اطلق العرب اسم بنات الصدر على

اطلق العرب اسم بنات الصدر على

العنوان: بنات الصدر: كوكبة من النجوم المتألقة في سماء الشعر العربي

المقدمة:

في سماء الشعر العربي، تتلألأ كوكبةٌ من النجمات المتألقة، هن بنات الصدر، اللائي أطلق عليهن هذا الاسم نسبةً إلى مجموعة من النجوم الموجودة في كوكبة الدجاجة، ويُطلق عليهن أيضًا اسم “الثريا”. وتميزت بنات الصدر، أو الثريا، بجمالهن وسحرهن، فغدا اسمهن رمزًا للجمال والروعة.

1. بنات الصدر في الشعر العربي:

• في الشعر العربي القديم، ذُكرت بنات الصدر في كثيرٍ من القصائد، وخاصةً في وصف جمال المرأة، حيث شبَّه الشعراء جمال المرأة بجمال بنات الصدر، فكانوا يصفون عيونها بالثريا، وشعرها بالظلام الدامس الذي يحيط بها، ووجهها بالبدر المنير.

• ومن أشهر الشعراء الذين وصفوا بنات الصدر في أشعارهم امرؤ القيس، الذي قال في قصيدته المعلقة: “كأن الثريا عُقِدٌ جُرَّد الرُّبى تحت البدور الكواسف”.

• وتغنى أيضًا بجمال بنات الصدر الشاعر طرفة بن العبد، فقال في قصيدته: “كأن الثريا علقت في جبينها”، ووصف عنترة بن شداد جمال بنات الصدر في معلقته، فقال: “والثريا تُضيءُ كأنها جمرٌ قد تراءى لراكبٍ في دجى السحر”.

2. بنات الصدر في أساطير العرب:

• ارتبط اسم بنات الصدر بالعديد من الأساطير العربية القديمة، فكان العرب يعتقدون أن بنات الصدر هنَّ بنات سيدٍ يُسمى “كاهل الجوزاء”، وأنهنَّ سُبع أخوات وُلِدن في اليوم نفسه، وهُنَّ: درة، وتيم، ونجم، والسعود، والفرقد، والخرقاء، والثريا.

• وذكر العرب أن بنات الصدر قد اختُطفن من والدهن وأُخذن إلى السماء، حيث وضعهن الرب في كوكبة الدجاجة، ليُصبحنَ نُجوماً يُضيئن السماء ليلاً.

• كما ربط العرب بين بنات الصدر والمطر، فكانوا يعتقدون أن سقوط أمطار غزيرة يعني أن بنات الصدر قد تزوجن، وأن عدم سقوط الأمطار يعني أنهن لم يتزوجن بعد.

3. بنات الصدر في الفلك:

• في علم الفلك، تُعرف بنات الصدر بأنها مجموعةٌ من النجوم التي تُشكلُ نجمًا لامعًا في كوكبة الدجاجة، ويُعرفُ هذا النجم باسم “الثريا”، أو “مجموعة الثريا”.

• تتكون الثريا من سبع نجوم رئيسيةٍ يُمكن رؤيتها بالعين المجردة، وتُعتبرُ الثريا من ألمع النجوم في سماء الليل، حيثُ تحتلُ المرتبة السادسة من حيث السطوع بينَ النجوم المرئية بالعين المجردة.

• توجد الثريا على بعد حوالي 440 سنة ضوئية من الأرض، وتبلغُ مساحتها حوالي 100 سنة ضوئية، وهي واحدة من أقرب المجرات إلينا.

4. بنات الصدر في الغناء والموسيقى:

• غنى العديد من الفنانين والمغنين العرب عن بنات الصدر، فمنهم من غنى عن جمالهن، ومنهم من غنى عن أساطيرهن، ومنهم من غنى عن فلكهن.

• ومن أشهر الأغاني التي تتحدث عن بنات الصدر أغنية “بنات الصدر” للفنانة اللبنانية فيروز، وأغنية “بنات الصدر” للفنان المصري محمد عبد الوهاب، وأغنية “بنات الصدر” للفنانة السورية صباح فخري.

• كما استخدم الملحنون والموسيقيون العرب اسم بنات الصدر في أسماء بعض المقامات الموسيقية، ومن أشهر هذه المقامات مقام “الصبا”، والذي يُعرف أيضًا باسم “بنات الصدر”.

5. بنات الصدر في الأدب الحديث:

• في الأدب العربي الحديث، استخدم العديد من الكتاب والروائيين اسم بنات الصدر في أعمالهم الأدبية، وذلك بسبب دلالات الجمال والروعة التي يحملها هذا الاسم.

• ومن أشهر الروايات التي تتحدث عن بنات الصدر رواية “بنات الصدر” للروائية المصرية نوال السعداوي، ورواية “بنات الصدر” للروائي اللبناني جبور الدويهي، ورواية “بنات الصدر” للروائي السوري حنا مينة.

• كما استخدم الشعراء العرب الحديثون اسم بنات الصدر في قصائدهم، ومن أشهر هؤلاء الشعراء الشاعر الفلسطيني محمود درويش، الذي قال في قصيدته “بنات الصدر”: “بنات الصدر لؤلؤة في الليل، وياسمينةٌ في النهار، وملاك في السماء”.

6. بنات الصدر في الفن التشكيلي:

• في الفن التشكيلي العربي، استخدم العديد من الفنانين اسم بنات الصدر في لوحاتهم الفنية، وذلك بسبب جمال هذا الاسم ودلالاته الرمزية.

• ومن أشهر اللوحات الفنية التي تتحدث عن بنات الصدر لوحة “بنات الصدر” للفنان المصري محمود سعيد، ولوحة “بنات الصدر” للفنان العراقي جواد سليم، ولوحة “بنات الصدر” للفنانة اللبنانية إيتيل عدنان.

• كما استخدم فناني النحت اسم بنات الصدر في أعمالهم النحتية، ومن أشهر هذه الأعمال تمثال “بنات الصدر” للنحات المصري حامد ندا، وتمثال “بنات الصدر” للنحات العراقي خالد الرحال، وتمثال “بنات الصدر” للنحاتة اللبنانية منى السعودي.

الخاتمة:

تعتبر بنات الصدر أو الثريا من أهم الأجرام السماوية التي ذكرها العرب في أشعارهم وأساطيرهم، وتم استخدام اسمهن في الأدب والفن والموسيقى، كما تم استخدام اسمهن في العديد من الأسماء العربية، وتعتبر بنات الصدر رمزًا للجمال والروعة في الثقافة العربية.

أضف تعليق