أقصى مدة لتأخر الدورة الشهرية
مقدمة
الدورة الشهرية هي نزول الدم من الرحم في أوقات محددة من كل شهر، وهي علامة على أن الجسم يستعد للحمل. تبدأ الدورة الشهرية عادةً بين سن 12 و15 عامًا وتستمر حتى سن اليأس في الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر. وتعد الدورة الشهرية منتظمة لدى معظم النساء، حيث تتراوح مدتها بين 28 و35 يومًا، ولكن قد تختلف من امرأة إلى أخرى. وقد تتأخر الدورة الشهرية لأسباب عديدة، منها الحمل، والتوتر، وفقدان الوزن المفاجئ، والإفراط في ممارسة الرياضة، وتناول بعض الأدوية، واضطرابات الغدة الدرقية، ومتلازمة تكيس المبايض.
متى يعتبر تأخر الدورة الشهرية غير طبيعي؟
يعتبر تأخر الدورة الشهرية غير طبيعي إذا تجاوز 35 يومًا لدى النساء اللاتي لديهن دورات منتظمة، أو إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة أصلاً وتجاوزت 45 يومًا.
الأسباب الشائعة لتأخر الدورة الشهرية
1. الحمل: يعد الحمل السبب الأكثر شيوعًا لتأخر الدورة الشهرية، حيث أن انغراس البويضة المخصبة في الرحم يؤدي إلى إنتاج هرمون الحمل، مما يمنع حدوث الدورة الشهرية.
2. التوتر: قد يؤدي التوتر الشديد إلى اضطراب الدورة الشهرية، حيث يمكن أن يتسبب في تأخر الدورة الشهرية أو غيابها لفترة من الوقت.
3. فقدان الوزن المفاجئ: قد يؤدي فقدان الوزن المفاجئ إلى اضطراب الدورة الشهرية، حيث أن انخفاض الوزن يؤدي إلى انخفاض مستوى هرمون الاستروجين، مما يؤثر على عملية الإباضة.
4. الإفراط في ممارسة الرياضة: قد يؤدي الإفراط في ممارسة الرياضة إلى اضطراب الدورة الشهرية، حيث أن التمرين الشاق يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستوى الدهون في الجسم، مما يؤثر على إنتاج الهرمونات اللازمة للدورة الشهرية.
5. تناول بعض الأدوية: قد تتسبب بعض الأدوية في تأخر الدورة الشهرية، مثل حبوب منع الحمل، وبعض الأدوية المضادة للاكتئاب، وبعض الأدوية الكيميائية، وبعض الأدوية الخاصة بأمراض الغدة الدرقية.
6. اضطرابات الغدة الدرقية: يمكن أن تؤدي اضطرابات الغدة الدرقية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور نشاط الغدة الدرقية، إلى اضطراب الدورة الشهرية.
7. متلازمة تكيس المبايض: هي اضطراب هرموني شائع يصيب النساء في سن الإنجاب، ويمكن أن يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية وعدم انتظامها.
الأسباب الأقل شيوعًا لتأخر الدورة الشهرية
1. سن اليأس المبكر: قد يؤدي سن اليأس المبكر، الذي يحدث قبل سن 40 عامًا، إلى تأخر الدورة الشهرية أو غيابها لفترة طويلة.
2. الحمل خارج الرحم: يحدث الحمل خارج الرحم عندما تنغرس البويضة المخصبة خارج الرحم، مما قد يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية أو نزول دم غير طبيعي.
3. الإجهاض: قد يؤدي الإجهاض إلى تأخر الدورة الشهرية أو نزول دم غير طبيعي، اعتمادًا على توقيت الإجهاض ومدى شدته.
4. الأمراض المنقولة جنسيًا: قد تؤدي بعض الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل الكلاميديا والسيلان، إلى اضطراب الدورة الشهرية أو تأخرها.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:
إذا تأخرت الدورة الشهرية لأكثر من 35 يومًا لدى النساء اللاتي لديهن دورات منتظمة، أو إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة أصلاً وتجاوزت 45 يومًا.
إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة أو متقطعة.
إذا ظهرت أي أعراض أخرى غير طبيعية، مثل نزيف مهبلي غير طبيعي، أو ألم في أسفل البطن، أو ألم عند التبول.
التشخيص
سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني وسؤالك عن تاريخك الطبي والأعراض التي تعانين منها. قد يوصي الطبيب بإجراء بعض الفحوصات، مثل اختبار الحمل، واختبارات الدم لفحص مستويات الهرمونات، واختبارات التصوير، مثل الموجات فوق الصوتية، لفحص الرحم والمبايض.
العلاج
يعتمد علاج تأخر الدورة الشهرية على السبب الكامن وراءه. إذا كان السبب هو الحمل، فلن يكون هناك حاجة إلى علاج، ولكن سيتم مراقبة الحمل للتأكد من أنه يسير على نحو طبيعي. أما إذا كان السبب هو التوتر أو فقدان الوزن المفاجئ أو الإفراط في ممارسة الرياضة، فقد يوصي الطبيب بتغيير نمط الحياة أو تناول بعض الأدوية. وإذا كان السبب هو تناول بعض الأدوية، فقد يوصي الطبيب بتغيير الدواء أو التوقف عن تناوله. وفي بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بالعلاج الهرموني لتنظيم الدورة الشهرية.
الوقاية
لا يمكن الوقاية من جميع أسباب تأخر الدورة الشهرية، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل خطر الإصابة بها، منها:
الحفاظ على وزن صحي.
ممارسة الرياضة بانتظام.
تجنب التوتر الشديد.
تناول نظام غذائي صحي ومتوازن.
عدم الإفراط في تناول الكافيين والكحول.
تجنب التدخين.
إجراء فحوصات طبية منتظمة.
الخلاصة
تأخر الدورة الشهرية هو حالة شائعة يمكن أن تحدث لأسباب عديدة. في معظم الحالات، لا يكون تأخر الدورة الشهرية خطيرًا ويزول من تلقاء نفسه. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يكون تأخر الدورة الشهرية علامة على وجود مشكلة صحية خطيرة. لذلك، من المهم استشارة الطبيب إذا تأخرت الدورة الشهرية لأكثر من 35 يومًا لدى النساء اللاتي لديهن دورات منتظمة، أو إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة أصلاً وتجاوزت 45 يومًا.