اعاده الله علينا وعليكم اعواما عديدة و

اعاده الله علينا وعليكم اعواما عديدة و

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

فإن من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا، أن جعلنا من هذه الأمة المحمدية، التي أكرمها الله تعالى بهذه الشعائر العظيمة، ومن بينها عيد الأضحى المبارك، الذي يوافق اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، حيث يضحي المسلمون فيه بالأنعام تقربًا إلى الله تعالى، وامتثالاً لسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم.

أولاً: فضل عيد الأضحى المبارك:

1. عيد الأضحى هو عيد النحر، وفيه يضحي المسلمون بالأنعام تقربًا إلى الله تعالى، قال تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} (الحج:34).

2. عيد الأضحى هو عيد الفرح والسرور، قال تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} (البقرة:196).

3. عيد الأضحى هو عيد التكبير، وفيه يكبر المسلمون ويرددون: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد”.

ثانيًا: كيفية أداء شعائر عيد الأضحى المبارك:

1. صلاة العيد: تُقام صلاة العيد في صباح يوم العاشر من ذي الحجة، في مصلى العيد خارج المدينة أو البلدة، وهي صلاة ركعتين، يُكبر فيها الإمام سبع تكبيرات في الركعة الأولى، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية، ويُخطب الإمام بعد الصلاة، ويذكر الناس بفضل عيد الأضحى المبارك، وبدعائم الإسلام الخمس.

2. النحر: يُستحب للمسلم أن يضحي ببهيمة الأنعام، مثل البقر والإبل والغنم، ويُذبحها بعد صلاة العيد، ويُوزع لحمها على الفقراء والمساكين، ويتصدق بها على المحتاجين.

3. التشريق: أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي يوم العيد، وهي أيام أكل وشرب وذكر الله تعالى، ويُسن فيها للمسلمين أن يخرجوا إلى المصلى ويصلوا صلاة التشريق، ويُكثروا من التكبير والتهليل والتحميد.

ثالثًا: حكم التضحية في عيد الأضحى المبارك:

1. التضحية واجبة على كل مسلم مستطيع، ذكرًا كان أم أنثى، صغيرًا كان أم كبيرًا، حرًا كان أم عبدًا، مقيمًا كان أم مسافرًا.

2. وقت التضحية يبدأ من بعد صلاة العيد إلى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق.

3. يجوز للمسلم أن يضحي عن نفسه وعن غيره، بشرط أن يكون الغير مستحقًا للتضحية، مثل الفقير والمسكين واليتيم.

رابعًا: شروط الأضحية في عيد الأضحى المبارك:

1. أن تكون الأضحية من الأنعام، مثل البقر والإبل والغنم.

2. أن تكون الأضحية سالمة من العيوب، مثل العرج والمرض والهزال والتعور.

3. أن تكون الأضحية قد بلغت السن المحدد لها، وهي سنتان للكبش والمعز، وخمس سنوات للبقرة، وست سنوات للإبل.

خامسًا: كيفية توزيع لحم الأضحية في عيد الأضحى المبارك:

1. يُستحب للمسلم أن يقسم لحم الأضحية إلى ثلاثة أقسام، ثلث لنفسه وأهله، وثلث للأقارب والأصدقاء، وثلث للفقراء والمساكين.

2. يجوز للمسلم أن يتصدق بلحم الأضحية على الفقراء والمساكين، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين.

3. لا يجوز للمسلم أن يبيع لحم الأضحية، أو أن يستبدله بلحم آخر، أو أن يهديه إلى شخص غني.

سادسًا: آداب عيد الأضحى المبارك:

1. التكبير والتهليل والتحميد: يُستحب للمسلمين أن يكبروا ويهللوا ويحمدوا الله تعالى، في أيام عيد الأضحى المبارك، وفي ليلة العيد أيضًا.

2. ارتداء الملابس الجديدة: يُستحب للمسلمين أن يرتدوا ملابس جديدة في عيد الأضحى المبارك، وأن يتطيبوا بالطيب، وأن يتزينوا بأفضل ما عندهم.

3. زيارة الأقارب والأصدقاء: يُستحب للمسلمين أن يزوروا أقاربهم وأصدقاءهم في عيد الأضحى المبارك، وأن يتبادلوا التهاني والتبريكات.

سابعًا: أحكام ذبح الأضاحي في عيد الأضحى المبارك:

1. ينبغي على المسلم أن يذبح أضحيته بنفسه، فإن لم يستطع، فليوكل من يذبحها عنه.

أضف تعليق