مقدمة
الأخلاق هي مجموعة من القيم والمبادئ التي تحكم سلوكيات الفرد والجماعة، وهي تُشكل أساس التعاملات الإنسانية وتحدد طبيعة العلاقات بين الأفراد. وقد أولى المفكرون والعلماء على مر التاريخ اهتمامًا كبيرًا للأخلاق، حيث تناولوها بالبحث والدراسة من مختلف الجوانب. ومن بين هؤلاء المفكرين، يبرز الدكتور أحمد الشقيري، الذي يُعد من أشهر الشخصيات الإسلامية المعاصرة. فقد قدم الشقيري العديد من المحاضرات والندوات حول الأخلاق، كما ألف العديد من الكتب والمقالات التي تناول فيها هذا الموضوع. وفي هذا المقال، سنستعرض بعضًا من أقوال الشقيري عن الأخلاق.
1. الأخلاق أساس الحياة:
يرى الشقيري أن الأخلاق هي أساس الحياة، وأنها هي التي تُضفي عليها معنى وقيمة.
ويؤكد على أن الأخلاق الفاضلة هي التي تُساعد الفرد على تحقيق السعادة والنجاح في حياته، بينما الأخلاق السيئة هي التي تُؤدي به إلى الشقاء والتعاسة.
ويقول الشقيري: “إن الأخلاق هي جواز سفر المرء في الحياة، فبها يُحترم ويُقدر، وبها يُفتح له أبواب الرزق والسعادة”.
2. الأخلاق مصدر السعادة:
يعتبر الشقيري أن الأخلاق هي مصدر السعادة، وأن الفرد الذي يتمتع بالأخلاق الفاضلة هو فرد سعيد.
ويقول: “إن السعادة لا تُشترى بالمال أو الجاه أو السلطة، وإنما تُكتسب بالأخلاق الفاضلة”.
ويؤكد على أن الأخلاق هي التي تُساعد الفرد على التغلب على الصعوبات والمشاكل التي تواجهه في حياته، وأنها هي التي تُساعده على العيش بسلام ووئام مع نفسه ومع الآخرين.
3. الأخلاق أساس المجتمع:
يرى الشقيري أن الأخلاق هي أساس المجتمع، وأنها هي التي تُحكم العلاقات بين أفراده.
ويؤكد على أن المجتمع الذي يسوده الأخلاق الفاضلة هو مجتمع قوي ومتماسك، بينما المجتمع الذي تنتشر فيه الأخلاق السيئة هو مجتمع ضعيف ومتفكك.
ويقول الشقيري: “إن الأخلاق هي التي تُحافظ على تماسك المجتمع وتُقوي أواصره، وأنها هي التي تُساعد أفراده على العيش في سلام ووئام”.
4. الأخلاق سبب النجاح:
يعتبر الشقيري أن الأخلاق هي سبب النجاح، وأن الفرد الذي يتمتع بالأخلاق الفاضلة هو فرد ناجح.
ويقول: “إن النجاح لا يُقاس بالمال أو الجاه أو السلطة، وإنما يُقاس بالأخلاق الفاضلة”.
ويؤكد على أن الأخلاق هي التي تُساعد الفرد على كسب ثقة الآخرين واحترامهم، وأنها هي التي تُساعده على تحقيق أهدافه وطموحاته.
5. الأخلاق أساس القيادة:
يرى الشقيري أن الأخلاق هي أساس القيادة، وأن القائد الناجح هو القائد الذي يتمتع بالأخلاق الفاضلة.
ويؤكد على أن الأخلاق الفاضلة هي التي تُساعد القائد على كسب ثقة وتأييد أتباعه، وأنها هي التي تُساعده على تحقيق أهدافه وغاياته.
ويقول الشقيري: “إن القائد الذي يتمتع بالأخلاق الفاضلة هو قدوة يُحتذى بها، وهو الذي يُلهم أتباعه ويدفعهم نحو تحقيق الإنجازات العظيمة”.
6. الأخلاق أساس التربية:
يعتبر الشقيري أن الأخلاق هي أساس التربية، وأن التربية الحقيقية هي التي تُركز على غرس الأخلاق الفاضلة في نفوس الأطفال والشباب.
ويؤكد على أن الأخلاق الفاضلة هي التي تُساعد الأطفال والشباب على النمو بشكل سليم، وأنها هي التي تُساعدهم على أن يصبحوا أفرادًا صالحين في مجتمعهم.
ويقول الشقيري: “إن التربية الحقيقية هي التي تُخرج أفرادًا يتمتعون بالأخلاق الفاضلة، وهي التي تُساعدهم على أن يصبحوا أفرادًا نافعين في مجتمعهم”.
7. الأخلاق أساس الدين:
يرى الشقيري أن الأخلاق هي أساس الدين، وأن الدين الحقيقي هو الذي يُركز على غرس الأخلاق الفاضلة في نفوس المؤمنين.
ويؤكد على أن الأخلاق الفاضلة هي التي تُساعد المؤمنين على التقرب إلى الله تعالى، وأنها هي التي تُساعدهم على تحقيق الفوز في الدنيا والآخرة.
ويقول الشقيري: “إن الدين الحقيقي هو الذي يدعو إلى الأخلاق الفاضلة، وهو الذي يُساعد المؤمنين على أن يصبحوا أفرادًا صالحين في مجتمعهم”.
خاتمة
وفي الختام، فإن أقوال الدكتور أحمد الشقيري عن الأخلاق تُعد من أهم المراجع التي يجب على كل فرد أن يطلع عليها. فالشقيري يُقدم لنا في أقواله هذه رؤية عميقة للأخلاق ودورها في حياة الفرد والمجتمع. كما يُقدم لنا مجموعة من النصائح والإرشادات التي تُساعدنا على أن نتمتع بالأخلاق الفاضلة وأن نُساهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.