك المشاعر وتترك أثراً عميقاً في النفس. وهي ليست بالضرورة تلك التي تتحدث عن البطولات أو الحروب أو الأحداث التاريخية العظيمة، بل هي تلك التي تتناول مواضيع إنسانية عامة مثل الحب والحزن والفرح والأمل واليأس.

أنواع الأشعار القوية

1. الأشعار التي تعبر عن الحب

وهي من أكثر الأنواع شيوعاً، حيث يتغنّى الشعراء بمحبوبتهم أو معشوقهم ويوصفون جمالها وأخلاقها ومفاتنها. ومن أشهر الشعراء الذين كتبوا في هذا النوع ابن زيدون وجميل بثينة وقيس ليلى.

من أشهر القصائد التي تناولت موضوع الحب قصيدة “أحبك” للشاعر أحمد شوقي، والتي يقول فيها:

أحبك موتًا واستبيح الهوى فأنت كما قالوا دواء وغــل

يعالجني منك الفراق فما برئ إلا عدتُ من سقمي إلى ســقم

ومن القصائد العربية القوية في هذا النوع أيضاً قصيدة “يا ليل الصب متى غده؟” للشاعر أبي الطيب المتنبي، والتي يقول فيها:

يا ليلَ الصبِّ متى غُدُّه أقصرُه أم طويلُ الأمدِ؟

إني أراك وغيـري نائمٌ ووحـدي أسهرُ لا أرقــدُ

ما بي من الوجد إلا أنني أهوى ولا أُهوى فلا أُسعد

2. الأشعار التي تعبر عن الحزن والأسى

وهي تلك التي يُعبّر فيها الشاعر عن أحزانه ومصائبه وهمومه. ومن أشهر الشعراء الذين كتبوا في هذا النوع أبو العتاهية وأبو تمام والمتنبي.

من أشهر القصائد التي تناولت موضوع الحزن قصيدة “بكاء على الأطلال” للشاعر امرؤ القيس، والتي يقول فيها:

قِفَا نَبْكِ مِن ذِكْرَى حَبِيبٍ ومنزلِ بسِقْطِ اللِّوَى بين الدَّخُول فحَوْمَلِ

فَعِفْتُ الذُّنوبَ لِسُعْدَى وَصَارَمِي وَلَيْلًا هُجُومًا لَيْسَ لِلشَّعْب أَوْهـلِ

نَوَارٍ أُسَيْدٍ لَمْ يَخُطَّلْ بِغَيْرِه بِخَيْفِ المُنَى إذْ حَلَّ بِالظَّاعِنِ الْجُلَّ

ومن القصائد العربية القوية في هذا النوع أيضاً قصيدة “يا جمرة في صدري” للشاعر أبو تمام، والتي يقول فيها:

يا جمرةً في الصدر ما أطفاؤُها إلا دموعي أو كأسُ حِمامِ

ألقيتَ نفسك في فؤادي مُتَّــقِدًا يا حرَّ نارِ القلب كيف كلامي؟

لا عيشَ لي إلا مَتَى ألقاكَ يا مَنْ أشكو إليه وقلبي المُنْكَلِمْ

3. الأشعار التي تعبر عن الفرح والسرور

وهي تلك التي يُعبّر فيها الشاعر عن فرحته وسروره بحدث سعيد أو مناسبة سعيدة. ومن أشهر الشعراء الذين كتبوا في هذا النوع البحتري وأبو نواس وابن الرومي.

من أشهر القصائد التي تناولت موضوع الفرح قصيدة “النيل” للشاعر أحمد شوقي، والتي يقول فيها:

النيلُ مرآةُ الحياةِ وسِرُّهــا عينُ الزمانِ وبه يبدو محاسنهــا

أسطورةٌ خالدةٌ عاشت عصورًا وغاص سرُّ وجودها في غموضِهــا

من فيضِ خيراتِ السماءِ تجمّعتْ أشجارُ نخله كم ترى من ثمارهــا

ومن القصائد العربية القوية في هذا النوع أيضاً قصيدة “يا بشائر الخير” للشاعر أبو نواس، والتي يقول فيها:

يَا بَشَائِرَ الخَيْرِ أَنْتِ مُقْبِلاتٌ أَمْ عَلَى آخَرِ الدُّنْيَا سَلامٌ؟

بِشْرِيَاتٌ تَهُبُّ مِنَ الشَّمالِ وَمِنْ جَوْنَقٍ لَا الشَّمالُ يُقِيـلُ

مِنَ المَشْرِقِ المَنِيرِ وَمِنْ غُـروبٍ إِذَا اسْتَقَرَّتْ لَهُ فِي الأُفُقِ الظُّلْمُ

4. الأشعار التي تعبر عن الأمل والتفاؤل

وهي تلك التي يُعبّر فيها الشاعر عن أمله وتفاؤله بالمستقبل وبدء حياة جديدة. ومن أشهر الشعراء الذين كتبوا في هذا النوع المتنبي وأبو العلاء المعري والجواهري.

من أشهر القصائد التي تناولت موضوع الأمل قصيدة “إقبال” للشاعر أحمد شوقي، والتي يقول فيها:

إِقْبَالُ يَا طَلْعَةَ السَّعْدِ وَالْيُمنِ وَيَا سُرُورَ الفُؤَادِ المُتَوَسِّمِ

جئتَ فَما ضاعَ مِنِّي عَمَلِي أَبَـدًا وَلاَ خَبَتْ مِنْ نُجُومِ الأَمَلْ لَمَمِ

أَنْتَ الَّذِي بَعَثَتْ فِي الرُّوحِ لَذَّتَهـا فَصَارَتِ الأَرضُ مِنْ حَوْلِيَ جَنَّــةَ نَعـمِ

ومن القصائد العربية القوية في هذا النوع أيضاً قصيدة “سأظل مؤمنًا” للشاعر محمود درويش، والتي يقول فيها:

سَأَظَلُّ مُؤْمِنًا بِأَنَّ سَيَأْتِي يَوْمٌ

وَسَتَخْضَرُّ بَرِيَّةُ حَزْنِي هاتِفَاًّ: قُمْ

سَأَظَلُّ مُؤْمِنًا بِأَنَّ لِلْخَيْرِ رَبٌّ

لا يَبيعُ النَّاسَ أوْهَامَ المَشَاعِرِ، وَالْأَحْلَامِ الْكَذوبَةِ

5. الأشعار التي تعبر عن اليأس والإحباط

وهي تلك التي يُعبّر فيها الشاعر عن يأس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *