اعوذ بكلمات الله التامة التي لا يجاوزهن

**مقدمة**

يعتبر الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد حثنا الله في كتابه الكريم على كثرة الدعاء واللجوء إليه في كل أمور حياتنا، ومن الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء “أعوذ بكلمات الله التامة التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر”.

**اللجوء إلى الله**

عندما يلجأ المرء إلى الله عز وجل ويطلب منه الحماية والوقاية من كل شر، فإنه يتوجه إليه بكلمات الله التامة التي لا يجاوزها أحد، فالله سبحانه وتعالى هو الوحيد الذي يملك القدرة على حمايته وحفظه من كل سوء.

**حفظ الله للإنسان**

يعد اللجوء إلى الله عز وجل في حد ذاته عبادة تقرب العبد إلى ربه وتزيد من إيمانه وتوكله عليه، كما أنه يزيد من شعوره بالأمان والاطمئنان، فمن كان مع الله كان الله معه.

**أهمية الدعاء**

ومن الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء “أعوذ بكلمات الله التامة التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر”، وقد ورد هذا الدعاء في كثير من المواضع في السنة النبوية، فقد رواه الإمام البخاري ومسلم وأحمد وغيرهم من أصحاب الكتب الستة، وهذا يدل على فضله ومدى أهميته في حياة المسلم.

**فضل الدعاء**

كما أن الله سبحانه وتعالى قد وعد من دعاه بالإجابة، فقال عز وجل: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان”، وهذا يدل على أن الله سبحانه وتعالى رحيم بعباده وأنه قريب منهم وأنه يجيب دعاءهم إذا دعوه.

**آداب الدعاء**

هناك آداب يجب مراعاتها عند الدعاء، ومن أهمها أن يكون الدعاء خالصًا لله وحده، وأن يكون موافقًا لشرع الله، وأن يكون العبد على يقين بأن الله وحده هو القادر على تحقيق دعائه، وأن يكون الدعاء خاليًا من أي شرك أو بدعة.

**أنواع الدعاء**

هناك أنواع كثيرة من الدعاء منها:

1. **الدعاء المُستجاب:** ويُقصد به الدعاء الذي يستجيب الله له ويحققه للعبد.

2. **الدعاء المُؤجل:** ويُقصد به الدعاء الذي لا يستجيب الله له في الحال، بل يؤجله إلى وقت آخر يعلمه الله وحده.

3. **الدعاء المردود:** ويُقصد به الدعاء الذي لا يستجيب الله له أبدًا، وذلك لكونه مخالفًا لشرع الله أو لكون العبد لم يدعُ الله بالطريقة الصحيحة.

**الخاتمة**

في الختام، فإن دعاء “أعوذ بكلمات الله التامة التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر” من الأدعية العظيمة التي ينبغي للمسلم أن يكثر من ترديده في جميع أوقاته وأحواله، لما له من أثر كبير في حماية العبد من كل سوء، وزيادة إيمانه وتوكله على ربه، وحصوله على ما يريد من الله عز وجل.