الجزء الأول: المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الأضحية هي من شعائر الإسلام العظيمة، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم. والأضحية هي ذبح بهيمة الأنعام من الإبل أو البقر أو الغنم أو المعز، تقربًا إلى الله تعالى يوم عيد الأضحى المبارك. وفي هذا المقال سنتحدث عن أضحية العجل وعن كم شخص تكفي.
الجزء الثاني: حكم أضحية العجل
أضحية العجل حكمها جائز، وقد ورد في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ضحى بكبشين أملحين. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن فطعن في نحره، وقال: باسم الله، اللهم تقبل من محمد وآل محمد، ومن أمة محمد”. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين، ذبحهما بيده، وسمى وكبر”.
الجزء الثالث: فضل أضحية العجل
لأضحية العجل فضل كبير، فقد ورد في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إراقة الدم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا بها نفسًا”. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “أفضل ما يضحى به المسلم كبش أقرن، ثم كبش أجرد، ثم كبش تيس، ثم ثني، ثم جذع من الضأن”.
الجزء الرابع: شروط أضحية العجل
لأضحية العجل شروط يجب توافرها حتى تكون صحيحة، وهي:
– أن تكون سليمة من العيوب، كالعرج والمرض ونقص الأعضاء.
– أن تكون قد بلغت السن المحددة، وهي سنة للإبل، وسنتان للبقر، وستة أشهر للضأن والماعز.
– أن تكون مملوكة للمضحي، وأن تكون خالصة له، فلا تجوز أضحية الشريك إلا بإذنه.
– أن تكون مذبوحة على الوجه الشرعي، بأن تكون ذبيحة مسلمة وبالكيفية المحددة في السنة.
الجزء الخامس: كيفية ذبح أضحية العجل
تذبح أضحية العجل بالسكين الحاد، ويستحب أن يكون الذبح باليد اليمنى، وأن يوجه المضحي وجهه إلى القبلة، وأن يقول: “بسم الله، اللهم تقبل مني”. ثم يذبح العجل من الوريد، ويستحب أن يقطع الحلقوم والمريء والودجين. وبعد الذبح يستحب أن يسلخ العجل ويقطع لحمه ويوزعه على الفقراء والمساكين.
الجزء السادس: كم شخص تكفي أضحية العجل
تكفي أضحية العجل سبعة أشخاص، فيجوز للمضحي أن يضحي بعجل واحد عن نفسه وعن ستة أشخاص آخرين، بشرط أن يكون العجل سليمًا من العيوب، وأن يكون قد بلغ السن المحددة، وأن يكون مملوكًا للمضحي، وأن يكون مذبوحًا على الوجه الشرعي.
الجزء السابع: الخاتمة
وفي الختام، فإن أضحية العجل من شعائر الإسلام العظيمة، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولأضحية العجل فضل كبير، وهي تكفي سبعة أشخاص. ويجب على المسلم أن يحرص على أداء سنة الأضحية، وأن يختار أفضل ما يستطيع من بهيمة الأنعام ليضحى به.