No images found for الاستغفار في العشر الاواخر من رمضان
المقدمة:
رمضان شهر مقدس ومبارك لدى المسلمين، وهو شهر الرحمة والمغفرة، وفيه تتضاعف الحسنات وتُرفع الدرجات، وفضل العشر الأواخر منه عظيم، ففيه ليلة القدر، وهي خير من ألف شهر، وفيه تُفتح أبواب الجنة وتُغلق أبواب النار، وتُصفّد الشياطين، وتكثر الأعمال الصالحة، ومن أفضل الأعمال في هذه الأيام المباركة الإستغفار والتوبة إلى الله تعالى.
1. فضل الإستغفار في العشر الأواخر من رمضان:
– يُضاعف الله تعالى الأجر والثواب على الإستغفار في هذه الأيام المباركة، كما جاء في الحديث الشريف: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه”.
– يُفتح الله تعالى أبواب رحمته لعباده في هذه الأيام، ويستجيب دعواتهم، كما جاء في الحديث الشريف: “إذا كان ليلة القدر نزل ربنا عز وجل إلى السماء الدنيا حتى يكون أقرب إلى عباده من عنق بعير، ويناديهم: هل من داعٍ فيستجيب له؟ هل من سائل فيعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ حتى يطلع الفجر”.
– يُغلق الله تعالى أبواب النار في هذه الأيام، ويُصفّد الشياطين، فلا يستطيعون إغواء الناس ووسوستهم لهم، كما جاء في الحديث الشريف: “إذا كانت ليلة القدر صفدت الشياطين ومردة الجن، فلا يقدرون على شيء مما كانوا يقدرون عليه في غيرها”.
2. آداب الإستغفار:
– يجب أن يكون الإستغفار صادقًا من القلب، وأن يشعر العبد بالندم على ذنوبه، وأن يعزم على عدم العودة إليها مرة أخرى.
– يجب أن يكون الإستغفار عامًا، أي أن يشمل جميع الذنوب، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، كما جاء في الحديث الشريف: “من قال: اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله أولُه وآخره وعلانيته وسره؛ إلا غفر له”.
– يجب أن يكون الإستغفار مُلحًا، أي أن يكثر العبد من الإستغفار، كما جاء في الحديث الشريف: “يا أيها الناس، استغفروا ربكم وتوبوا إليه، فإني أستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة”.
3. أدعية الإستغفار:
– “أستغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته صغيره وكبيره، سره وعلانيته، أوله وآخره”.
– “اللهم اغفر لي ذنوبي كلها، الظاهرة منها والمستترة، القديمة منها والحديثة، الصغيرة منها والكبيرة، السرية منها والعلانية”.
– “اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير”.
4. فضل الإستغفار في ليلة القدر:
– تُضاعف أجر الإستغفار في ليلة القدر أكثر من أي ليلة أخرى في العام، كما جاء في الحديث الشريف: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه”.
– يُفتح الله تعالى أبواب رحمته لعباده في هذه الليلة المباركة، ويستجيب دعواتهم، كما جاء في الحديث الشريف: “إذا كان ليلة القدر نزل ربنا عز وجل إلى السماء الدنيا حتى يكون أقرب إلى عباده من عنق بعير، ويناديهم: هل من داعٍ فيستجيب له؟ هل من سائل فيعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ حتى يطلع الفجر”.
– تتنزل الملائكة إلى الأرض في هذه الليلة المباركة، ويملؤونها نورًا ورحمة، كما جاء في الحديث الشريف: “تنزل الملائكة في ليلة القدر إلى الأرض حتى تكون أكثر من عدد الحصى”.
5. آداب العبادة في العشر الأواخر من رمضان:
– يجب على المسلم أن يكثر من العبادة في هذه الأيام المباركة، ومن أفضل العبادات الصلاة وقيام الليل وتلاوة القرآن الكريم والذكر والاستغفار.
– يجب على المسلم أن يجتهد في أداء العبادات في هذه الأيام المباركة، وأن يبذل قصارى جهده في طاعة الله تعالى.
– يجب على المسلم أن يحرص على أداء العبادات في جماعة، وأن يلتزم بسنن النبي صلى الله عليه وسلم في العبادة.
6. فضل الصدقة في العشر الأواخر من رمضان:
– تُضاعف أجر الصدقة في العشر الأواخر من رمضان أكثر من أي وقت آخر في العام، كما جاء في الحديث الشريف: “صدقة في رمضان تعدل سبعين ألف صدقة فيما سواه”.
– تُكفّر الصدقة الذنوب، كما جاء في الحديث الشريف: “الصدقة تُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار”.
– تُجلب الصدقة الرزق والبركة، كما جاء في الحديث الشريف: “ما نقص مال من صدقة”.
7. فضل الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان:
– الاعتكاف هو لزوم المسجد بقصد العبادة، وهو من أفضل العبادات التي يمكن أن يؤديها المسلم في العشر الأواخر من رمضان.
– الاعتكاف يُكفر الذنوب، ويرفع الدرجات، كما جاء في الحديث الشريف: “من اعتكف ليلة في سبيل الله كان كمن قام ألف ليلة”.
– الاعتكاف يُعين المسلم على تقوية إيمانه وتقواه، كما جاء في الحديث الشريف: “الاعتكاف يمحص الذنوب كما يمحص الكير خبث الحديد”.
الخاتمة:
العشر الأواخر من رمضان هي أيام مباركة، يجب على المسلم أن يغتنمها بالعبادة والطاعة والاستغفار، وأن يجتهد في أداء العبادات في جماعة وأن يلتزم بسنن النبي صلى الله عليه وسلم في العبادة، كما يجب عليه أن يكثر من الصدقات وأن يعتكف في المسجد بقصد العبادة، وأن يدعو الله تعالى أن يتقبل منه صالح أعماله وأن يغفر له ذنوبه.