اقوال وحكم عبارات عن قصة سيدنا يوسف

اقوال وحكم عبارات عن قصة سيدنا يوسف

المقدمة:

يُعد سيدنا يوسف -عليه السلام- أحد أنبياء الله تعالى المذكورين في القرآن الكريم، وقد حباه الله بالكثير من الصفات الحميدة، كحسن الخُلق، والصبر، والشجاعة، والعفة، والإيمان، وقد واجه سيدنا يوسف في حياته الكثير من التحديات والابتلاءات، والتي تجلَّت في كيد أخوته له، وحسدهم الشديد له، الأمر الذي أدى إلى إلقائهم إياه في البئر، ومن ثم بيعه إلى تجار من مصر، الذين باعوه بدورهم إلى عزيز مصر، والذي تولَّى تربيته ورعايته.

1. حلم سيدنا يوسف:

كان سيدنا يوسف يرى وهو صغير في السن أحلامًا كثيرة، منها رؤية أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر ساجدين له، وقد أخبر بها والده النبي يعقوب -عليه السلام-، الذي فسر له تلك الرؤى بأنها دلالة على مكانته العالية التي سيصل إليها في المستقبل.

عندما بلغ سيدنا يوسف من العمر ثماني عشرة سنة، أخبر والده بحلم آخر رأى فيه أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر ساجدين له، وأخبره بأن هذا الحلم يعني أنه سيصبح حاكمًا على قومه.

خاف يعقوب أن يفتتن يوسف بهذه الأحلام، وأمره أن لا يقصها على إخوته، ولكنه فعل ذلك، ما أثار حفيظتهم ودفعهم إلى التآمر عليه.

2. كيد إخوة يوسف له:

عندما علم إخوة يوسف برؤيته، دبَّت في نفوسهم الغيرة والحقد، وتآمروا ضده لإلحاق الأذى به.

اجتمع إخوة يوسف واتفقوا على التخلص منه، فألقوه في بئر عميقة، ثم جاؤوا إلى والدهم وأخبروه بأن ذئبًا أكله.

حزن يعقوب على ابنه كثيرًا، ولكنه آمن بقضاء الله وقدره، وتوكل عليه.

3. بيع سيدنا يوسف:

بعد أن ألقى إخوة يوسف به في البئر، جاء بعض التجار إلى البئر ليستقوا الماء، فوجدوا سيدنا يوسف في داخله، فأخرجوه وباعوه إلى تجار من مصر.

أخذ التجار سيدنا يوسف إلى مصر، وباعوه إلى عزيز مصر، وهو بوتيفار، الذي تولى تربيته ورعايته.

كبر سيدنا يوسف عند عزيز مصر، وأصبح من المقربين إليه وأحد أهم مساعديه.

4. اتهام سيدنا يوسف بالباطل:

بعد فترة من الزمن، اتهمته زوجة عزيز مصر بالباطل، وقالت إنه حاول الاعتداء عليها.

غضب عزيز مصر عندما سمع بذلك، وأمر بسجن سيدنا يوسف.

قضى سيدنا يوسف عدة سنوات في السجن، ولكن الله تعالى نجاه من هذه المحنة.

5. تفسير حلم ملك مصر:

بعد فترة من الزمن، رأى ملك مصر حلمًا أرقه كثيرًا، فاستدعى جميع كهنة مصر وسحرتها لتفسيره، ولكنهم عجزوا عن ذلك.

تذكر سيدنا يوسف أنه قد فسر أحلامًا من قبل، فأخبر بذلك عزيز مصر، الذي أرسله إلى ملك مصر لتفسير حلمه.

فسَّر سيدنا يوسف حلم ملك مصر، وقال له إنه يدل على أنه ستأتي سبع سنوات من الرخاء، تليها سبع سنوات من المجاعة، وأشار على الملك أن يختار رجلاً حكيمًا ليكون مسؤولاً عن شؤون البلاد خلال هذه الفترة.

6. سيدنا يوسف حاكمًا لمصر:

أعجب ملك مصر بتفسير سيدنا يوسف لحلمه، وجعله حاكمًا على مصر.

تولى سيدنا يوسف زمام أمور البلاد، وأدارها بحكمة واقتدار.

نجح سيدنا يوسف في توفير الغذاء للشعب المصري خلال سنوات المجاعة، وأنقذهم من الموت جوعًا.

7. لم شمل سيدنا يوسف مع إخوته:

بعد فترة من الزمن، جاء إخوة سيدنا يوسف إلى مصر لشراء الغذاء، ولكنهم لم يتعرفوا عليه.

أمر سيدنا يوسف إخوته بالعودة إلى أبيهم يعقوب وإحضاره إلى مصر.

جاء يعقوب وإخوة يوسف إلى مصر، وعاشوا جميعًا مع سيدنا يوسف في سعادة ورخاء.

الخلاصة:

كان سيدنا يوسف -عليه السلام- مثالاً يُحتذى به في الصبر والشجاعة والإيمان، فقد واجه الكثير من التحديات والابتلاءات في حياته، ولكنه تمكن من التغلب عليها جميعًا بفضل إيمانه القوي بالله تعالى. كما كان سيدنا يوسف حاكماً حكيماً وعادلاً، عمل على توفير الغذاء للشعب المصري خلال سنوات المجاعة، وأنقذهم من الموت جوعًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *