اقوال عن شهادة الزور

اقوال عن شهادة الزور

المقدمة:

شهادة الزور هي من الآثام العظيمة التي حرمها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهي شهادة كاذبة على شخص أو شيء، وقد تسبب شهادة الزور في ظلم كثيرين وإهدار حقوقهم، وقد نهى الله تعالى عن شهادة الزور في كتابه العزيز فقال: “ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا” [الإسراء: 36].

1. تحريم شهادة الزور في الإسلام:

حرم الإسلام شهادة الزور تحريماً قاطعاً، وجعلها من الكبائر التي لا تغفر إلا بالتوبة النصوح.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر” [رواه مسلم].

قال الله تعالى: “والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما” [الفرقان: 72].

2. أسباب شهادة الزور:

قد تدفع بعض الأسباب والدوافع الشخص إلى الإدلاء بشهادة الزور، ومن هذه الأسباب:

حب المال أو المنفعة الشخصية.

الخوف من شخص ذي سلطة أو نفوذ.

التعصب القبلي أو العشائري أو الديني.

الرغبة في إلحاق الضرر بشخص معين.

3. أنواع شهادة الزور:

تنقسم شهادة الزور إلى قسمين رئيسيين:

شهادة الزور القصدية: وهي الشهادة التي يدلي بها الشخص وهو يعلم أنها كاذبة.

شهادة الزور غير القصدية: وهي الشهادة التي يدلي بها الشخص وهو يعتقد أنها صحيحة، ولكنه يكون مخطئاً في ذلك.

4. آثار شهادة الزور:

لشهادة الزور آثار وخيمة على الفرد والمجتمع، ومن هذه الآثار:

إهدار حقوق الأفراد وظلمهم.

زعزعة الثقة بين الناس وانتشار الفوضى والفساد.

إضعاف القضاء وتقويض أركانه.

5. عقوبة شهادة الزور:

حدد الإسلام عقوبة صارمة لشهادة الزور، وهي الجلد ثمانين جلدة، وذلك لردع الناس عن ارتكاب هذه الجريمة النكراء.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شهد شهادة زور أو حلف يميناً كاذبة فليتبوأ مقعده من النار” [رواه أبو داود والترمذي].

6. التوبة من شهادة الزور:

من تاب توبة نصوحاً من شهادة الزور غفر الله له ذنبه وعفا عنه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شهد شهادة زور ثم تاب منها قبل أن تقبل منه كتب الله له بها حسنة ويكفر عنه بها سيئة” [رواه أحمد].

7. كيف نتجنب شهادة الزور؟

علينا أن نتجنب شهادة الزور بكل ما أوتينا من قوة، وذلك بأن:

نتمسك بتقوى الله تعالى ونخشى عقابه.

نتحلى بالأمانة والصدق في أقوالنا وأفعالنا.

لا نشهد إلا بما نعلم ونكون متأكدين منه.

لا نسمح لأحد أن يضغط علينا أو يجبرنا على الإدلاء بشهادة زور.

الخلاصة:

شهادة الزور من الآثام العظيمة التي حرمها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهي من الكبائر التي لا تغفر إلا بالتوبة النصوح. ولشهادة الزور آثار وخيمة على الفرد والمجتمع، وقد حدد الإسلام عقوبة صارمة لها. علينا أن نتجنب شهادة الزور بكل ما أوتينا من قوة، وأن نتمسك بتقوى الله تعالى ونخشى عقابه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *