اصاله اولى القبلتين

القدس: أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين

المقدمة:

القدس مدينة مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود، وهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة، ولها مكانة خاصة في قلوب المسلمين، فهي أرض الإسراء والمعراج، وهي مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وهي قبلة المسلمين الأولى قبل تحويلها إلى الكعبة المشرفة.

السبب في تسمية القدس بأولى القبلتين:

سميت القدس بأولى القبلتين لأنها كانت أولى القبلتين التي صلى إليها المسلمون، فقد فرض الله تعالى على المسلمين الصلاة إليها لمدة 16 أو 17 شهرًا بعد الهجرة النبوية، قبل أن يحول القبلة إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.

أهمية القدس في الإسلام:

تتمتع القدس بمكانة كبيرة في الإسلام، فهي ثالث الحرمين الشريفين بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهي قبلة المسلمين الأولى، وهي مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، كما أنها تحتوي على العديد من المعالم الإسلامية المقدسة، مثل المسجد الأقصى وقبة الصخرة وحائط البراق.

القدس في التاريخ الإسلامي:

مرت القدس بالعديد من الأحداث التاريخية المهمة، فقد فتحها المسلمون في عهد الخليفة عمر بن الخطاب عام 638 ميلادية، وظلت تحت الحكم الإسلامي حتى عام 1099 ميلادية، عندما احتلها الصليبيون، ثم استعادها صلاح الدين الأيوبي عام 1187 ميلادية، وظلت تحت الحكم الإسلامي حتى عام 1917 ميلادية، عندما احتلها البريطانيون، ثم أصبحت تحت إدارة الأمم المتحدة عام 1948 ميلادية، وفي عام 1967 ميلادية احتلتها إسرائيل، وما زالت محتلة حتى يومنا هذا.

القدس في الوقت الحاضر:

تواجه القدس العديد من التحديات في الوقت الحاضر، منها الاحتلال الإسرائيلي المستمر، والاستيطان، والتهويد، والتهجير القسري للفلسطينيين، وتقييد حرية العبادة للمسلمين والمسيحيين، كما تواجه القدس خطر التقسيم، حيث تسعى إسرائيل إلى تقسيم المدينة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، الأمر الذي يهدد باندلاع حرب دينية في المنطقة.

المسجد الأقصى:

المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهو من أقدس الأماكن الإسلامية، ويقع في البلدة القديمة في القدس، ويضم المسجد الأقصى العديد من المعالم الإسلامية المهمة، مثل قبة الصخرة والمسجد القبلي وقبة السلسلة، كما يضم العديد من الآثار الإسلامية القديمة، مثل المنبر النبوي وحجر الأساس.

قبة الصخرة:

قبة الصخرة هي أحد المعالم الإسلامية المهمة في المسجد الأقصى، وهي قبة ذهبية اللون تقع في وسط المسجد الأقصى، ويعتقد المسلمون أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عرج إلى السماء من هذا المكان، كما يعتقدون أن الحجر الذي يوجد داخل قبة الصخرة هو الحجر الذي وقف عليه النبي إبراهيم عليه السلام عندما ذهب ليذبح ابنه إسماعيل عليه السلام.

الوضع القانوني للقدس:

الوضع القانوني للقدس معقد للغاية، فمن الناحية القانونية، تعتبر القدس مدينة محتلة من قبل إسرائيل، وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، إلا أن إسرائيل تعتبر القدس عاصمة لها، وقد نقلت إليها سفارتها في عام 2018 ميلادية، الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين والعالم الإسلامي.

الختام:

القدس مدينة مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود، وهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ولها مكانة خاصة في قلوب المسلمين، فهي أرض الإسراء والمعراج، وهي مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وهي قبلة المسلمين الأولى قبل تحويلها إلى الكعبة المشرفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *