افضل صدقه للميت في رمضان

افضل صدقه للميت في رمضان

فضل الصدقة عن الميت في رمضان

مقدمة:

الصدقة من أعظم العبادات وأجلّها، وقد حثّ عليها الإسلام في كثير من النصوص الشرعية، لما لها من فضل عظيم وأجر جزيل عند الله تعالى؛ فهي تزكّي النفس وتطهرها من البخل والشح، وتقوي أواصر المحبة والألفة بين الناس، وتدفع البلاء والضرر عنهم. وقد خصّ الله تعالى شهر رمضان بفضل عظيم ورحمة واسعة، فجعله شهر المغفرة والعتق من النار، وتضاعف فيه الحسنات، وترفع فيه الدرجات، كما أن الصدقة فيه لها فضل أعظم وأجر أكبر.

أفضل صدقة للميت في رمضان:

أفضل صدقة للميت في رمضان هي الصدقة الجارية، وهي الصدقة التي ينتفع بها الميت بعد وفاته، مثل بناء مسجد أو مدرسة أو مستشفى أو حفر بئر أو غرس شجرة أو غير ذلك من أنواع الصدقات الجارية التي ينتفع بها الناس، حتى بعد وفاة المتصدق.

1- الصدقة عن الميت:

تعتبر الصدقة عن الميت من أفضل وأكبر أنواع الصدقات، وهي من أفضل ما يقدمه المسلم لأهله وأحبابه المتوفين، وذلك لعدة أسباب، منها:

أنها سبب لمغفرة ذنوب الميت وعتقه من النار، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “من تصدق عن والديه تصدقًا مقبولاً كان له مثل أجرهما”.

أنها سبب لرفع درجات الميت في الجنة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “أحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن تمشي مع أخيك المسلم في حاجته أحب إليك من أن تعتكف في هذا المسجد شهرًا”.

أنها سبب لتخفيف العذاب عن الميت في قبره، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “ما من مومن على ظهر الأرض يمسي ويصبح إلا وكل فيه ملكان، يقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا”.

2- الصدقة بدلًا من الميت:

إذا كان الميت عليه ديون أو نذور أو كفارات لم يوف بها في حياته، فيجوز لأهله وذويه أن يتصدقوا عنه بها، وذلك لعدة أسباب، منها:

أن الصدقة بدلًا من الميت سبب لقضاء دينه وإيفاء نذوره وكفاراته، وبالتالي تخليص ذمته منها.

أن الصدقة بدلًا من الميت سبب لمغفرة ذنوبه وعتقه من النار، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “من قضى عن معسر دينه قضى الله عنه دينه يوم القيامة”.

أن الصدقة بدلًا من الميت سبب لرفع درجاته في الجنة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “من أدخل على قوم سرورًا أدخل الله عليه سرورًا يوم القيامة”.

3- الصدقة الجارية للميت:

الصدقة الجارية للميت هي الصدقة التي ينتفع بها الميت بعد وفاته، مثل بناء مسجد أو مدرسة أو مستشفى أو حفر بئر أو غرس شجرة أو غير ذلك من أنواع الصدقات الجارية التي ينتفع بها الناس، حتى بعد وفاة المتصدق، وذلك لعدة أسباب، منها:

أن الصدقة الجارية للميت سبب لمغفرة ذنوبه وعتقه من النار، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.

أن الصدقة الجارية للميت سبب لرفع درجاته في الجنة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “سبع من أهل النار يدخلهم الجنة: … ورجل تصدق بصدقته فلم يعلم بها شِماله حتى تصدق بها يمينه”.

أن الصدقة الجارية للميت سبب لتخفيف العذاب عنه في قبره، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “إن الصدقة لتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”.

4- الصدقة عن الميت من أقاربه:

أفضل من يتصدق عن الميت هم أقاربه وأهله، وذلك لأن الصدقة عن الميت من أقاربه وأهله سبب لمغفرة ذنوبهم وعتقهم من النار، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر وتنمي المال”.

5- الصدقة عن الميت في شهر رمضان:

فضل الصدقة عن الميت في شهر رمضان أعظم وأكبر من فضلها في غيره من الشهور، وذلك لأن شهر رمضان هو شهر المغفرة والعتق من النار، وتضاعف فيه الحسنات، وترفع فيه الدرجات، كما أن الصدقة فيه لها فضل أعظم وأجر أكبر، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “من تصدق في رمضان فله ثواب سبعين ضعفًا”.

6- الصدقة عن الميت بعد وفاته:

يجوز الصدقة عن الميت بعد وفاته إلى يوم القيامة، وذلك لأن الصدقة عن الميت بعد وفاته سبب لمغفرة ذنوبه وعتقه من النار، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.

7- أفضل أنواع الصدقات عن الميت:

أفضل أنواع الصدقات عن الميت هي الصدقات التي ينتفع بها الناس، مثل بناء مسجد أو مدرسة أو مستشفى أو حفر بئر أو غرس شجرة أو غير ذلك من أنواع الصدقات الجارية التي ينتفع بها الناس، حتى بعد وفاة المتصدق، كما أن الصدقة عن الميت من أقاربه وأهله لها فضل أعظم وأجر أكبر، والصدقة عن الميت في شهر رمضان لها فضل أعظم وأكبر من فضلها في غيره من الشهور.

خاتمة:

الصدقة عن الميت من أعظم العبادات وأجلها، وهي من أفضل ما يقدمه المسلم لأهله وأحبابه المتوفين، لما لها من فضل عظيم وأجر جزيل عند الله تعالى. وقد خصّ الله تعالى شهر رمضان بفضل عظيم ورحمة واسعة، فجعله شهر المغفرة والعتق من النار، وتضاعف فيه الحسنات، وترفع فيه الدرجات، كما أن الصدقة فيه لها فضل أعظم وأجر أكبر.

أضف تعليق