المقدمة:
المعلقات السبع هي إحدى روائع الأدب العربي، وهي سبع قصائد شعرية طويلة من العصر الجاهلي، تميزت بأسلوبها الفريد وجمال ألفاظها وروعة معناها، وقد سميت بالمعلقات لأنها كانت مكتوبة على قطع من القماش أو الجلد تعلق على جدران الكعبة المشرفة في مكة.
المحتوى:
1. المعلقة الأولى: قصيدة “بانت سعاد” للشاعر امرؤ القيس:
تتكون قصيدة “بانت سعاد” من 102 بيتًا، ويصف الشاعر فيها رحلته في الصحراء وذكرياته مع حبيبته سعاد.
تتألق القصيدة في وصف الطبيعة الصحراوية والبحرية، كما تتميز بموسيقاها الرائعة وتشبيهاتها البديعة.
تعتبر قصيدة “بانت سعاد” من أهم القصائد في الشعر العربي، وقد اشتهر منها البيت الشهير: “قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل”.
2. المعلقة الثانية: قصيدة “ألا عم صباحًا أيها الطلل” للشاعر النابغة الذبياني:
تتكون قصيدة “ألا عم صباحًا أيها الطلل” من 100 بيتًا، ويصف الشاعر فيها زيارته لأطلال منزل حبيبته.
تتميز القصيدة بأسلوبها الحزين ورثائها الشجي، كما تتألق في وصف الطبيعة الصحراوية والحنين إلى الماضي.
تعتبر قصيدة “ألا عم صباحًا أيها الطلل” من أهم القصائد في الشعر العربي، وقد اشتهر منها البيت الشهير: “ألا عم صباحًا أيها الطلل البالي”.
3. المعلقة الثالثة: قصيدة “أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل” للشاعر الأعشى:
تتكون قصيدة “أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل” من 118 بيتًا، ويصف الشاعر فيها حبه لحبيبته فاطمة وتدللها عليه.
تتميز القصيدة بأسلوبها الغزلي الرقيق وعاطفتها الجياشة، كما تتألق في وصف جمال فاطمة ومدحها.
تعتبر قصيدة “أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل” من أهم القصائد في الشعر العربي، وقد اشتهر منها البيت الشهير: “أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل وما صبر عنك إلا ذو جلادة”.
4. المعلقة الرابعة: قصيدة “سقط النصيف” للشاعر زهير بن أبي سلمى:
تتكون قصيدة “سقط النصيف” من 120 بيتًا، ويصف الشاعر فيها حربه مع قبيلة بني بدر وبراعته في القتال.
تتميز القصيدة بأسلوبها البطولي وقوتها وإيقاعها السريع، كما تتألق في وصف المعارك والحروب.
تعتبر قصيدة “سقط النصيف” من أهم القصائد في الشعر العربي، وقد اشتهر منها البيت الشهير: “سقط النصيف ولم ترد ثيابه عن ناظري فهي كالتي لم تحوك”.
5. المعلقة الخامسة: قصيدة “ألا هبي بصحنك فاصبحينا” للشاعر لبيد بن ربيعة:
تتكون قصيدة “ألا هبي بصحنك فاصبحينا” من 110 بيتًا، ويصف الشاعر فيها جمال الطبيعة الصحراوية وذكرياته مع حبيبته.
تتميز القصيدة بأسلوبها الرقيق وعاطفتها الجياشة، كما تتألق في وصف الطبيعة والحنين إلى الماضي.
تعتبر قصيدة “ألا هبي بصحنك فاصبحينا” من أهم القصائد في الشعر العربي، وقد اشتهر منها البيت الشهير: “ألا هبي بصحنك فاصبحينا ولا تبقي خمورًا في دنان”.
6. المعلقة السادسة: قصيدة “ألا حي الذي أحل الديارا” للشاعر عمرو بن كلثوم:
تتكون قصيدة “ألا حي الذي أحل الديارا” من 102 بيتًا، ويصف الشاعر فيها حرب قبيلة تغلب مع قبيلة بكر وتباهيه بنفسه وقبيلته.
تتميز القصيدة بأسلوبها القوي وبلاغتها وإيقاعها السريع، كما تتألق في وصف المعارك والحروب.
تعتبر قصيدة “ألا حي الذي أحل الديارا” من أهم القصائد في الشعر العربي، وقد اشتهر منها البيت الشهير: “ألا حي الذي أحل الديارا على إثر هجر أهلهن صبارى”.
7. المعلقة السابعة: قصيدة “يا دار ميّة بالعلياء فالسند” للشاعر طرفة بن العبد:
تتكون قصيدة “يا دار ميّة بالعلياء فالسند” من 100 بيتًا، ويصف الشاعر فيها رحلته في الصحراء وذكرياته مع حبيبته مية.
تتميز القصيدة بأسلوبها الرقيق وعاطفتها الجياشة، كما تتألق في وصف الطبيعة والحنين إلى الماضي.
تعتبر قصيدة “يا دار ميّة بالعلياء فالسند” من أهم القصائد في الشعر العربي، وقد اشتهر منها البيت الشهير: “يا دار ميّة بالعلياء فالسند أقوت وطال عليها سالف الأمد”.
الخاتمة:
المعلقات السبع هي ثروة أدبية ثمينة، وهي من أهم القصائد في الشعر العربي، وقد تركت بصمة كبيرة في الأدب العربي وازدهرت. وقد استخدمت فيها معاني قوية وأساليب بلاغية متعددة، كما تضمنت موضوعات مختلفة مثل الفخر والهجاء والرثاء والغزل والوصف والحكمة.