مقدمة
الدورة الشهرية هي عملية طبيعية تحدث عند النساء في سن الإنجاب، وتبدأ عادةً بين سن 12 و15 عامًا وتستمر حتى سن 50 أو 51 عامًا. وتحدث الدورة الشهرية كل 28 إلى 35 يومًا، وتتكون من أربع مراحل: الطور الجريبي، والإباضة، والطور الأصفر، والحيض.
وقد يحدث تأخر الدورة الشهرية لأسباب مختلفة، بعضها طبيعي وبعضها الآخر مرضي. وفي هذا المقال، سنتحدث عن أسباب تأخر الدورة الشهرية، وكيفية التعامل معها.
أسباب تأخر الدورة الشهرية
1. الحمل:
يعد الحمل من أكثر الأسباب شيوعًا لتأخر الدورة الشهرية. إذا كنتِ نشطة جنسيًا ولم تستخدمي أي وسيلة لمنع الحمل، فقد تكونين حاملًا. ويجب عليكِ إجراء اختبار الحمل للتأكد.
2. الإجهاد:
يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى تأخير الدورة الشهرية. عندما تكونين تحت الضغط، يفرز جسمك هرمون الكورتيزول، الذي يمكن أن يؤثر على الدورة الشهرية.
3. فقدان الوزن أو زيادة الوزن المفاجئ:
يمكن أن يؤدي فقدان الوزن أو زيادة الوزن المفاجئ إلى تأخير الدورة الشهرية. وذلك لأن هذين الأمرين يمكن أن يؤثران على مستويات الهرمونات في الجسم، مما قد يؤدي إلى حدوث اضطراب في الدورة الشهرية.
4. ممارسة الرياضة الشاقة:
يمكن أن تؤدي ممارسة الرياضة الشاقة إلى تأخير الدورة الشهرية. وذلك لأن التمارين الرياضية الشاقة يمكن أن تؤدي إلى انخفاض في مستويات هرمون الاستروجين، مما قد يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية.
5. تناول بعض الأدوية:
يمكن أن تتسبب بعض الأدوية في تأخير الدورة الشهرية. ومن هذه الأدوية الأدوية المضادة للاكتئاب، والأدوية المضادة للصرع، والأدوية الكيميائية.
6. مشاكل الغدة الدرقية:
يمكن أن تؤدي مشاكل الغدة الدرقية إلى تأخير الدورة الشهرية. وذلك لأن الغدة الدرقية تلعب دورًا مهمًا في تنظيم الدورة الشهرية.
7. متلازمة تكيس المبايض:
متلازمة تكيس المبايض هي أحد الأسباب الشائعة لتأخر الدورة الشهرية. هذه المتلازمة هي حالة هرمونية شائعة يمكن أن تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، وزيادة الوزن، ونمو الشعر الزائد.
كيفية التعامل مع تأخر الدورة الشهرية
إذا تأخرت دورتك الشهرية لمدة أسبوع أو أكثر، فعليك استشارة الطبيب. سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني ويسألك عن تاريخك الطبي. قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء بعض الفحوصات، مثل اختبار الحمل واختبارات الدم والبول.
بناءً على نتائج الفحوصات، سيحدد الطبيب سبب تأخر دورتك الشهرية وسيوصي بالعلاج المناسب.
خاتمة
تأخر الدورة الشهرية هو أمر شائع يمكن أن يحدث لعدة أسباب. في معظم الحالات، يكون تأخر الدورة الشهرية ناتجًا عن سبب حميد ويمكن علاجه بسهولة. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يكون تأخر الدورة الشهرية ناتجًا عن سبب مرضي يحتاج إلى العلاج. لذلك، إذا تأخرت دورتك الشهرية لمدة أسبوع أو أكثر، فعليك استشارة الطبيب.