الأحاديث القدسية الصحيحة
مقدمة
الأحاديث القدسية هي الأحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والتي أوحى الله عز وجل بها إليه، إلا أنها لم تُنزّل عليه كالقرآن الكريم، فهي منزلة بين الحديث النبوي والقرآن الكريم، وتتميز الأحاديث القدسية بأنها من كلام الله عز وجل، ولكنها ليست من القرآن الكريم، فهي كلام الله عز وجل المتعبد بتلاوته، وليس كلام الله عز وجل المتعبد بتلاوته.
أنواع الأحاديث القدسية
تنقسم الأحاديث القدسية إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
– الأحاديث القدسية الصحيحة: وهي الأحاديث التي ثبتت صحتها عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتواترت عن الصحابة والتابعين.
– الأحاديث القدسية الحسنة: وهي الأحاديث التي لم تبلغ درجة الصحة، ولكنها لم تصل إلى درجة الضعف.
– الأحاديث القدسية الضعيفة: وهي الأحاديث التي لم يثبت صحتها، أو التي تفرد بروايتها راوٍ واحد.
أهمية الأحاديث القدسية
تكتسب الأحاديث القدسية أهمية كبيرة في حياة المسلمين، وذلك لعدة أسباب، منها:
– بيان العقيدة الصحيحة: فلقد جاءت الأحاديث القدسية لتبين العقيدة الصحيحة، وتوضح معالمها الأساسية، وترد على الشبهات التي أثيرت حولها.
– بيان الأحكام الشرعية: فلقد جاءت الأحاديث القدسية لتبين الأحكام الشرعية، وتفصيلها، وتوضيح مقاصدها، وحكمها.
– بيان الأخلاق الحميدة: فلقد جاءت الأحاديث القدسية لتبين الأخلاق الحميدة، وتحث عليها، وتذم الأخلاق السيئة، وتنهى عنها.
– بيان القصص والأمثال: فلقد جاءت الأحاديث القدسية لتذكر القصص والأمثال، والعبر والعظات، وذلك لتكون عبرةً للمسلمين.
– بيان البشارة والإنذار: فلقد جاءت الأحاديث القدسية لتبشر المؤمنين بالجنة، وتنذر الكافرين بالنار، وذلك لحث المؤمنين على طاعة الله عز وجل، ونبذ الكفر والفسق والمعاصي.
شروط الحديث القدسي الصحيح
يشترط في الحديث القدسي الصحيح عدة شروط، منها:
– أن يكون متصل السند: وهذا يعني أن يكون السند متصلاً بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين الراوي الذي يروي الحديث عنه.
– أن يكون خاليًا من العلل: وهذا يعني أن يكون الحديث خاليًا من أي علة من العلل التي تؤثر على صحته.
– أن يكون موافقًا للقرآن والسنة: وهذا يعني أن يكون الحديث موافقًا لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية.
معايير الحديث القدسي الصحيح
هناك عدة معايير يمكن من خلالها الحكم على صحة الحديث القدسي، منها:
– شهرة الحديث: وهذا يعني أن يكون الحديث مشهورًا بين الرواة والمحدثين.
– كثرة طرقه: وهذا يعني أن يكون الحديث قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أكثر من طريق.
– موافقة الحديث للقرآن والسنة: وهذا يعني أن يكون الحديث موافقًا لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية.
أشهر الأحاديث القدسية الصحيحة
من أشهر الأحاديث القدسية الصحيحة:
– حديث “إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا”.
– حديث “يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا، فلا تظالموا”.
– حديث “يا عبادي، إني خلقتكم ضعفاء وخلقت لكم القوة، فلا تتكلوا على قوتكم، ولكن توكلوا على”.
– حديث “يا عبادي، إني خلقتكم أحرارًا وجعلتكم إخوانًا، فلا تستعبدوا بعضكم بعضًا، ولا تحتقروا بعضكم بعضًا”.
– حديث “يا عبادي، إني أعلم ما في أنفسكم، وأرى أعمالكم، فلا تخفوا مني شيئًا، ولا تستحيوا مني شيئًا”.
– حديث “يا عبادي، إني أغفر الذنوب جميعًا، فلا تيأسوا من رحمتي، ولا تقنطوا من مغفرتي”.
– حديث “يا عبادي، إني أهلكت الأمم السابقة قبل