الابتعاد عن الشبهات

الابتعاد عن الشبهات

الابتعاد عن الشبهات

مقدمة

الابتعاد عن الشبهات من أهم الأمور التي يجب على المسلم الالتزام بها، فهو من أعظم أسباب النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة، وقد حث الإسلام على الابتعاد عن الشبهات وحذر من الوقوع فيها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة”.

1. مفهوم الشبهات

الشبهات هي الأمور التي اشتبهت على الناس ولم يتضح حكمها الشرعي، وقد تكون الشبهات في العقيدة أو العبادات أو المعاملات، وقد تكون الشبهات في الأقوال أو الأفعال أو النيات، وقد تكون الشبهات ظاهرة أو خفية، وقد تكون الشبهات قوية أو ضعيفة.

2. أنواع الشبهات

هناك أنواع كثيرة من الشبهات، ومن أهمها:

الشبهات العقدية: وهي الشبهات التي تتعلق بالتوحيد والصفات والرسل واليوم الآخر وما إلى ذلك.

الشبهات العبادية: وهي الشبهات التي تتعلق بالصلاة والزكاة والصيام والحج وما إلى ذلك.

الشبهات المعاملية: وهي الشبهات التي تتعلق بالبيع والشراء والإيجار والرهن وما إلى ذلك.

الشبهات المالية: وهي الشبهات التي تتعلق بالمال والديون والأسهم وما إلى ذلك.

الشبهات الأخلاقية: وهي الشبهات التي تتعلق بالسلوك والأخلاق والآداب وما إلى ذلك.

الشبهات الاجتماعية: وهي الشبهات التي تتعلق بالعلاقات الاجتماعية والروابط الأسرية وما إلى ذلك.

الشبهات السياسية: وهي الشبهات التي تتعلق بالحكم والسلطة والدساتير والقوانين وما إلى ذلك.

3. أسباب الوقوع في الشبهات

هناك أسباب كثيرة للوقوع في الشبهات، ومن أهمها:

الجهل بالإسلام: الجهل بالإسلام وأحكامه الشرعية من أهم أسباب الوقوع في الشبهات، فمن لا يعلم حكم الله في أمر ما قد يقع في الحرام وهو لا يدري.

ضعف الإيمان: ضعف الإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من أهم أسباب الوقوع في الشبهات، فمن لا يخشى الله تعالى ولا يراقبه قد يقع في الحرام بسهولة.

اتباع الهوى: اتباع الهوى والشهوات من أهم أسباب الوقوع في الشبهات، فمن يتبع هواه وشهواته قد يقع في الحرام دون أن يشعر.

مجالسة أهل السوء: مجالسة أهل السوء من أهم أسباب الوقوع في الشبهات، فمن يجالس أهل السوء قد يتأثر بهم وينجرف وراءهم إلى الحرام.

الإعجاب بالدنيا: الإعجاب بالدنيا ومتاعها من أهم أسباب الوقوع في الشبهات، فمن يعجب بالدنيا ومتاعها قد يفعل الحرام من أجل الحصول عليها.

4. حكم الوقوع في الشبهات

الوقوع في الشبهات من الأمور المكروهة شرعًا، وقد حذر الإسلام من الوقوع فيها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام”.

5. فضل الابتعاد عن الشبهات

الابتعاد عن الشبهات من الأمور الفاضلة شرعًا، وقد حث الإسلام على الابتعاد عنها وجعل ذلك من علامات الإيمان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن يقنت في الشبهة، والفاجر يخوض فيها”.

6. طرق الابتعاد عن الشبهات

هناك طرق كثيرة للابتعاد عن الشبهات، ومن أهمها:

تعلم الإسلام: تعلم الإسلام وأحكامه الشرعية من أهم طرق الابتعاد عن الشبهات، فمن يعلم حكم الله في أمر ما لن يقع في الحرام.

تقوية الإيمان: تقوية الإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من أهم طرق الابتعاد عن الشبهات، فمن يخشى الله تعالى ولا يراقبه لن يقع في الحرام.

مجاهدة النفس: مجاهدة النفس ومقاومة الشهوات من أهم طرق الابتعاد عن الشبهات، فمن يجاهد نفسه ويقاوم شهواته لن يقع في الحرام.

مجالسة أهل الخير: مجالسة أهل الخير والصلاح من أهم طرق الابتعاد عن الشبهات، فمن يجالس أهل الخير والصلاح سيتعلم منهم الخير ويبتعد عن الشر.

الزهد في الدنيا: الزهد في الدنيا ومتاعها من أهم طرق الابتعاد عن الشبهات، فمن يزهد في الدنيا ومتاعها لن يغتر بها ولن يفعل الحرام من أجل الحصول عليها.

7. ثمار الابتعاد عن الشبهات

الابتعاد عن الشبهات له ثمار كثيرة، ومن أهمها:

استبراء الدين والعرض: استبراء الدين والعرض من أهم ثمار الابتعاد عن الشبهات، فمن يبتعد عن الشبهات يحفظ دينه وعرضه من الوقوع في الحرام.

الشعور بالطمأنينة والسلام: الشعور بالطمأنينة والسلام من أهم ثمار الابتعاد عن الشبهات، فمن يبتعد عن الشبهات يشعر بالطمأنينة والسلام في قلبه.

النجاة من العذاب: النجاة من العذاب في الدنيا والآخرة من أهم ثمار الابتعاد عن الشبهات، فمن يبتعد عن الشبهات ينجو من عذاب الله تعالى في الدنيا والآخرة.

خاتمة

الابتعاد عن الشبهات من أعظم أسباب النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة، وقد حث الإسلام على الابتعاد عن الشبهات وحذر من الوقوع فيها، فالمؤمن الصادق هو من يبتعد عن الشبهات ويحرص على اتباع الحق والهدى.

أضف تعليق