مقدمة
التهاب اللوز هو التهاب في اللوزتين، وهما غدتان لمفاويتان تقعان في الجزء الخلفي من الحلق. يمكن أن يكون التهاب اللوزتين حادًا أو مزمنًا. يسبب التهاب اللوزتين الحاد ألمًا في الحلق وصعوبة في البلع والحمى وتضخم الغدد الليمفاوية. أما التهاب اللوزتين المزمن فيسبب التهابًا مستمرًا في اللوزتين، والذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في التنفس والنوم.
أعراض التهاب اللوز
تشمل أعراض التهاب اللوزتين الحاد ما يلي:
ألم في الحلق: يعتبر ألم الحلق من أكثر أعراض التهاب اللوزتين شيوعًا. يمكن أن يكون الألم خفيفًا أو شديدًا، وقد يزداد سوءًا عند البلع.
صعوبة البلع: يمكن أن يسبب التهاب اللوزتين صعوبة في البلع. قد تشعر كما لو أن هناك شيء عالق في حلقك.
الحمى: غالبًا ما يكون التهاب اللوزتين مصحوبًا بحمى. يمكن أن تتراوح درجة الحرارة من منخفضة إلى مرتفعة.
تضخم الغدد الليمفاوية: يمكن أن يتسبب التهاب اللوزتين في تضخم الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة.
صداع: يمكن أن يسبب التهاب اللوزتين صداعًا.
إعياء: يمكن أن تشعر بالتعب والإرهاق عندما يكون لديك التهاب في اللوزتين.
فقدان الشهية: قد تفقد الشهية عندما تكون مصابًا بالتهاب في اللوزتين.
أسباب التهاب اللوز
غالبًا ما يكون سبب التهاب اللوزتين عدوى بكتيرية أو فيروسية. البكتيريا الأكثر شيوعًا التي تسبب التهاب اللوزتين هي العقدية المقيحة. الفيروسات الأكثر شيوعًا التي تسبب التهاب اللوزتين هي الفيروس الغدي وفيروس الإنفلونزا.
عوامل الخطر لالتهاب اللوز
هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر إصابتك بالتهاب اللوزتين، وتشمل هذه العوامل:
العمر: التهاب اللوزتين أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 عامًا.
الجنس: الأولاد أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللوزتين من الفتيات.
التاريخ العائلي: إذا كان أحد أفراد عائلتك مصابًا بالتهاب اللوزتين، فأنت أكثر عرضة للإصابة به أيضًا.
ضعف جهاز المناعة: إذا كان جهاز المناعة لديك ضعيفًا، فأنت أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللوزتين.
التعرض للدخان السلبي: يمكن أن يزيد التعرض للدخان السلبي من خطر الإصابة بالتهاب اللوزتين.
مضاعفات التهاب اللوز
يمكن أن يؤدي التهاب اللوزتين إلى عدد من المضاعفات، وتشمل هذه المضاعفات:
الخراج حول اللوزة: يمكن أن يتسبب التهاب اللوزتين في تكون خراج حول اللوزة. الخراج هو تجمع للقيح.
التهاب الأذن الوسطى: يمكن أن ينتشر التهاب اللوزتين إلى الأذن الوسطى، مما يتسبب في التهاب الأذن الوسطى.
التهاب الجيوب الأنفية: يمكن أن ينتشر التهاب اللوزتين إلى الجيوب الأنفية، مما يتسبب في التهاب الجيوب الأنفية.
الروماتيزم الحاد: يمكن أن يؤدي التهاب اللوزتين إلى الإصابة بالروماتيزم الحاد، وهو مرض التهابي يصيب القلب والمفاصل والعضلات.
مرض الكلى: يمكن أن يؤدي التهاب اللوزتين إلى الإصابة بأمراض الكلى.
تشخيص التهاب اللوز
يتم تشخيص التهاب اللوزتين عن طريق فحص الحلق. قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء اختبار مسحة من الحلق لتحديد نوع البكتيريا أو الفيروس المسبب للعدوى.
علاج التهاب اللوز
يتم علاج التهاب اللوزتين بالمضادات الحيوية إذا كانت العدوى بكتيرية. إذا كانت العدوى فيروسية، فلا يوجد علاج محدد ويتم التعامل مع الأعراض فقط. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لإزالة اللوزتين إذا كان التهاب اللوزتين مزمنًا أو متكررًا.
الوقاية من التهاب اللوز
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من التهاب اللوزتين، ولكن هناك عدد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل خطر إصابتك به، وتشمل هذه الأشياء:
اغسل يديك كثيرًا: اغسل يديك كثيرًا بالماء الدافئ والصابون، خاصة بعد السعال أو العطس أو لمس الأسطح الملوثة.
تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بالتهاب اللوزتين: تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بالتهاب اللوزتين قدر الإمكان.
حافظ على نظام غذائي صحي: تناول نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا غني بالفواكه والخضروات.
احصل على قسط كافٍ من النوم: احصل على قسط كافٍ من النوم حتى يتمكن جسمك من محاربة العدوى.
تجنب التدخين: لا تدخن لأن التدخين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالتهاب اللوزتين.
خاتمة
التهاب اللوزتين هو مرض شائع يمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار. على الرغم من أن التهاب اللوزتين عادة ما يكون مرضًا بسيطًا يمكن علاجه بالمضادات الحيوية، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا ترك دون علاج. لذلك، من المهم التماس العناية الطبية فورًا إذا كنت تعاني من أعراض التهاب اللوزتين.